طائرات درونز ما أصل تسميتها ومعلومات مثيرة عنها؟
تطور عالم الطيران بشكل لا مثيل له على مر السنوات الماضية، ولم يتوقف الأمر عند الطائرات المأهولة فقط. بل امتد ذلك ليشمل طائرات درونز بدون طيار. وأصبحت طائرات درونز جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية بل وباتت تستخدم في العديد من المجالات المختلفة. في هذا المقال، سوف ننطلق في رحلة شيقة حيث سنتعرف على طائرات درونز ما أصل تسميتها ومعلومات مثيرة عنها؟
سبب تسمية طائرات درونز بهذا الأسم؟
طائرة بدون طيار كلمة قديمة، تعود إلى اللغة الإنجليزية القديمة. كان معناها الأول مرتبط بالحشرات. الطائرة بدون طيار يقصد بها ذكر النحلة (اليعاسيب)، والغرض الوحيد من اليعسوب في الخلية هو التزاوج مع الملكة. وعلى عكس النحل العامل، لا يشارك ذكر النحل في صنع العسل ولا في الدفاع عن الخلية أو حمايتها. التزاوج هو مهمته الوحيدة، وبمجرد اكتمال هذه المهمة، لا يصبح له أي فائدة ويموت.
بناءً على ما سبق ذكره، بدأ استخدام مصطلح طائرات درونز في أوائل القرن السادس عشر بشكل مجازي لأي شخص يقوم بعمل إنتاجي قليل أو عندما يقوم بأداء نفس المهمة بشكل متكرر.
ومع ظهور المركبات بدون طيار والتي يتم التحكم فيها عن بعد في منتصف الثلاثينيات. أصبح يتم استخدام مصطلح طائرات درونز على أي طائرة غير مأهولة والتي كانت تستخدم للقيام بمهام محددة من قبل مراقبين على الأرض.
الآن، عندما نسمع كلمة طائرات درونز، أول ما يتبادر إلى أذهاننا ليس ذكر النحل بل أي مركبة جوية تعمل بالطاقة ولا تحمل مشغلًا بشريًا على متنها.
معلومات مثيرة حول الطائرات بدون طيار
تم تطوير أول طائرات درونز في بريطانيا والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى. تم اختبار Aerial Target البريطانية، وهي طائرة صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد، لأول مرة في عام 1917. بينما طار طوربيد جوي أمريكي معروف باسم Kettering Bug لأول مرة في أكتوبر 1918. وخلال فترة ما بين الحربين، استمر تطوير واختبار الطائرات بدون طيار. في عام 1935، أنتج البريطانيون عددًا من الطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد لاستخدامها بعرض التدريب والتمرين على التصويب.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم استخدام طائرات درونز في المهام الاستطلاعية لأول مرة خلال حرب فيتنام. كما بدأ استخدام الطائرات بدون طيار في مهام أخرى مختلفة مثل العمل كطُعم في القتال الجوي، وإطلاق الصواريخ ضد أهداف ثابتة و حتى تم الاعتماد عليها في إسقاط المنشورات على العدو بغرض تدميره نفسيا.
بعد حرب فيتنام، بدأت دول أخرى في العمل على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار. حيث أصبحت النماذج الجديدة أكثر تطوراً، مع تحسين القدرة على التحمل والقدرة على الحفاظ على ارتفاع أعلى. في السنوات الأخيرة، كما تم تطوير نماذج تستخدم الطاقة الشمسية لكي تتمكن من التحليق لفترة طويلة دون أي مشكلة.
ما هي طائرات درونز
طائرات درونز عبارة عن طائرة بدون طيار. تُعرف الطائرات بدون طيار رسميًا باسم المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs) أو أنظمة الطائرات بدون طيار. في الأساس، كانت الطائرة بدون طيار عبارة عن روبوت طائر يمكن التحكم فيه عن بُعد أو حتى الطيران بشكل مستقل باستخدام أجهزة يتم التحكم فيها بواسطة برمجيات في أنظمتها المضمنة. والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع أجهزة استشعار على متن طائرات درونز بالإضافة إلى الإعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وفي الغالب، كانت طائرات درونز مرتبطة بالاستخدام العسكري. حيث تم الاعتماد عليها في البداية للتدريب على استهداف الطائرات. وجمع المعلومات الاستخباراتية. أيضا كان يتم استخدام الطائرات بدون طيار في مهام خطيرة على الطائرات الحربية المأهولة. لكن مع التطور التكنولوجي المستمر، أصبحت يتم استخدام الطائرات بدون طيار في العديد من المجالات العادية بما في ذلك:
- البحث والإنقاذ.
