شروط الحصول على الرخصة المهنية للمعلمين في السعودية

إذا أردت أن تبني وطنًا صحيًا كاملًا متكاملًا بكل عناصره، يجب أن تولي اهتمامًا كبيرًا للجانب التعليمي فيه، والاهتمام في الجانب التعليمي، لن يكون مجديًا في
حال انصب هذا على بناء المدارس والجامعات، والاهتمام بالتطور التقني فيها، والكثير من التوسعات التي تسعى وزارة التعليم مشكورة إلى فعلها فقط، بل الأمر
يحتاج في الأصل إلى الاهتمام بالمدرس، بوصفه العصب الأساسي للعملية التعليمية، ففي حال صلح المدرس، صلحت العملية التعليمية، وحصل الطالب على
ما يحتاج من معلومات بشكل مناسب، ولكن في حال فسد المدرس، ولم يكن أهلًا لوظيفته، أثر هذا على المادة التعليمية التي يقدمها، وبالتالي ألحق الضرر
بالطلاب، ولأجل ذلك أقرت هيئة تقويم التعليم والتدريب الرخصة المهنية ، والتي تضم مجموعة من المعايير والشروط، التي يجب أن تتحقق في المتقدم لوظيفة
التدريس ليتمكن من ممارسة المهنة في مدارس المملكة.

ما هي الرخصة المهنية

هي الوثيقة القانونية التي التي تصدرها هيئة التقويم والتدريب للأشخاص الراغبين بمزاولة مهنة التدريس، سواء في القطاع العام أو الخاص، حيث يحتاج الشخص
للحصول عليها تجاوز مجموعة من الشروط، وتقديم  مجموعة من المستندات، بما يضمن قيامه بالمهمة التدريسية على أكمل وجه.

يحتاج المدرس أيضًا إليها في حال التدرج الوظيفي، وكما ذكرنا أن من يحصل عليها، يجب أن يتمتع بشروط محددة، ويقدم مستندات من شأنها تثبت أهليته للتدريس،
إضافة إلى عدد من الاختبارات الخاصة والعامة، من أجل قياس القدرات التربوية والمعرفية للمعلم، ومدى فاعليتها في العملية التعليمية.

شروط الحصول على الرخصة المهنية للمعلمين في السعودية

شروط الحصول على الرخصة المهنية 

كما ذكرنا في البداية، فإن العمل في مهنة التدريس، والحصول على الرخصة المهنية يحتاج إلى مجموعة من الشروط الواجب توفرها في الشخص
المتقدم، ومن أهم هذه الشروط نذكر :

• أن يكون المتقدم للحصول على الرخصة المهنية، حاملًا لشهادة البكالوريوس على أقل تقدير في واحد من التخصصات التعليمية، مثل الرياضيات أو
  اللغة العربية أو أي لغة أخرى، أو الفيزياء أو الكيمياء وما إلى ذلك.
• أن يجتاز المتقدم للحصول على الرخصة المهنية امتحاني القبول، العام والتخصصي، ويشترط اجتيازهما معًا، وليس أحدهما دون الآخر.
• أن يسدد المتقدم كافة الرسوم التي تتطلبها عملية التسجيل، سواء كان التسجيل لأول مرة، أو كان تجديدًا للرخصة.
• أن تتم مراعاة سنين الخبرة للمتقدم، في حال كان متقدمًا للتجديد أو الترقية.
• أن يلتزم المتقدم بالإجراءات المقررة للحصول على الرخصة المهنية الكترونيًا، في حال أراد استخراجها الكترونيًا.
• أن يحصل المتقدم على الدرجة المطلوبة في الاختبار المقرر، ويتم تحديد الدرجة وفقًا للتدرج الوظيفي.

مقالات قد تعجبك :

الفئات التي يحق لها استخراج الرخصة المهنية

بالتأكيد إضافة إلى الشروط التي ذكرناها في المقدمة، فإن الحصول على الرخصة المهنية ليس متاج للجميع، بل يجب أن يندرج الشخص الراغب على
امتهان التدريس، والحصول على الرخصة المهنية ضمن أحدى هاتين الفئتين :

• الفئة الأولى: فئة العاملين بالوظائف التعليمية المختلفة، سواء كانوا من موظفي القطاع العام، أو موظفي القطاع الخاص.
• الفئة الثانية: فئة الخريجين أو المتقدمين للعمل في أحدى الوظائف التعليمية، سواء كان هذا في القطاع العام أو الخاص.

كما ذكرنا في البداية، أنه إلى جانب إصدار الرخصة المهنية ، هناك أيضًا تجديدها، مما يعني بالتأكيد، أن هناك مدة صلاحية تنتهي بعدها الرخصة
المهنية، فمتى تكون؟

المدة هي خمس سنوات، أي أن الرخصة المهنية تبقى صالحة للاستخدام مدة خمس سنوات، وفي السنة الخامسة يجب أن يعاود المدرس تجديدها
لخمس سنوات اخرى، وهذا من شأنه أن يضمن تمتع المدرس بالشروط، وعدم تقاعسه في عمله، أو تراجعه عن تطوير نفسه، لمجرد أنه حصل على الرخصة.

