حي حراء الثقافي في مكة المكرمة يستقبل 84 ألف زائر ضمن فعاليات شتاء حراء الماضية

عاش كثيرون أجواء الترفيه والروحانية في حي حراء الثقافي خلال الفترة الماضية..

اختتمت في 10 يناير الماضي فعاليات شتاء حراء التي نظمها حي حراء الثقافي في مكة المكرمة، مستقطبة أكثر من 84 ألف زائر من جميع أنحاء العالم لعيش ليالٍ شتوية رائعة مليئة بالتجارب ترفيهية والروحانية المميزة. نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بشتاء حراء إذا زرتموه هذا العام، ولا تقلقوا إذا فاتكم الموسم، فلا يزال بإمكانكم التمتع بوقتكم في حي حراء الثقافي طوال العام.

قدِّمت خلال شتاء حراء عروض ألقيت فيها قصائد من الشعر العربي. فاحتفت بهذا الفن باعتباره ديوان العرب، وأداةً لتوثيق الأحداث والمشاعر. وسطلت أنشطة أخرى، مثل المجاراة الشعرية، الضوء على الثقافة العربية التي قامت على المخاطبة المباشرة والفخر باللغة والأدب العربي.

من السمات البارزة للموسم كانت فعالية القافلة التي أحيت الموروث التراثي للهجانة والقوافل التجارية التي كانت تعبر في السعودية، وعرضت دورها المحوري في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للعرب القدماء. وأعادت هذه الفعالية خلق مشاهد تجسّد الرحلات التجارية الكبرى، حيث كانت الإبل ضرورية لنقل البضائع وتسهيل السفر بين المناطق المختلفة.

جذب شتاء حراء جمهوراً واسعاً من عشاق المغامرة والإثارة؛ إذ قدمت مجموعة متنوعة من الألعاب التي تجمع بين الترفيه والمنافسة. وفي الوقت نفسه، أسعد مسرح الشتاء الزوار بالعروض التفاعلية؛ منها المسابقات والألعاب المستوحاة من التقاليد السعودية الشتوية. هذا إلى جانب سوق جذاب للحرف والصناعات اليدوية السعودية.

وجهات أخرى في حي حراء الثقافي

على الرغم من انتهاء فعاليات شتاء حراء في حي حراء الثقافي، فلا يزال هناك وجهات كثيرة جذابة يمكنكم زيارتها في الحي البالغة مساحته حوالي 67 ألف متر مربع. فهناك تجدون معرض الوحي الذي يستخدم أحدث التقنيات المبهرة لعرض قصة نزول الوحي على الأنبياء (عليهم السلام) وخاتمهم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مقدماً محاكاة واقعية للحظة نزول أولى آيات القرآن الكريم. ويضمّ المعرض مجسماً بالأبعاد الطبيعية لغار حراء للأشخاص غير القادرين على السير إلى الغار الحقيقي في جبل النور.

كما يحتوي الحي على متحف القرآن الكريم الذي يضم مقتنيات ومخطوطات نادرة للمصحف الشريف، منها نسخة مصورة من مصحف عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، ونقوش حجرية قديمة لآيات قرآنية. ويشرح المتحف للزوار الطرق المختلفة للحفاظ على المصاحف القديمة. وبهذا يعيش الزوار تجربة استثنائية بين عبق الماضي وإبداع الحاضر.

جدير بالذكر أنّ متحف القهوة السعودية قائم في الحي؛ إذ يأخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ القهوة السعودية وهويات مناطق السعودية الفريدة من الشمال إلى الجنوب. وهناك يمكن للزوار تذوق القهوة بأنواعها، والتعرّف إلى الطرق السعودية التقليدية لإعدادها. هذا إلى جانب قاعة الأطفال والحديقة التي تتضمن مقاه ومطاعم متنوعة لتكتمل زيارتكم.

يستضيف الحي فعاليات متنوعة أخرى على مدى العام. فإذا أردتم قضاء وقت أطول بجانب جبل النور، يمكنكم حجز إقامتكم في مقصورات حراء الفندقية، وهي عبارة عن مقصورات تطل على جبل النور وتحتوي على علية رائعة للاستجمام بالمناظر الجبلية وحديقة خاصة للاسترخاء والتأمل بهدوء.

مصدر الصور: منصة X

يجب عليك التحقق