ما هي أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة؟ ولماذا يريد ترامب شراءها؟

أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة عالميًا محط اهتمامٍ كبير من قبل المستثمرين الخارجيين وتحديدًا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تلك الجزيرة مستقلة الحكم رغم وجودها تحت السيادة الدنماركية إجمالًا، وبفضل مكانتها الاقتصادية والطبيعية فإنها حلم يراود ترامب بامتلاكها وفرض سيطرته عليها. بالطبع لم يأتِ هذا الأمر سدى! بل هناك العديد من المميزات والخصائص المذهلة التي ضاعفت الرغبة لدى الكثير في امتلاكها سيتم التعرف عليها في سطورنا القادمة.

أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة 

ما هي أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة؟ ولماذا يريد ترامب شراءها؟

جزيرة غرينلاند أو جرينلاند أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة؛ حيث تغطي مساحة تتجاوز 2 مليون كم2 تقريبًا، وتمتاز هذه الجزيرة بأنها أرضًا زاخرة بالخيرات من معادن وغازات ونفط، إضافة إلى الطبيعة الساحرة؛ إذ تتجاوز نسبة الجليد فيها ما يقارب 80% من المساحة الإجمالية، لكن المعلومة المذهلة والغريبة أن هذه الجزيرة تعيش لمدة 60 يومًا سنويًا نهارًا فقط دون حلول الليل.

جزيرة غرينلاند (بالإنجليزية: Greenland) أكبر جزيرة في العالم مساحةً، عبارة عن حيز جليدي يتخذ موقعًا مميزًا بين محيط القطب المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي شمالًا، ويشار إلى أن الكثير من دول العالم تحلم في فرض هيمنتها على هذه المنطقة بحكم موقعها الاستراتيجي، والتي غالبًا ما تعتبر الأغراض عسكرية بالدرجةِ الأولى.

أسباب سعي ترامب شراء جزيرة غرينلاند أكبر جزيرة في العالم 

عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رغبته في شراء جزيرة غرينلاند أكبر جزيرة في العالم منذ سنوات، إلا أن الطلب قد قوبل بالرفض قطعيًا من الدنمارك، علمًا بأن هذه ليست المرة الأولى التي تتلقى بها الدنمارك عرضًا لبيع الجزيرة مقابل 100 مليون دولار أمريكي؛ فقد أقدم الرئيس هاري ترومان رئيس أمريكا 1946م على تقديم هذا العرض مسبقًا.

كثر الحديث في المواقع الإخبارية العالمية قبل سنوات حول مساعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته في شراء جزيرة جريندلاند أكبر جزيرة في العالم، وتكمن الأسباب عامةً بما يلي:

  • طموحات حول جعل جزيرة غرينلاند وتسخيرها لتعبيد طرق تجارية جديدة غير مسبوقة.
  • الرغبة في استغلال الموارد الطبيعية الموجودة فيها، باعتبارها أرض زاخرة بالنفط والغاز الطبيعي، حيث تصل نسبتها في أراضيها إلى 22% من الإجمالي العالمي.
  • الرغبة في فرض الهيمنة على موارد الطاقة المختلفة الموجودة في أكبر جزيرة في العالم من الحديد الخام، مناجم الألماس، اليورانيوم، الذهب، الزنك، الرصاص، النفط وغيرها الكثير.
  • أسباب عسكرية إجمالًا تتمثل في توسيع نطاق القواعد العسكرية الأمريكية في غرينلاند، تحديدًا أنها تستضيف قاعدة ثول الجودية منذ عام 1943م.

تاريخ جزيرة غرينلاند 

هناك العديد من المحطات التاريخية التي مرّت على جزيرة غرينلاند منذ فجر التاريخ، ومن أهم المعلومات حول تاريخها:

  • اكتشاف وجود جزيرة غرينلاند أكبر جزيرة في العالم سنة 982م على يد المستكشف النرويجي إريك الأحمر، وكانت تحمل وقتها اسم الأرض الخضراء حسب رغبته.
  • إقامة المستوطنة الدنماركية الأولى في المنطقة على مقربةٍ من نوك سنة 1721م.
  • خضوع الجزيرة للحماية الأمريكية خلال فترة الاحتلال الألماني للأراضي الدنماركية سنة 1940م.
  • انضمام جزيرة غرينلاند للأراضي الدنماركية بصفةٍ رسمية منذ عام 1953م.
  • الحكم الذاتي والاستقلالية رسميًا لجزيرة غرينلاند عام 1979م.
  • ارتفاع الأصوات والمطالبات بمستوى حكم ذاتي أعلى من قبل الأهالي في الجزيرة عام 2008م، والرغبة في إحلال لغة غرينلاند الغربية عوضًا عن الدنماركية المعتمدة فيها كسائر البلاد.

معلومات عن جزيرة غرينلاند أكبر جزيرة في العالم

كثرت التساؤلات حول الرغبة الواضحة لأمريكا في فرض سيطرتها على جزيرة غرينلاند الدنماركية. في الواقع إنها جغرافيًا تتبع لأراضي أمريكا الشمالية، إلا أنها سياسيًا تتبع للدنمارك، ولذلك نود طرح العديد من المعلومات حول الجزيرة:

  • المسافة بين كندا وجزيرة غرينلاند لا تزيد عن 16 كم، لذلك تعتبر ضمن نطاق أمريكا الشمالية.
  • جزيرة غرينلاند المنطقة الأقل اكتظاظًا وكثافة سكانية في العالم. فإن عدد السكان لا يتخطى 56 ألف نسمة مقابل مساحتها الشاسعة 2 مليون م2.
  • ظاهرة غريبة وقعت في جزيرة جرينلاند في القرن الخامس عشر الميلادي. تمثلت بمصرع جميع سكانها عن بكرةِ أبيهم دون سبب واضح.
  • خلو جزيرة غرينلاند من الطرق البرية تمامًا، لذلك تعتبر وسائل النقل الجوي هي الخيار الوحيد للانتقال فقط.
  • استقبال جزيرة غرينلاند للشمس صيفًا لمدة 24 ساعة، أما في الشتاء فإنها تختفي تمامًا.
  • اقتصاد جزيرة غرينلاند حسب تقديرات عام 2009 حقق ناتجًا محليًا إجماليًا يصل إلى 1.989 مليار دولار تقريبًا.

ختامًا، فإن جزيرة غرينلاند أكبر جزيرة في العالم تعتبر وجهة تطمح بها الكثير من دول العالم تحديدًا أمريكا. بحكم موقعها الجغرافي، لذلك فقد تهافتت الكثير من العروض الأمريكية لشرائها والسيطرة عليها على مر العصور. لكن الدنمارك رفضت ذلك قطعيًا مؤكدة بأن جرينلاند ليست للبيع أبدًا. ويشار إلى أن الجزيرة تواجه ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعد مشكلة بحد ذاتها. لكن الدنمارك ما زالت مصرة على موقفها بعدم التخلي عنها أبدًا.

يجب عليك التحقق