كيف أصبح البخور عبق السعودية وواحداً من أشهر تقاليد المملكة؟
طريقة سعودية تراثية لتعطير منزلك..
يعد البخور من العادات والتقاليد المتأصلة في الهوية السعودية. فأي زائر إلى المملكة العربية السعودية سيلاحظ حرص السعوديين على استخدام البخور داخل المراكز التجارية والمنازل، وأيضاً على الملابس والأغراض. فما التاريخ وراء هذا التقليد، وكيف اشتهرت السعودية به؟
تستخدم البشرية البخور منذ آلاف السنين نسبة لدخانه العطري ورائحته العبقة، وبالتالي تجذّرت هذه المادة الحيوية العطرية بتقاليد مختلف البلدان. حيث نشأ حرق البخور في الحضارات القديمة مثل مصر وبلاد الرافدين والهند، وذلك لأغراض مختلفة بدءاً من الطقوس الدينية وحتى الممارسات الطبية. وبعد عبور البخور عبر طريق الحرير، أصبحت سلعة ثمينة، واندمج في الطقوس والاحتفالات عبر الثقافات، من الطقوس البوذية في الصين إلى احتفالات الشاي في اليابان.
على الرغم من ظهور العطور البديلة، إلا أن البخور ما يزال تقليداً ممارساً بكثرة في السعودية، حيث تشتهر المملكة بمتاجر البخور الفاخرة التي تبيع البخور بروائح متنوعة تتراوح من خشب الصندل الترابي إلى زهور اللافندر، كما تحتوي بعض أنواع البخور زيوتاً عطرية تحمل فوائد محتملة للعلاج العطري إضافة إلى بثها المشاعر، والذكريات، والتركيز.
بذلك، أصبح حرق البخور طقساً يستخدم لإبقاء المنازل معطرة في جميع الأوقات، ويطلق رائحة جميلة لخلق جو من الصفاء والسلام. وما يعزز تجربة اختيار البخور ذي الجودة العالية والعبق المميز هو أنك تتواصل أو تعيد تواصلك مع عنصر بارز من الثقافة السعودية. في نهاية المطاف، يوفر البخور طريقاً خالداً للاسترخاء، والاستكشاف الثقافي، والتعبير الشخصي، مما يدعو السعوديين بالتمسك بقيمة كل خيط من الدخان العطري.
إذا كنت لم تستخدم البخور من قبل وتريد أن تعرف لماذا يستخدمه السعوديون، اشترِ مبخرة واختر نوع البخور الذي يروق لك. ثم احرق البخور في المبخرة وابقها في مدخل منزلك أو حوالي غرفة المعيشة في منزلك. وبنفسك ستلاحظ كيف يساعدك العطر على الاسترخاء والتخلص من التوتر عند عودتك إلى المنزل. استخدمه كل يوم أو في المناسبات الخاصة، وتفاخر بمبخرتك أمام ضيوفك لتثير إعجابهم. وإذا كنت سائحاً أو تخطط لزيارة الأصدقاء أو الأقارب في الخارج، فيعد البخور هدية تذكارية رائعة من المملكة العربية السعودية.
مصدر الصور: متجر عودك