شاهدوا مراحل إنشاء المجمع الملكي للفنون في حديقة الملك سلمان

ضمن المساحة المتنامية لحديقة الملك سلمان، تتبلور ظاهرة ثقافية..

كشف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2019 عن مشروع المجمع الملكي للفنون الذي سيقام في حديقة الملك سلمان. وكلّنا شوق لنرى هيئة المجمع النهائية، الذي سيعد منارة ثقافية وفنية لا مثيل لها. ووفق منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، يبدو أن أعمال إنشاء المجمع تجري على قدم وساق.


يُعدّ المجمع الملكي للفنون ثمرة تعاون بين مؤسسة حديقة الملك سلمان ووزارة الثقافة، وهو مشروع ثقافي مُنظّم بعناية. فعند اكتمالها، ستمتد حديقة الملك سلمان على مساحة شاسعة تبلغ 13.3 كيلومتراً مربعاً. مما يساوي أربعة أضعاف مساحة سنترال بارك الشهيرة في مدينة نيويورك. وضمن حدود هذه الحديقة الضخمة، يتم بناء المجمع الملكي للفنون استعداداً ليصبح مركزاً للتطور الفني، متحدياً المفاهيم التقليدية للتراث والتعبير المعاصر.

من المقرر أن يتجاوز المجمع الثقافي الجديد حدود المتاحف والمسرح التقليدية، ليصبح شاهداً حياً على طموح الرياض في بناء هوية ثقافية ديناميكية. سيصبح المجمع مساحةً تتناغم فيها أصداء الماضي مع خطوات جريئة نحو المستقبل، ومكاناً يُصبح فيه الفن قوةً للتحول.

تصميم المجمع الملكي للفنون

المجمع الملكي للفنون

يدمج التصميم المعماري للمجمع، الذي ابتكره المهندس المعماري الإسباني الشهير «ريكاردو بوفيل»، الجماليات المعاصرة مع المبادئ الراسخة للعمارة السلمانية، مما يُنتج مجمعاً يجمع بين الابتكار والتراث. يهدف هذا الدمج إلى خلق بيئة متماسكة ومتناغمة ثقافياً، مما يُسهّل التفاعل الراقي مع التعبير الفني. سيتمحور المجمع حول 7 محاور ثقافية متميزة تهدف إلى النهوض بالمواهب الفنية وإثراء القطاع الثقافي.

مرافق المجمع

سيمتد المجمع الملكي للفنون على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع، وسيضم ثلاث وجهات ثقافية متميزة: متحف المدينة الجديد للثقافات العالمية، والمسرح الوطني، والمعهد الملكي للفنون التقليدية.

المجمع الملكي للفنون

بارتفاعه المذهل الذي يبلغ 110 أمتار، سيتمكن متحف الثقافات العالمية من استضافة حوالي 2300 شخص. كما تم تعيين مؤرخ الفن وخبير المتاحف الألماني، الدكتور «هارتفيغ فيشر»، مديراً مؤسساً لمتحف الثقافات العالمية الجديد ضمن مجمع الفنون الملكية. من المقرر افتتاح المتحف في عام 2026. وسيُمثل المتحف مستودعاً ومساحة عرض لمختلف أشكال الفن العالمي.

سيضم المعهد الملكي للفنون التقليدية أكاديمية للفنون البصرية التقليدية، وأكاديمية التراث الثقافي والترميم، وأكاديمية الفنون المسرحية. ستوفر جميعها فرصاً تدريبية وبحثية متخصصة، مما يضمن الحفاظ على الفنون التقليدية وتطويرها الممارسات من خلال ورش العمل والدورات والبرامج التعليمية الرسمية.

المجمع الملكي للفنون

على الرغم من عدم الإعلان عن الكثير حول خطط المسرح الوطني، إلا أننا نعلم أنه سيعمل كمنصة للفنون الأدائية المحلية والدولية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي الديناميكي بين الأمم.

تشمل المرافق داخل المجمع مركزاً ثقافياً للسينما مصمماً خصيصاً لاستضافة مهرجانات الأفلام، بالإضافة إلى عروض الأفلام المحلية والدولية؛ وجناحاً للنحت والأعمال الفنية مخصصاً لعرض الأعمال المعاصرة والتاريخية؛ ومكتبة متخصصة، توفر مورداً شاملاً للبحث الثقافي والفني.

ستُستخدم مساحة مركزية على شكل قبة كمساحة متعددة الاستخدامات، تستوعب مجموعة من العروض الفنية والفعاليات الثقافية.

مصدر الصور: vision2030.gov.sa

يجب عليك التحقق