موسم التمور بالدرعية 2025: احتفاء بالتراث وتعزيز للاقتصاد الوطني

ينظم المركز الوطني للنخيل والتمور موسم التمور بالدرعية 2025، برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالله، محافظ الدرعية. تستمر الفعالية حتى 24 يوليو الجاري، ضمن “مواسم تمورنا” التي تهدف إلى تعزيز حضور التمور السعودية محليًا وعالميًا، كونها أحد أهم روافد الأمن الغذائي الوطني، ومصدرًا اقتصاديًا واعدًا.

في حال كنتم تخططون لزيارة موسم التمور في الدرعية، إليكم كل ما تحتاجون معرفته عن هذا الاحتفال الوطني بالتمور.

يقدم الموسم لزواره تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكنهم التعرف على أطيب وألذ أنواع التمور، خصوصًا تمور البواكير المشهورة في المنطقة مثل الدخيني والمقفزي والقطارة والبرني. هذه التمور ليست فقط لذيذة، بل تحظى بشهرة واسعة تجذب محبيها من جميع أنحاء البلاد، كل ذلك في أجواء تراثية وترفيهية تجمع بين التسوق والاستمتاع بالثقافة الوطنية.

يضم موسم التمور بالدرعية 48 جناحًا مخصصًا لبائعي التمور والمنتجات التحويلية، بالإضافة إلى 4 أجنحة تقدم منتجات من متبقيات النخيل. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فهناك 25 جناحًا للأسر المنتجة، مع 6 مطاعم ومقاهي، وشاحنات طعام. كما يضم المهرجان جناحين للجهات الحكومية، مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة وبلدية الدرعية.

ولإثراء التجربة، تُقام ورش عمل مخصصة للكبار والأطفال ضمن الموسم، بالإضافة إلى منطقة مزاد للتمور. كما تشارك وزارة الثقافة بجناح يضم حرفيين متخصصين في المشغولات النخلية، في إطار الاحتفال بعام الحرف اليدوية.

وفقًا لوكالة الأنباء السعودية، يبدأ موسم الحصاد مبكرًا، حيث يمتد من 1 أغسطس حتى نهاية نوفمبر. وقد استقبلت الأسواق المحلية للتمور في عدة محافظات بمنطقة الرياض الأصناف المبكرة من التمور، مثل السكري والخلاص والبرحي والصقعي.

أكثر الأصناف شعبية هو السكري، الذي يحمل من اسمه في العربية دلالة على حلاوته. يتميز بلونه البني الذهبي، ونكهاته السكرية، وقوامه الذي يذوب في الفم. ثم يأتي تمر العجوة، الذي يتميز بحجمه الصغير ولونه الداكن، وهو مشهور في المدينة المنورة.

أما الخلاص، فهو يتميز بقشرته الرقيقة ولونه البني الكستنائي، مع نكهة جوزية خفيفة تعكس جودته العالية. تُعتبر منطقة الرياض مركزًا رئيسيًا لإنتاج التمور، حيث تضم بعضًا من أكبر الأسواق المركزية للتمور، ويبلغ عدد الأصناف المختلفة فيها نحو 80 صنفًا.

تجاوزت الإنتاجية الإجمالية للتمور في هذه المنطقة 453,000 طن، مما يجعلها واحدة من أعلى المناطق إنتاجًا في المملكة. تضم المنطقة أكثر من ثمانية ملايين شجرة نخلة، منها أكثر من 6.8 ملايين نخلة منتجة، مما يعكس غنى وتنوع هذا القطاع الزراعي الهام.