قائمة بأسماء مقابر السعودية التاريخية وأماكن تواجدها
تُعد المملكة العربية السعودية، مهد للعديد من الحضارات القديمة. ولهذا فهي تزخر بالمعالم التراثية و كذلك المقابر التاريخية التي تحمل بين طياتها، الكثير من القصص و الأسرار الخفية عن حياة القدماء. وإذا كنت ترغب في معرفة أبرز مقابر السعودية التاريخية. استمر في القراءة لأننا سوف نتعرف خلال السطور التالية على قائمة بأسماء مقابر السعودية التاريخية وأماكن تواجدها.
أبرز أسماء مقابر السعودية التاريخية
تسير المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة نحو التقدم والريادة. لكن هذا لم يمنعها من الإهتمام بالماضي المتمثل في مقابر السعودية التاريخية. حيث تجسد تلك الأماكن القديمة، إرث مهم جدا في تاريخ البلاد. وحلقة وصل بين ماضي المملكة وحاضرها. وإليك قائمة بأسماء مقابر السعودية التاريخية:
مقابر الأسود
لنبدأ قائمة بأسماء مقابر السعودية التاريخية بالتعرف على كنوز المملكة المخفية. وهذه المرة سوف نتعرف على مقابر الأسود في مدينة دادان القديمة. والتي كانت عاصمة مملكتي دادان ولحيان. تم اكتشاف مقابر الأسود ولعل التسمية ترجع إلى وجود عدد من النقوش على تلك المقابر والتي كانت على شكل أسد يزين مدخل كل قبر. ولعل اختيار الأسود ترجع إلى القوة أو ربما لحماية تلك المقابر أو في إشارة إلى المكانة العالية التي كان يتمتع بها أصحاب تلك القبور.
الموقع: تقع مقابر الأسود شمال شرق محافظة العلا في منطقة المدينة المنورة.
الحجر الأثري
الحجر الأثري أو كما هو معروف بـ مدائن صالح. يعتبر أول المعالم التاريخية الأثرية في المملكة الذي يتم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. ومدائن صالح أحد أبرز مقابر السعودية التاريخية وهو شاهد على حضارة الأنباط التي تعتبر فترة مهمة في تاريخ المملكة. يضم الحجر الأثري نحو 111 مقبرة ضخمة، تم تزيين 94 منها بالنقوش الجميلة والزخارف المميزة. كذلك، يضم المكان العديد من الآبار التي أوضحت التطور والتقدم الذي أحرزته الأنباط في مجال العمارة والهندسة خلال تلك الفترة الزمنية البعيدة.
الموقع: توجد مدائن صالح في العلا، المملكة العربية السعودية.
مقبرة المعلاة
يُطلق عليها مقبرة المكيين أو مقبرة أهل مكة. وتقع مقبرة المعلاة على سفح جبل الحجون وتضم العديد من القبور القديمة. كما تحتوي على قبور أجداد وأعمام و كذلك زوجة رسولنا صل الله عليه وسلم. جنبا إلى جنب مع قبور خاصة لبعض الصحابة والتابعين. كما دفن العديد من كبار علماء المسلمين والخليفة العباسي ابو جعفر المنصوري وبعض الصالحين في مقبرة المعلاة التي تعد أحد مقابر السعودية التاريخية التي احتوت على معالم أثرية ونقوش وكتابات تعود لحضارات قديمة.
الموقع: توجد المقبرة على سفح جبل الحجون، وتحديدا شمال المسجد الحرام.
مقابر الديسة
تمتاز الديسة بأوديتها الخصبة التي ستكون أحد الركائز الأساسية ضمن مشاريع رؤية المملكة المستقبلية 2030. لكن هذا ليس كل شئ، حيث تضم الديسة عدد من الشواهد والمعالم الأثرية وعلى رأسها مجموعة من المقابر التي تعود لحضارة الأنباط. وتم نحت تلك القبور في الصخر، لكنها لم تكتمل وظلت محتفظة بتصميمها وشكلها إلى وقتنا الحالي. بالإضافة إلى ذلك، تجذب الديسة العديد من الزوار إليها. من أجل استكشاف الآثار الإسلامية والنبطية وبعض الكتابات والزخارف المنحوتة على المباني الموجودة في القرية.
الموقع: تقع قرية الديسة على بعد 200 كم تقريبا عن تبوك، المملكة العربية السعودية.
رجوم صعصع
تبعد رجوم صعصع عن مدينة تيماء بمسافة قليلة جدا وترجع شهرة هذا المكان إلى أنه يضم بعض المعالم الأثرية التي جعلته محط اهتمام العديد من الزوار. وفي رجوم صعصع، سوف تجد عدد من المقابر الركامية التي تختلف من حيث تصميمها وشكلها. حيث يأتي بعض تلك المقابر التاريخية على شكل دائري والبعض الآخر على شكل مستطيلي. وفي داخل تلك المقابر، تم العثور على عدد من القطع الفخارية بالإضافة إلى بعض القواقع والأصداف و كذلك العظام.
الموقع: في جنوب مدينة تيماء بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.
مقبرة شهداء أحد
يمكن القول بأن مقبرة شهداء أحد، تعد واحدة من أشهر مقابر السعودية التاريخية. كما أنها من أبرز المعالم التي يحرص كل مسلم في المملكة على زيارتها. بسبب ما ترتبط به المقبرة من أحداث تاريخية هامة للمسلمين. حيث دفن في تلك المقبرة 70 صحابيا جليلا، استشهدوا خلال معركة أحد بين المسلمين وكفار قريش. ومن ضمن الصحابة الذين دفنوا في المقبرة، مصعب بن عمير و عبد الله بن جبير بن نعمان و كذلك حمزة بن عبد المطلب وغيرهم.
الموقع، تتواجد مقبرة شهداء على بعد 5 كم من شمال المسجد النبوي.
أخيرا، هذه كانت قائمة بأسماء مقابر السعودية التاريخية وأماكن تواجدها. ونستطيع أن نقول بكل ثقة، أن مقابر السعودية التاريخية، تعتبر شاهد على قدم وعراقة المنطقة حيث تحمل في طياتها العديد من الحكايات للحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض. أيضا، لا يمكننا أن نُهمل تلك الأماكن القيّمة، لأنها تُسلط الضوء على حقبة زمنية اندثرت منذ فترة طويلة. لكنها لا تزال تُمثل جزءا حيويا وأصيلا من هوية وتراث المملكة العربية السعودية.