مراجعة فيلم رينفيلد Renfield
رينفيلد هو فيلم رعب فنتازيا كوميدي…
لو كنت مهتماً في فيلم رينفيلد (Renfield) لأنك تريد مشاهدة نيكولاس كيج يؤدي دور الكونت دراكولا، فلن يخيّب هذا الفيلم أملك. حيث أن المتعة المطلقة في هذا الفيلم تأتي من لعب أحد أعظم ممثلي جيلنا لدور مصاص الدماء متعطش للدماء، إلى جانب الممثل الوسيم نيكولاس هولت.
علاقة سامة بين الشخصيتين الرئيستين
يلعب نيكولاس هولت دور غريب أطوار محبب بشخصية رينفيلد، وهو شخص مكتئب لديه اتفاقية مع معلمه مصاص الدماء. يعمل هذا الفيلم بالعقلية التي اشتهرت في مطلع الألفية الجديدة، وهو لا يتعلق بإيجاد المنطق في سبب اكتساب رينفيلد قوى خارقة من أكل الحشرات أو التغييرات الأخرى بالأساطير عن المادة المصدر، بل يتعلق بدلاً من ذلك بتقدير الجنون الذي يخرج عن السيطرة. يتمنى رينفيلد لاستعادة استقلاليته من مصاص الدماء، لكنه في ذات الوقت يعتمد عليه بشكل كبير ولا يستطيع هجره. مما يشكل علاقة مضطربة وسامة بين الشخصيتين الرئيستين.
تعاون، خلاف، قتل
يلعب نيكولاس كيج دور الكونت دراكولا بأسلوب مميز في رينفيلد، والذي يمكن القول أنه السبب الرئيسي في نجاح الفيلم مع أفضل أداء نراه لشخصية دراكولا على مر العصور. من أفضل ما في الفيلم هو مقدار الدموية الممزوج بحس الفكاهة الرائع فيه اللذان يمتزجان معاً مثل السمن والعسل. إن رينفيلد هو فيلم آكشن ورعب وكوميديا حول العلاقات السيئة والاتكالية المتبادلة نجح في توحيد هذين النوعين معاً واللذان يتعاونان معاً لإمتاع وتشويق المشاهد مع طاقم ممثليه المحترف.
قدم المبدع وراء The Walking Dead روبرت كيركمان الفكرة الأصلية لفيلم رينفيلد، والتي حولها رايان ريدلي فيما بعد إلى سيناريو. حيث وجد المؤلف الكوميديا الكامنة في دراكولا وعلاقته المألوفة غير الصحية مع شخصية رينفيلد. حيث ينتهي المطاف بريندفيلد ودراكولا في نيو أورلينز العصرية، العالقة بين عائلة لوبو الإجرامية (يلعب بن شوارتز دور ابن لوبو تيدي ذو اللسان السليط) وضابطة الشرطة العنيدة (أكوافينا)، وهو المكان المثالي ليظهر الأشرار والأخيار على حقيقتهم.
الكثير من الوحوش
يظهر رينفيلد الكثير من الحب والتقدير للوحوش العالمية، حيث يعيد الفيلم إنشاء مشاهد من فيلم Dracula الكلاسيكي بالأبيض والأسود من عام 1931 بطولة بيلا لوغوسي، لكن لم يصنع المخرج كريس ماكاي فيلم رعب مع قوى خارقة بشكل مباشر، بل اعتمد بشكل كبير على أجواء مصاصي الدماء مثل الرداء الأسود الشهير لدراكولا، ومخزونه من أكياس الدماء، والطبيعة السوداوية لقلعة الكونت المعتمة.
لا تقلل بشرة رينفيلد الشاحبة والباهتة والأضرار المتزايدة التي يتعرض لها دراكولا مع تساقط قطع من بشرته من روعة الأشكال المشوهة لمصاصي الدماء. فبالرغم من أن الفيلم ليس مخيفاً حقاً، إلا أن ماكاي يملؤه بأجواء رعب غنية، مثل تحول دراكولا إلى خفافيش أو وحش دخاني سريع.