اختبار الرخصة المهنية

اختبارات الرخصة المهنية نوعين، اختبارات تربوية عامة ، واختبارات تربوية خاصة، حيث إن الاختبارات التربوية الخاصة، أو ما يطلق عليه اختبارات تربوية
متخصصة، تكون في اختصاص واحد من 37 اختصاص، بحسب المبحث الذي سيقوم المدرس بتدريسه، أي أنها أسئلة ضمن اختصاصه الذي يحمل فيه
شهادة البكالوريوس.

مميزات اختبارات الرخصة المهنية

ربما تتساءل لماذا يتم عقد هذه الاختبارات، وما هي مميزاتها، لماذا لا تكون العملية أسهل وأقل تعقيدًا؟

الجواب ببساطة، أن وجود الاختبارات يعود بالنفع على العملية التعليمية، لأنه يضمن اختيار أشخاص أكفاء، كما أن لهذه الاختبارات مزايا نذكر منها :

• تشجيع المعلمين والمعلمات على التطور المهني، والتعلم الذاتي، والسعي نحو زيادة الخبرات، والمعرفة في المجال.
• زيادة كفاءة المدرسين، ورفع امكانياتهم المهنية.
• مساعدة المعلم في تطبيق المعايير المهنية والتربوية في التخصصات المختلفة.
• المحافظة على مستوى جيد ومناسب للمعلمين والمعلمات، بحيث يكون المعلم مؤهل فعلًا للمنصب الذي يشغله، سواء من حيث إلمامه بالمبحث
  الذي يتناوله، أو من حيث قدرته على التعامل مع الطلاب، حسب الفئة العمرية التي ينتمون لها

معايير اختبارات الرخصة المهنية 

الرخصة المهنية تحتاج إلى أن يتمتع المتقدم لها بمجموعة من المعايير، وهذه المعايير تم وضعها من قبل هيئة تقويم التعليم والتدريب، لضمان تقديم الأفضل
للطلاب، والنهوض بمستوى الطلبة على كل الأصعدة الثقافية والعلمية والأخلاقية، ولعل من أهم هذه المعايير نذكر :

• أن يتمتع المتقدم بقدرة كافية على التفاعل مع طلابه، والمدرسين زملاؤه، والإداريين وأولياء الأمور، وكل من هم في محيط عمله.
• أن يكون المدرس مُلم بكافة المهارات اللغوية والكمية المرتبطة بمجال تدريسه.
• أن يمتلك المدرس القدرة على إيصال المعلومات للطلاب بالطريقة المناسبة، والتي تنسجم مع قدرات كل طالب، مع وضع عمر الطالب وقدرته الاستيعابية،
  وظروفه الخاصة – إن وجدت – في الاعتبار.
• الالتزام بالقيم الوسطية الخاصة بالدين الإسلامي.
• الالتزام بالمعايير والأخلاقيات المهنية، والحفاظ عليها والعمل على أن تبقى حاضرة طوال الوقت، لتعزيز الهوية الوطنية.
• المثابرة طوال الوقت، والبحث والدراسة والجد، والسعي نحو تطوير المهارات بما يتواكب مع ما يصل له العالم من معرفة.
• التمتع بالقدر الكافي من القدرات والمهارات والعلم، والتي تؤهل المدرس إلى أن يشرح درس كامل للطلاب، ويكون الدرس على مستوى عالي من الكفاءة.
• الاطلاع على طرق التدريس الحديثة، ومحاولة تطبيقها إن أمكن، والحرص على تجديد الأسلوب مع الطلبة، لكي لا يتسلل الملل إليهم.
• الانفتاح طوال الوقت على ما هو جديد في التخصص، وكذلك الاطلاع على التخصصات الأخرى القريبة، كأن يطلع مدرس الفيزياء على ما يصل له علم
  الكيمياء، والعكس صحيح أيضًا.
• السعي إلى إيجاد بيئة تفاعلية للطلاب، تحقق لهم أكبر قدر من الاستفادة، وتضمن حصولهم على المعلومات بالشكل الصحيح، واكتسابهم كافة المهارات
  التي يجب اكتسابها في هذه المرحلة.

حالات إلغاء الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات

هناك بعض الحالات والظروف التي تُلغى فيها الرخصة المهنية ، حتى قبل أن تنقضى الخمس سنوات المقررة لذلك، ومن بين الظروف التي قد تتسبب في
إلغاء الرخصة، أو إيقاف صلاحيتها نذكر :

• توقف المعلم أو المعلمة عن التدريس، وممارسة المهنة التعليمية.
• اكتشاف خطأ أو تزوير في المعلومات أو البيانات، التي تم تعبئتها أثناء إصدار الرخصة، سواء كان هذا يدويًا أو الكترونيًا.
• استخدام المدرس الرخصة التي يحملها للقيام بأعمال منافية للأخلاق العامة، أو أخلاق المهنة التدريسية.

مدونات