النسخة الافتتاحية من المهرجان السعودي للإبداع «أثر» ستُسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي.. مفتاح إطلاق الإمكانات الحقيقية لذكاء المستهلكين…
في عالم أبحاث السوق الذي يشهد تقدماً متسارعاً، هناك موجة من الابتكارات التكنولوجية على رأسها الذكاء الاصطناعي، تعمل على إعادة تشكيل الأساليب التي تستخدمها الشركات لجمع المعلومات حول ذكاء المستهلكين، إذ إن الأبحاث التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تسهم حالياً وبشكل كبير في تجسير الفجوة بين ما يقوله المستهلكون وما يفعلونه. ولهذا التحول الجذري آثار عميقة على ذكاء المستهلك الذي يُعَدّ حجر الأساس لإستراتيجيات التسويق الفعّالة.
سيكون الذكاء الاصطناعي أحد الموضوعات الرئيسية ضمن المهرجان السعودي للإبداع “أثر”، وهو الحدث المرتقب الذي سيقام خلال الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر 2023، في فندق كراون بلازا الرياض آر دي سي. ويُعَدّ المهرجان بمثابة منصة إبداعية تجمع تحت مظلتها العقول المتميزة وستستضيف أكثر من 1,500 مشارك من مختلف قطاعات التسويق الإبداعي من جميع أنحاء العالم. وما يكسب المهرجان أهمية كبرى تركيزه على ما هو أبعد من المجالات التقليدية للإبداع، ولا سيما التطرق إلى التأثير التحويلي الذي تحدثه التكنولوجيا على قطاع التسويق الإبداعي.
كما تشمل أجندة المهرجان جلسة حول “قوة ذكاء المستهلكين يدعمه الذكاء الاصطناعي”، حيث سيستعرض نائب الرئيس للإستراتيجية والرؤى في شركة “صلة”، فيصل خان، أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً مع إعادة تشكيله الخارطة العامة لمجال أبحاث السوق.
ويؤمن خان بأن قدرات التحليل في الزمن الفعلي التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي ستلعب دوراً أساسياً في تغيير مجريات الأمور، وستكون البديل الأمثل للأساليب التقليدية المستخدمة لجمع البيانات وتحليلها، والتي كانت تستغرق وقتاً طويلاً. ويشدد خان على أنه بإمكان المعالجة الفورية للبيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي تمكين الشركات من التكيف بسرعة مع تقلبات السوق، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره في السابق. وعلاوةً على ذلك، يتيح الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات ويجعلها في متناول الجميع، بغض النظر عن التخصّص، وهي ميزة لا تؤدي فقط إلى خفض التكاليف، بل تسهم أيضاً في تسريع عمليات صنع القرار.
وتهدف هذه الجلسة وغيرها من الجلسات الأخرى في مهرجان “أثر”، إلى تسليط الضوء على قوة الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قطاع التسويق الإبداعي، وتقدم لمحة عن المستقبل حيث تعمل التكنولوجيا ورؤى المستهلك بشكل متناغم لتوجيه دفة الابتكار والنجاحات.