نصائح قبل شراء إحدى نظارات الواقع الافتراضي وما هي أنواعها المشهورة؟

ظهر مصطلح الواقع الافتراضي Virtual Reality ليمنح الإنسان تجربة فريدة من نوعها في الانطلاق في مساحةٍ ثلاثية الأبعاد توصف بالغامرة، حيث يتسلل شعور بالانسجام مع بيئة المحاكاة بمجرد استخدام أي من الأدوات القابلة للارتداء مثل سماعات الرأس أو نظارات الواقع الافتراضي، حيث يدخل المستخدم بحالةٍ من الانعزال التام عن عالمه الحقيقي، وإن كنت تنوي خوض التجربة، فإنك حتمًا تحتاج إلى نصائح قبل شراء إحدى نظارات الواقع الافتراضي وتحتاج لمعرفة أنواعها بالتفصيل، وهذا ما سيتم العروج إليه في السطور التالية:

نظارات الواقع الافتراضي

نصائح قبل شراء إحدى نظارات الواقع الافتراضي وما هي أنواعها المشهورة؟

نظارات الواقع الافتراضي (بالإنجليزية: Virtual Reality Headset) عبارة عن جهاز أو أداة قابلة للارتداء على العينين حيث تتيح للمستخدم إمكانية المشاهدة من خلال شاشة مثبتة أمام عينية مباشرةً كما هو الحال في النظارات مع حزامٍ خلفي يحيط بالرأس يمنح شعور بالراحة، ينطلق المستخدم بتجربةٍ مميزة في الواقع الافتراضي ويشعر بانسجامٍ مهول بمجرد إدخال البيانات الخاصة به، وتلامس هذه النظارات ببرمجتها جميع تفاصيل وحواس الإنسان.

يرجع تاريخ ابتكار الواقع الافتراضي إلى مراهق أمريكي بالمر لوكي تمكن من الإتيان بها ليكون الرائد الأول في تصميم نظارة الواقع الافتراضي سنة 2010م، وانطلاقًا من عظمة الابتكار وأهميته؛ فقد أولي مشروعه اهتمامًا كبيرًا من جميع شركات التكنولوجيا والأفراد والمنظمات؛ حتى استحق تبرعات تخطت حاجز 250 ألف دولار أمريكي خلال حملة تمويل جماعي.

نصائح قبل شراء إحدى النظارات

في حال تولد الرغبة لديك في خوض تجربةٍ، واتخذت قرارك في الشراء؛ فإنك بحاجةٍ ماسة إلى مجموعة من النصائح والتوجيها قبل شراء نظارات الواقع الافتراضي، إليك التالي:

  • المساحة الكافية حولك، قد يكون الأمر غريبًا حول العلاقة بين المساحة ونظارة الواقع الافتراضي، فإن جسدك سيتحرك تلقائيًا دون تدخل منك؛ تقريبًا إن هذه النظارة ستكون المحرك الرئيسي لك؛ فإن لم يكن في محيط مساحة كافية فإنك قد تصطدم بأحد الأبواب أو الجدران أو غيرها، بحيث لا تكون المساحة في محيطك دون 2×2 كحدٍ أدنى.
  • سرعة عالية للإنترنت، الأمر لا يتطلب فقط الاتصال بالإنترنت فحسب؛ بل هناك ضرورة للسرعة الفائقة والتغطية الممتازة؛ بحيث كشفت هيئة من الخبراء بألا يكون دون 50 ميغابت في غضون الثانية الواحدة.
  • هناك احتمالية لظهور الحاجة لإحداث تغيير في المسافة للنطاق الداخلي، وتحديدًا للفئة التي ترتدي نظارات طبية أساسًا، ففي هذه الحالة يفضل ارتداء العدسات اللاصقة خلال مدة الاستخدام.
  • احتمالية ظهور الحاجة للاستعانة بتطبيقات مدفوعة التكاليف، رغم وجود عدد جيد من التطبيقات المجانية منها ستيم Steam.

أنواع النظارات

بعد التعرف على أهم نصائح قبل شراء إحدى نظارات الواقع الافتراضي، آن الأوان للانتقال إلى مختلف أنواع نظارات الواقع الافتراضي التي قد تلجأ إلى اقتنائها، ومنها ما يلي:

واقع افتراضي غير الغامر NON-IMMERSIVE VIRTUAL REALITY

تشير المعلومات إلى أن نظارات الواقع الافتراضي غير الغامر تتعرض كثيرًا لحالةٍ من التجاهل ضمن قائمة فئات الواقع الافتراضي، حيث تعد شبيهة جدًا ومرتبطة بالاستخدام الذي نعيشه في حياتنا، رغم أنها تعتمد على الكمبيوتر حتى تقوم بتوفير بيئة تقنية قابلة للاستخدام والتحكم بواسطة المستخدم بكل سهولة باعتبارها شبيهة ببيئته المادية.

هذا النوع من أنواع النظارات يحتاج بإلحاح إلى وجود وحدة تحكم ألعاب فيديو أو حاسوب على الأقل، كما أن وحدات الإدخال وشاشة العرض والتحكم من أساسيات تشغيله حتى تكون التجربة مميزة.

