تعرفوا إلى «الفاو» ثامن مواقع السعودية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي
منطقة سعودية جديدة تدخل قائمة اليونسكو للتراث العالمي..
أعلنت المملكة العربية السعودية عن تسجيل منطقة «الفاو» الأثرية ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. وبذلك يصبح عدد المواقع السعودية المسجلة في تلك القائمة 8 مواقع هي: موقع الحجر الأثري، وحي الطريف، ومنطقة جدة التاريخية، ومنطقة الفنون الصخرية في حائل، وواحة الأحساء، ومنطقة حمى الثقافية، ومحمية عروق بني معارض.
الموقع
تبعد قرية الفاو الأثرية نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب من محافظة وادي الدواسر في المملكة العربية السعودية. وتقع هذه القرية الأثرية القديمة عند ممر قرب جبال الطويق، وهي إلى ذلك عند الحدود الشمالية الغربية لصحراء الربع الخالي. وتحظى القرية بموقع استراتيجي هام على طريقة التجارة العربية بين مناطق شبه الجزيرة العربية.
تضم منطقة الفاو مجموعة من الآبار الجوفية التي حفرها السكان سابقاً، واستخرجوا منها المياه للشرب وسقاية الأرض. ولا تزال القنوات التي كانت تنقل المياه إلى وسط الواحة في المنطقة ظاهرة للعيان. وقد اعتمد سكان المنطقة سابقاً على مصادر الطبيعة من حولهم في صنع منازلهم، فاستعانوا بالألواح الخشبية وجذور النخل والأشجار الأخرى. وشاعت بينهم تربية الحيوانات بمختلف أنواعها مثل الأغنام والماعز والإبل.
المعالم التاريخية في قرية الفاو
تزخر منطقة الفاو بكم كبير من المعالم التاريخية والآثار القديمة التي ترجع إلى آلاف السنين. ولعل أبرز المعالم التاريخية هناك هي المعابد الثلاثة والمذبح الموجودة كلها في القرية. وقد كشفت النقوش العربية القديمة أنّ تلك المعابد خصصت في السابق للأوثان والآلهة التي كانت معبودة من السكان آنذاك.
علاوة على ذلك تضم منطقة الفاو مجموعة من المقابر المميزة بشكلها البرجي، التي شيدت لتكون مقابر لعلية القوم في الأزمنة القديمة. ومع ذلك شهدت المنطقة تنوعاً ملحوظاً في أنواع المقابر وأشكالها، وهذا ينسجم مع الفترات الزمنية المختلفة التي استوطن فيها الناس المنطقة.
المنظر الثقافي لـ #منطقة_الفاو_الأثرية في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، تجسيدًا لجهود المملكة المتواصلة في استكشاف وتسجيل مواقع التراث الثقافي؛ لتعزيز جهود الحفاظ عليها وحمايتها.#رؤية_السعودية_2030#هيئة_التراث pic.twitter.com/VoPsMckZvy
— هيئة التراث (@MOCHeritage) July 27, 2024
كان بجوار كل برج مدافن تحت الأرض، وفيها عدد كبير من حجرات الدفن التي يسهل الوصول إليها عبر السلالم. أما المقابر في الشمال الشرقي من قرية الفاو، فكانت مخصصاً للسكان الأدنى. ولعل المميز فيها هي أشكالها غير المنتظمة، وعمقها المتفاوت بين متر وخمسة أمتار، وهي إلى ذلك لم تتغير ولم تغطى بالجير.
بالإضافة إلى ذلك تعد منطقة قرية الفاو الأثرية مصدراً لمجموعة بارزة من التحف والآثار المرتبطة بالفنون العربية القديمة. فقد عثر فيها على لوحات جدارية مختلفة، ونقوش وكتابات قديمة، وتماثيل، ومجموعة من الحلي، والعملات المعدنية، والأواني الزجاجية، والفخاريات، والسيراميك وغيرها. وقد كانت هذه التحف الرائعة جزءاً أساسياً من معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية».
مصدر الصور: independentarabia