إليكم سبب اختفاء العديد من أشجار النخيل في المدن السعودية
توقع تحولاً نحو مجموعة متنوعة من الأشجار في مبادرة بيئية جديدة …
من الصعب تخيل مدن سعودية بدون نخيل. إذ تتمتع معظم المساحات الحضرية ذات المناظر الخلابة في البلاد، مثل الواجهة البحرية لمدينة جدة (كورنيش جدة)، بعشرات من أشجار النخيل التي تصطف على طول الطريق الساحلي. ووفقًا للمركز الوطني للنخيل والتمور، يوجد حاليًا أكثر من 31 مليون نخلة في المملكة العربية السعودية، ويُشكل إجمالي إنتاجها من تمور النخيل حوالي 17 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي.
كانت شجرة النخيل أيضًا الشعار الوطني للمملكة العربية السعودية لسنوات عديدة، ولكن القرار الجديد سيؤدي إلى انخفاض في أعداد أشجار النخيل في جميع أنحاء البلاد. وفقًا لصحيفة The Saudi Gazette، فقد اتخذت وزارة الشؤون البلدية السعودية قرارًا بحظر زراعة أشجار النخيل في الحدائق وعلى جوانب الطرق.
لماذا صدر قرار المنع؟
قد يبدو هذا القرار غريباً بالنظر إلى مدى ارتباط شجرة النخيل بالمملكة، لكن القرار يأتي من مجال الاهتمام بالبيئة. إذ تستهلك أشجار النخيل الكثير من الماء وتجذب أيضًا الكثير من سوسة النخيل الحمراء، وهي خنفساء كبيرة. تتمثل الخطة في استبدال زراعة أشجار النخيل في الحدائق العامة وجوانب الطرق ومشاريع التنمية الجديدة القادمة بأشجار صحراوية وتحتاج إلى كميات أقل من المياه للعيش. لا يزال الأمر غير واضح حول ما هي النباتات الأخرى التي ستُركز عليها البلديات المحلية وتقوم بزراعتها بدلًا من النخيل، لكن سيكون من المثير رؤية مجموعة متنوعة من الأشجار الجديدة التي ستُزرع في جميع أنحاء مدن المملكة العربية السعودية.
كلما أصبح الطقس أكثر برودة، ستكون هناك المزيد من الفرص لقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق – مع كل المساحات الخضراء الجديدة.