واقع افتراضي شبه غامر SEMI-IMMERSIVE VIRTUAL REALITY

النوع الثاني المشهور من نظارات الواقع الافتراضي هي الطراز شبه الغامر، أما النوع الثاني فإنه ينقل الإنسان من مكانه الحقيقي إلى أرجاء بيئة افتراضية جزئية بحيث تبني في أعماقه تصورات ومشاهد تنسيه تمامًا عالمه الحقيقي؛ حتى يشعر بأنه في موقع ثانٍ نتيجة ارتفاع معدلات التركيز، رغم ذلك إلا أن المستخدم لا ينفصل نهائيًا عن واقعه المادي؛ حيث يمكنه التواصل بكل سهولة.

الركائز الأساسية في هذا النوع هي الرسومات ثلاثية الأبعاد بالدرجة الأولى التي تطلق بطبيعتها رسومًا عميقة التفاصيل يرافقها مشاعر أيضًا عميقة، شاشات متناهية الدقة، حواسيب نفاثة، إضافة لضرورة وجود أجهزة عرض، وانطلاقًا من ذلك فإنها تتناسب مع الأغراض التعليمية بالدرجة الأولى.

واقع افتراضي غامر تمامًا FULLY IMMERSIVE VIRTUAL REALITY

أما هذا النوع فإن الغالبية العظمى قد أشادت به نظرًا للانتقال الكلي الذي يخرجون به من واقعهم المادي إلى أجواء افتراضية جديدة، ويشار إلى أنه يفقد التواصل مع محيطه كليًا ويمكن أن يبدأ بالحركة اعتقادًا بأنه موجود فعليًا في هذا المكان، حيث تتصف بأعلى درجات المحاكاة من حيث الصوت والصورة؛ ما يجعل التفاعل مختلفًا تمامًا.

عند التوجه إلى شراء هذا النوع كن على علم بأنك بحاجةٍ إلى شاشة تثبيت الرأس المشار لها اختصارًا بـ HDM. ووجود سماعات الرأس VR بأعلى درجات الدقة حتى تكون التجربة فريدة. ويجدر التنويه أن فاعلية التجربة ترتكز بشكلٍ أساسي على شاشة مثبتة أمام عيني المغامر. ما يوفر له شعورًا عميقًا اعتمادًا على التأثيرات ذات الأبعاد الثلاثية للمجسمات. حتى يصدق ما يحيط به ويعتقد نفسه حقًا في المكان.

مبدأ عمل النظارات

الكثير من التساؤلات التي تثير موجة في الرغبة بمعرفة المبدأ الذي تعمل به النظارات الافتراضية. ولكن إذا عرف السبب بطل العجب؛ فإنه يعتمد على ملامسة الرؤية ومحاكاتها بالدرجة الأولى. باعتبارها الجزء المحرك للعملية ككل. يعتمد مبدأ عمل نظارات الواقع الافتراضي بحيث تقدم تفاصيلًا أفضل حول البيئة الثلاثية الأبعاد بحيث تكون غامرة تمامًا. ويتطلب الأمر ارتداء عدستيّ النظارة على العينين حتى ينتهي وقت التفاعل مع البيئة المحيطة تمامًا. ويشترط اتخاذ الضبط التلقائي للصورة والتي غالبًا ما يصار إلى تحديدها تلقائيًا اعتمادًا على حركة عين المستخدم. أما فيما يتعلق بمسألة استعراض المشاهد المرئية فإنه يتطلب هاتف محمول أو الاتصال بجهاز حاسوب بواسطة كبل HDMI

فوائد نظارات الواقع الافتراضي

تتمثل فوائد نظارات الواقع الافتراضي واستخدامها في الحياة العلمية والعملية بالنقاط أدناه:

  • الهندسة المعمارية والتخطيط بحيث تسهل عملية صنع القرار خلال مشاريع التطوير والتجديد المقترحة. فقد أثبتت فاعليتها في التصميم المعماري والتخطيط الحضري.
  • التسلية والألعاب، من المعتقد أن هذا المجال هو الأكثر انتشارًا في استخدام نظارات الواقع الافتراضي. حيث ينطلق المجربيّن في التجربة عبر شاشة خارجية ليشاهدها من حولهم. حول التجربة الحقيقية التي يخوضونها الآن، لكن تعتبر ذات تكلفة مرتفعة جدًا.
  • التدريب والتعليم أيضًا من المجالات التي يمكن توظيف نظارات الواقع الافتراضي فيها بكفاءة عالية. حيث يسهل عملية تعلم قيادة الطائرات والعمليات الجراحية للتدرب عليها. والانخراط في المجال بعد الإتقان، حيث يحافظ على أعلى درجات الأمان ويخفف من حدة المهام المعقدة.

ختامًا، فإن استخدام النظارات من الأمور الجميلة والتي يمكنني الجزم بأنها تجربة مثالية جدًا سواء للتسلية أو لغايات التدريب والتعليم. حيث تنقل المستخدم من عالمه إلى آخر افتراضي يختلف كليًا عن واقع المادي الذي يعيشه حقيقةً. كما أكدت المعلومات بأن نظارات الواقع الافتراضي قد سهلت حقًا على شريحة واسعة من الراغبين. في تعلم قيادة الطائرات والإبحار بالسفن والأطباء في إجراء العمليات الجراحية الافتراضية.

يجب عليك التحقق