الكثير من الآكشن
يتحول هولت إلى نجم آكشن نوعاً ما حيث يقفز رينفيلد في أرجاء مطعم وسط عملية إطلاق نار، وهو يقطع الأذرع باستخدام أطباق مزخرفة، ويطلق العنان لنفسه في فيلم آكشن حول مصاص دماء مع مساعد بهلواني يقتل الأشرار بشكل رائع. وأسلوب المصور السينمائي ميتشيل أموندسن مع الكاميرا المرتدة جيد بما يكفي لإظهار الإثارة الوحشية (كما كان الحال في فيلم مثل Snake Eyes: G.I. Joe Origins).
بشكل عام، يعتبر رينفيلد كفيلم يحتفي بالرعب أكثر من كونه فيلم الآكشن. لكنه يحتوي على الكثير من مشاهد الآكشن كفيلم كوميدي حول شراكة غريبة الأطوار. ويأتي أداء كيج الرائع ليهيمن على الشاشة، كما أن هولت وأكوافينا وشوارتز وشوهريه أغداشو بدور زعيمة عصابة لوبو يقدمون أداءً متألقاً أيضاً.
التوقيت الهزلي لكلام أوكوافينا والانتقال السريع لإطلاق النار هو دليل على حرفيتها العالية. لكن ما يثير الإعجاب حول نيكولاس هولت هو طؤقة تعامله الجافة والسخيفة في ذات الوقت. مثل اكتشاف أن مهاجمك الدموي والذي لا يظهر أي مشاعر يمكنه إضحاكك في لحظة خاطفة ليقوم بقتلك في اللحظة التالية. ويبدو أن هولت هو الممثل الأمثل لهذا الدور الفكاهي اكن الجاد في نفس الوقت.
في الختام
تتراوح مشاهد فيلم رينفيلد بين السوداوية والإثارة ومشاهد قتال عنيفة بشكل لا يصدق. الصراصير والحشرات لرينفيلد هي بمثابة السبانخ لبوباي. وبعد تناوله لهذه الحشرات، يكسب قوى خارقة ويرشنا بالكوميديا. حتى أن هناك مشهد تقوم فيه ذراع ممزقة من جسد عدو باختراق صف من الأعداء الآخرين كسيخ من الكباب. وهذا المشهد كافٍ لإنهاء هذه المراجعة.
تلخيص المراجعة: لقد تالق نيكولاس كيج بعدد لا يحصى من المشاهد بدور دراكولا، لكن الفيلم هو أكثر من ذلك بكثير. وهو من بين أفضل الإضافات الجديدة لهذه الفئة من الأفلام (رعب كوميدي)، ونأمل أن نشاهد المزيد من الأجزاء لهذا العمل.
يعرض رينفيلد في دور السينما في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية اعتبارًا من 27 أبريل.
مقابلة مع مصاص دماء
واتس أون تتحدث مع Ben Schwartz
واتس أون: الشخصية التي تلعيها هي لمحتال محبوب، فإذا حصلت شخصيتك على فيلم ثانٍ يدور حولها، أو فيلم يستبق لأحداث رينفيلد، فماذا يمكن أن يكون اسم هذا الفلم؟
Ben Schwartz: اسم شخصيتي الأول هو Tedward لذا أعتقد أن الفيلم سيحمل اسمه، فقط لأنني أعتقد أنه أغبى اسم سمعته على الإطلاق. اسمه حرفياً Tedward “Teddy” Lobbo وأعتقد أن الفيلم يجب أن يركز على أصل الشخصية عندما التقى بدراكولا لأول مرة وحصل على هذه القوى. فكل شرير عظيم يحتاج إلى قصة تروي أصله – تماماً مثل قصة حصول الجوكر على ابتسامته.
واتس أون: ما مدى الحرية التي منحك إياها كريس مكاي (المخرج) وطاقمه لبناء شخصيتك؟
Ben Schwartz: لقد منحوني الكثير من الحرية. بمجرد أن حصلت على الدور وبدأنا بالتحدث عن الشخصية، بدأنا بالتعاون لبنائها. لكن أكبر قدر من التساهل الذي قدموه لي كان خلال تصوير المشاهد نفسها، حيث سمح لي كريس بالارتجال في كل مشهد تقريباً. وهناك لحظات صغيرة لم تكن موجودة في النص ظهرت في الفيلم، وكان ذلك ممتعًا لأن لدي خبرة في الارتجال.
مصدر الصور: مذكور