أكاديمية الفنون والثقافة تنطلق العام الدراسي المقبل في الرياض وجدة
لتنمية المواهب الثقافية لدى طلاب وطالبات التعليم العام
أعلنت وزارتا الثقافة والتعليم عن إطلاق “أكاديمية الفنون والثقافة”، وهي مشروع طموح يهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الفنية والثقافية لدى الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام. هذه الأكاديمية، التي تُعد الأولى من نوعها في المملكة، ستبدأ نشاطها في عامها الأول باستقبال طلاب الصف الرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط في مدينتي الرياض وجدة.
تجمع أكاديمية الفنون والثقافة بين التعليم الأكاديمي المعتمد، وبين البرامج الثقافية المتخصصة ضمن بيئةٍ تعليمية محفّزة وثريّة.
تعرّف أكثر:https://t.co/uHIZM5QMgu #وزارة_التعليم#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/sAblak0kbS
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) July 23, 2025
تجمع الأكاديمية بين التعليم الأكاديمي المعتمد والبرامج الثقافية المتخصصة، في بيئة تعليمية محفزة وغنية بالفرص. في مرحلتها الأولى، تستهدف الأكاديمية الطلاب الذين يمتلكون مواهب في مجالات متعددة مثل “الرسم والمسرح والتمثيل والعزف والغناء”، مما يتيح لهم الفرصة لتطوير قدراتهم في إطار أكاديمي مدروس. ومع خطط التوسع المستقبلية، ستشمل الأكاديمية جميع المراحل الدراسية وتغطي مناطق مختلفة من المملكة.
يتميز منهج الأكاديمية بتوازنه بين المواد الدراسية الأساسية والبرامج الثقافية المكثفة، حيث سيتم تقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين: صباحية مخصصة للمواد الأكاديمية، وأخرى مسائية تركز على البرامج الثقافية. هذا التصميم الذكي يعكس رؤية جديدة للتعليم، حيث يتم دمج الفنون مع الدراسة الأكاديمية، بهدف تحفيز الإبداع وتنمية المهارات.
مراحل التسجيل في أكاديمية الفنون والثقافة
من المقرر أن تبدأ الأكاديمية في العام الدراسي القادم 1447هـ – 1448هـ (25 – 26)، مع تحديد موقعين رئيسيين لها: الأول في حي النخيل بالرياض مخصص للبنين، والثاني في حي الشراع بجدة مخصص للبنات. وتبدأ عملية القبول بتسجيل الطلاب عبر المنصة الإلكترونية، يليها تقييم أداء ومقابلة شخصية، مما يضمن اختيار الطلاب الأكثر ملاءمة للبرامج المقدمة. القبول مشروط باجتياز جميع مراحل التقييم، مما يضمن جودة التعليم والمخرجات.
تندرج هذه المبادرة تحت مظلة إستراتيجية تنمية القدرات الثقافية، التي تهدف إلى تعزيز الثقافة والفنون في التعليم العام، بما يسهم في تطوير المهارات الثقافية والفنية للأجيال الشابة. كما تسعى الأكاديمية إلى الربط بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق الثقافي، مما يعزز الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.
“أكاديمية الفنون والثقافة” ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي مشروع تعليمي وطني، يجمع الإبداع مع المعرفة، ويُمنح الطلاب الفرصة لاستكشاف شغفهم وتنمية مهاراتهم في بيئة تعليمية متكاملة. إنها خطوة نحو مستقبل مشرق، حيث يمكن أن تكون الفنون جزءًا لا يتجزأ من حياة الأجيال القادمة.
للمزيد من التفاصيل: engage.moc.gov.sa.
مصدر الصور: Getty images.