- عمليات الرصد والمراقبة.
- تتبع حركة المرور.
- مراقبة الطقس.
- إطفاء الحرائق.
- الاستخدام الشخصي.
- التصوير الفوتوغرافي.
- الزراعة.
- خدمات التوصيل.
كيف تعمل الطائرات بدون طيار؟
من أجل تحليقها في الجو، يجب أن يكون لطائرات الدرونز مصدر طاقة، مثل البطارية أو الوقود. كما تحتوي مراوح أو أجنحة. يتكون إطار الطائرة بدون طيار عادةً من مواد بسيطة لتقليل الوزن وزيادة القدرة على الحركة والمناورة في السماء.
تحتوي الطائرات بدون طيار ذات المراوح عادةً على أربع مراوح ذات شفرتين تنطلق من أربعة أذرع متصلة بالإطار. أما طائرات درونز الأخرى فتعتمد على الحركة الأمامية عبر دفع الأجنحة من أجل ارتفاعها وتحليقها في الهواء.
علاوة على ذلك، تتطلب الطائرات بدون طيار وحدة تحكم، والتي تتيح للشخص استخدام أجهزة التحكم عن بعد لتحليق الطائرة والتنقل بها و كذلك هبوطها. كل ذلك يتم بينما يظل الطيار على الأرض. تتواصل وحدات التحكم مع الطائرة بدون طيار باستخدام موجات الراديو. كما تحتوي طائرات درونز على كاميرا، والتي تبث ما تراه إلى وحدة التحكم الموجودة لدى الطيار.
ما هي مكونات طائرات درونز ؟
تحتوي الطائرات بدون طيار (درونز) على العديد من المكونات، بما في ذلك:
- وحدات التحكم الإلكترونية في السرعة.
- نظام التحكم في الطيران.
- نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
- بطارية.
- هوائي.
- جهاز استقبال.
- كاميرات.
- محاور لتثبيت الكاميرا من الاهتزاز أو الرياح.
- أجهزة الاستشعار لتجنب الاصطدام.
- مقياس تسارع.
- مقياس ارتفاع.
أسماء طائرات الدرونز
غالبًا ما يُشار إلى طائرات درونز باسم UAVs، والتي تعني “المركبات الجوية غير المأهولة”. لكن هذا ليس الاسم الوحيد الذي تُطلق عليه. هناك أسماء أخرى تعرف بها الدرونز كالتالي:
- طائرات بدون طيار (UA)
- طائرات موجهة عن بعد (RPA)
- نظام جوي موجه عن بعد (RPAS)
- نظام جوي بدون طيار (UAS)
- طائرات Micro UAC (طائرات درونز صغيرة في الحجم)
الأسئلة الشائعة:
ما هي أغلى طائرة درونز عسكرية؟
طائرة المراقبة البحرية الأمريكية Global Hawk هي أغلى درونز في العالم حيث يبلغ قيمتها 150 مليون دولار.
ما هو سبب منع الطائرات بدون طيار من التحليق في سماء مكة؟
سبب حظر الطيران من قبل الدرونز فوق مكة من أجل احترام الأماكن المقدسة وعدم انتهاك خصوصية المعتمرين والحجاج و كذلك من أجل منع إزعاجهم أثناء أداء الشعائر المقدسة.
ما هي طائرة Parrot بدون طيار؟
أطلقت شركة فرنسية تُعرف باسم Parrot أول طائرة بدون طيار تعمل عبر شبكة Wi-Fi ويتم التحكم فيها باستخدام الهاتف الذكي فقط. وتم بيع أكثر من نصف مليون وحدة من طائرة Parrot بدون طيار.
هل يسمح باستخدام طائرات درونز في السعودية؟
تم رفع الحظر عن الطائرات بدون طيار (الدرونز) في المملكة العربية السعودية. ويلزم الحصول على تراخيص من هيئة الطيران المدني قبل محاولة شراء أو استخدام أي طائرة بدون طيار في أي مجال.
وصلنا لختام مقالنا بعد استعرضنا دليل شامل حول ما هي طائرات درونز وأصل تسميتها ومعلومات مثيرة عنها. ويمكن القول بأن الطائرات بدون طيار غيرت عالمنا بشكل كبير. حيث أصبحت مهمة جدا ويتم استخدامها في العديد من المجالات المختلفة. ومن أزيز ذكر النحل الذي ألهمنا تسميتها إلى قدراتها المتطورة. أصبحت الدرون جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.