مقابلة مع نجوم فيلم جران توريزمو (Gran Turismo)
مقابلة حصرية مع أبطال فيلم جران توريزمو (Gran Turismo)…
تدور قصة فيلم جران توريزمو (Gran Turismo) في إطار ممزوج بين الدراما والأكشن، مستنداً إلى القصة الحقيقية للشاب جان ماردنبورو، والمحترف في لعبة الفيديو الشهيرة في «البلاي ستيشن» المحاكية لرياضة سباق السيارات (Gran Turismo)، إذ أكسبته احترافية عالية في قيادة السيارات على أرض الواقع، ليصبح فيما بعد سائق سيارات سباق محترف فعلياً.
الفيلم يعرض في دور السينما في جميع أنحاء السعودية اعتباراً من 10 أغسطس، يمكنك حجز تذاكرك من هنا. كنا محظوظين بما يكفي لنتحدث مع الممثلين الرئيسيين وطاقم العمل أثناء تواجدهم في المدينة لتصوير أحد مشاهد الفيلم الرئيسية. هذا ما حدث، عندما التقينا مع نجوم فيلم جران توريزمو.
آرشي ماديكوي (جان ماردنبورو)
واتس أون: ما هي جوانب شخصية جان الواقعية التي أردت إبرازها في الفيلم؟
آرشي: قبل هذا الفيلم، لم أتقن القيادة حتى، لذلك كان علينا حل ذلك بسرعة كبيرة. لكن الشيء الذي برز حقاً بالنسبة لي في الحوارات، هو مدى نمو جان خلال هذه التجربة. فلقد كان انطوائياً وخجولاً ويشعر بالضياع قبل مشاركته في مسابقة أكاديمية GT، ومن المدهش أن شخصيته الحقيقية ظهرت في مقصورة القيادة الضيقة والخانقة. وقد نما للتو ليصبح الشخص الذي تراه الآن، فهو واثق من نفسه الآن، ويعرف ما يريد، ويعرف نفسه – لكنه كان في يوم من الأيام مجرد صبي صغير، من بلدة صغيرة لا يتخيل أن له مستقبل خارج محيطه، هذا قبل أن تنفتح أمامه الفرص. الرشد ونمو الشخصية تجارب عالمية، لكن السرعة التي عاش بها جان هذه التجارب هي المميزة. انتقل من كونه في غرفة نومه يلعب الألعاب إلى الصعود على منصة التتويج في لومان بعد 12 شهراً، فالسرعة التي اكتشف فيها جان شغفه وتفوق به جنونية حقاً. لذا أردت أن أظهر تحولاً كبيراً في شخصية جان بين بداية الفيلم ونهايته، وآمل أنني أظهرت هذا التحول بوضوح.
واتس أون: ربما تكون قد رأيت أن شرطة دبي لديها عدد كبير جداً من السيارات السريعة في أسطولها، دعنا نقول نظرياً أنك تحاول الهروب من الشرطة في دبي، ما هي سيارتك للهروب، ومن يقودها؟
آرشي: ربما أكون ملزماً بقول سيارة نيسان GTR، وبعد كل هذه التجربة يجب أن أكون السائق.
أورلاندو بلوم (داني بدور مور)
واتس أون: مع ارتباط جران توريزمو بعالم الألعاب، كنا نتساءل … إذا قدمنا لك رمزاً للغش في الحياة الواقعية، فماذا سيكون؟
أورلاندو: أعتقد أنني سأطلب رمزاً لإتقان شيء مثل الفنون القتالية، لأنني أعتقد أنها مهارة رائعة. وهكذا سأصبح مثل شخصيات فيلم ماتريكس.
جوشا سترادوفسكي (نيكولاس كابا، سائق منافس وشرير الفيلم)
واتس أون: ما هي حلبة السباق المفضلة لديك؟
جوشا: هذه حلبتي المفضلة (دبي أوتودروم) لأنها ذات موقع جميل، لقد تواجدنا في أماكن باردة لفترة طويلة، لذا التواجد في دبي رائع. حلبة نوربورغرينغ في ألمانيا صعبة للغاية. لذا لست متأكداً من الحلبة المفضلة لدي، فجميعهم مختلفون تماماً. تتمتع هذه الحلبة بالكثير من المنعطفات، ولكننا قمنا بتصوير معظم المشاهد في حلبة في هنغاريا.
