ماذا تعرفون عن مسجد قباء في المدينة المنورة؟

أول مسجد أسس في الإسلام….

يعد مسجد قباء من الأماكن الدينية ذات الأهمية الكبيرة عند المسلمين. فهذا المسجد موجود في المدينة المنورة، وهو إلى ذلك قريب من المسجد النبوي الشريف. ويتميز المسجد بأنه ثاني أكبر المساجد في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي الشريف.

يرجع اسم هذا المسجد إلى اسم القرية التي بني فيها. فقد كان في هذه القرية بئر اسمها قباء، لذلك سميت القرية والمسجد تيمناً بها. ويعد هذا المسجد أول مسجد أسس في الإسلام، وقد شهد أحداثاً تاريخية وأجريت له عمليات ترميم وتوسعة على مر السنين.

الأهمية الدينية لمسجد قباء

يحظى مسجد قباء بأهمية دينية كبيرة لدى عموم المسلمين. فعندما ذهاب الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) مهاجراً من مكة المكرمة، توقف في المنطقة الجنوبية الغربية للمدينة المنورة، وأقام عدة أيام عند «بني عمرو بن عوف» في قباء.

خلال هذه الأيام أسس الرسول عليه الصلاة والسلام مسجد قباء، بل وشارك في بنائه، ليكون بذلك أول مسجد أسس في الإسلام. ومن هذا المنطلق يحوز المسجد أهمية كبيرة ومكانة عظيمة في قلوب المسلمين.

عمليات توسعة كثيرة

تميز مسجد قباء في بادئ الأمر ببساطة الشكل، فقد كان مربع الشكل لا يزيد طول أضلاعه عن 40 متراً. وكان للمسجد ثلاثة أبواب فقط، بيد أنّ عددها ازداد إلى ستة خلال عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

لقد خضع مسجد قباء على مر التاريخ إلى عمليات توسعة كثيرة. وقد بدأت هذه التوسعات في عهد الخليفة الراشد «عثمان بن عفان» رضي الله عنه، ثم تبع ذلك توسعة أخرى في عهد الخليفة الأموي «عمر بن عبد العزيز»، الذي أقام أول مئذنة في تاريخ المسجد.

أولت الحكومة في المملكة العربية السعودية عناية كبيرة بهذا المسجد. ففي عهد الملك الراحل «فهد بن عبد العزيز»، أجرت الحكومة تجديدات كبيرة في منطقة المسجد. وفي الأعوام الأخيرة أطلق «الملك سلمان» مشروعاً كبيراً لزيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد، بحيث يمكن أن يستوعب قرابة 66 ألف مصلٍ.

يحتوي المسجد في الوقت الحالي على آثار قديمة ترجع إلى قرون مضت، منها حجر عليه نقوش بالخط الكوفي تشير إلى تاريخ إحدى عمليات الترميم.

في الوقت الراهن يقصد كثير من الزوار والحجاج والمعتمرين مسجد قباء عند أداء مناسكهم الدينية. ولا يبعد المسجد سوى 3 كيلومترات فقط عن المسجد النبوي الشريف. ويظل المسجد مفتوح الأبواب لاستقبال المصلين والزوار طوال اليوم، وهو إلى ذلك يعد من الأماكن المثالية للتعرف إلى التاريخ العريق للمدينة المنورة والمجتمع الإسلامي الأول.

مصدر الصور: qubaa

يجب عليك التحقق