واتس أون: من هو السائق الأمهر أنت أم آرشي؟
جوشا: عندما تسابقنا في الكارتينج، كنت أنا الفائز.
واتس أون: ما هي خواص الممثل الجيد التي تخولك أن تكون سائقاً جيداً؟
جوشا: المثابرة، والثبات، الموهبة، الشغف، أخلاقيات العمل كلها أمور مهمة للغاية في كليهما. أما الخاصية الفارقة بينهما هي روح المنافسة، فالممثل بحاجة للتعاون دائماً، والمنافسة لا تفيده بل تعيقه.
واتس أون: لقد ذكرت أن شخصيتك مبنية على مزيج من أناس حقيقيين تسابق ضدهم جان، هل قابلت أياً من هؤلاء الأشخاص؟
جوشا: ليس تماماً، لم أرغب بفعل ذلك، ولكنني استطعت أن أقوم بالبحث الكافي من الأسماء التي ذكرها لي جان. وتناقشت مع نيل (بلومكامب) ومعارفي الذين ساعدوني على تشكيل الشخصية. وتناقشت أيضاً مع نيل (بلومكامب)، الأشخاص الحقيقيون الذين كنت أملكهم في حياتي والذين يمكن أن يساعدوا في تشكيل الشخصية، لكنني لا أريد حقاً تسمية الأسماء احتراماً لرغبة جان.
واتس أون: ما مدى خطورة الانتقال، من الناحية التجريبية، من السيارات المحاكاة إلى السيارات الحقيقية؟
جوشا: لقد كانت قفزة هائلة. لم أتدرب مع أجهزة المحاكاة، ذهبت مباشرة إلى السيارة. لذلك كنت أحاول نفسياً الاستعداد لذلك. تجربتي السابقة الوحيدة القريبة من ذلك هي، هي أنني طرت في طائرة F16، ولهذا السبب كنت قادراً على توقع الأمور نوعاً ما.
جان ماردينبورو (صاحب القصة الحقيقية للفيلم)
واتس أون: لقد بُذل الكثير من الجهد لجعل هذا الفيلم واقعياً قدر الإمكان. هل هناك أي شيء لم تتمكن من إيصاله في الفيلم؟
جان: الرائحة، فهي الشيء الرئيسي الذي لن يظهر على الشاشة. أنا أحب رائحة السباق. مثل رائحة الزيف والمعدن الساخن، والمكابح – لكنني لا أحب رائحة المطاط المحروق، فهو دليل على حدوث خط ما عادةً، ولا يمكنك إيصال ذلك حقاً عبر الشاشة. لكن من الناحية البصرية، حرص نيل على ضم الكثير من المتسابقين السابقين إلى الطاقم. وقد بذلوا جهوداً كبيرة لإيصال هذا الإحساس بالسرعة، بالتصوير عبر الطائرات المسيرة على سبيل المثال، ولم يكن بإمكانهم تصوير هذه اللقطات حتى قبل أربع أو خمس سنوات فقط. فخلال التصوير، نحن نقود بسرعات قريبة جداً من سرعة قيادتنا خلال السباقات، حتى أننا نعبر خلال معابر ضيقة جداً، تماماً مثل عبور الخيط في الإبرة. وكان سباق دبي أول سباق كبير لي. فمنذ نشأتي، حلمت بزيارة ثلاثة أماكن -أمريكا واليابان ودبي. وبالفعل، لقد سابقت في جميع تلك الأماكن.
واتس أون: ما مدى صعوبة القيادة في بطولة «لو مان»؟
جان: هناك سباقات أصعب، لكن بطولة «لو مان» مختلفة لأنها تمتد على طول عطلة نهاية الأسبوع بأكملها. كمسابق ستصل قبل أسبوع، ولديك يوم تدريب، ثم راحة لمدة خمسة أيام. في العام الأول الذي شاركت فيه، وهي التجربة التي يظهرها، أنهيت البطولة في المركز الثالث – فقبل السباق كنت منهاراً عقلياً من ضغط المهام الواجب على فعلها، وأيضاً واجهت تحديات لأن شخصاً مات في هذا السباق. فلقد مات آلان سيمونسن في وقت مبكر جداً من السباق، في إحدى الزوايا الأولى على المسار، وقد تم تصوير ذلك في الفيلم أيضاً. لقد اصطدم بالحاجز وخلف الحاجز مباشرة كانت شجرة، وأدت قوة الصدمة للأسف إلى مقتل الرجل. وكان الأمر جديداً بالنسبة لي، فقد كنت أسابق لمدة تقل عن عامين في تلك المرحلة وحدث ذلك بينما كنت في مهمتي، لم أرَ الحادث، لكنني رأيت سيارة الأمان، وظللت أسأل الفريق إذا كان الجميع بخير ولم يخبرني الفريق بما يجري. كنت أعرف أن هناك خطب ما، فلم يعرف أحد كيف يتعاملون مع الموقف.
واتس أون: أعتقد أن هذا هو الجزء الصعب في عمل فيلم مقتبس عن مقتبس عن حياتك، ألم يذكرك ذلك بصدمات سابقة؟
جان: ليس بما يتعلق بتلك الحادثة لأنها كانت خارجة عن إرادتي، ولكن بصدمات أخرى عشتها في حياتي، وتظهر تلك في الفيلم أيضاً. كانت هناك لحظة من الصعب العودة إليها. عندما يحدث لك شيء لا تعتقد أنه سيحدث لك على الإطلاق، ستبقى هذه التجربة معك لسنوات عديدة. وعندما وصلني الخبر عن رغبتهم في صنع فيلم مقتبس عن حياتي، وبأنهم يريدون إظهار ما حدث في نوربورغرينغ، فقد أثار ذلك فيني الأفكار والعواطف حول ما حدث في ذلك الوقت، وكان طلبي الرئيسي هو أنه يجب تمثيل ما حدث بشكل صحيح. وأوضحت بشدة أنه يجب أن يتم بشكل صحيح، لأن شخصاً فقد حياته في ذلك السباق، في سيارة كنت أقودها. نتيجة ظروف غريبة. لكنهم تفهموا أنه يجب القيام بذلك بشكل صحيح. ولقد نجحوا بذلك، فلقد كان ذلك المشهد واحد من المشاهد القليلة التي تطلبت استخدام المؤثرات والرسومات الرقمية، حيث استخدمها الطاقم ليصمموا الحلبة كما هي في الواقع.
ديفيد هاربور (جاك سالتر، مدرب جان)
واتس أون: سمعت أنك تحب لعب ألعاب الفيديو كثيراً، هل هناك أي ألعاب فيديو ترغب في رؤيتها تتحول إلى أفلام أو أفلام تتحول إلى ألعاب فيديو؟
ديفيد: أوه نعم، هذا صحيح. أعتقد أنه من الصعب حقاً تحويل ألعاب الفيديو إلى أفلام، حسب ذوقي الغريب، أعتقد أن هذه الأفلام تجني الكثير من المال، وهي ناجحة جداً ولكن بشكل عام، لا أحب أفلام ألعاب الفيديو لأنه عند لعب لعبة فيديو، يمكنك أن تفعل ما تريد بشخصيات اللعبة، لذا فإن مشاهدة شخص آخر يتحكم في شخصية تحبها يكون أمراً أقل إرضاءً إلى حد كبير. الوسط نفسه هي شيء أرغب في الانخراط فيه، لذا عندما تشاهد فيلماً لا تقوم سوى بالجلوس والمشاهدة، لكنك تنخرط مع الألعاب أكثر. هذين الوسطين مختلفان جداً ومن الصعب الجمع بينهما، ولهذا السبب أعتقد أن هذا الفيلم رائع جداً – لأن لعبة الفيديو نفسها جزء من الفيلم، فلا يحاول الفيلم سرد قصة لعبة GT، إذ لا توجد قصة حقيقية للعبة. ولكن يروي الفيلم قصة عن طفل يلعب لعبة فيديو وكيف ذلك أثر على حياته الواقعية. لكني أعتقد أن لقصة الفيلم دلالات أوسع نطاقاً، فذلك الطفل يواصل القيام بأشياء رائعة في العالم بسبب لعبة الفيديو وأعتقد أن التعمق في هذا ممتع. المكان الذي تنقلنا إليه ألعاب الفيديو، وكيف تأخذنا إلى هناك، هذه أسئلة عميقة يجب أن نطرحها ويغوص هذا الفيلم فيها. يغوص هذا الفيلم في شخصية بطله إلى حد كبير بدلاً من كونه فيلماً يظهر لك الشخصية التي كنت تلعبها، وعليك الآن مشاهدته على الشاشة فحسب.