اكتشفوا فعاليات وبرامج صيف الزلال الغنية بالتجارب الثقافية

رحلة ثقافية ترفيهية أسبوعية

في زوايا مطل البجيري، حيث يلتقي التاريخ بالحداثة، تنطلق فعاليات “صيف الزلال” كل خميس وجمعة حتى نهاية أغسطس، لتفتح أبوابها أمام الزوار من جميع الأعمار، مقدمة لهم تجربة صيفية فريدة تتناغم مع روح الدرعية.

في كل زاوية من زوايا المشروع، تتجسد أنشطة متنوعة تأسر الحضور، بدءًا من العروض الموسيقية التي تملأ الأجواء بإيقاعات مبهجة، وصولًا إلى فنون الخط العربي التي تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، لإحياء تقاليد عريقة بأيدي فنانين موهوبين. وفي ركن آخر، تمتزج الألوان في رسومات الحناء، حيث تتداخل التقليدية بالعصرية، مما يضفي لمسة سحرية على وجوه الزوار.

للأطفال نصيب وفير من “صيف الزلال”، الذي يقدم لهم مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية مثل تلوين الوجوه وتشكيل البالونات، على أن يتم تجديد مضمون الفعاليات أسبوعيًا لتعزيز عنصر التنوع، مما يحفز الزوار على تكرار الزيارة.

يمتد المشروع على مساحة شاسعة، محاطًا بجمال الطبيعة، حيث يقع بالقرب من حي الطريف المدرج ضمن قائمة التراث العالمي. يجعل هذا الموقع الحيوي منه نقطة جذب للناس من جميع أنحاء العاصمة وخارجها، مستفيدًا من الإرث الثقافي الغني الذي تحمله الدرعية في طياتها. تتألق المباني الحديثة، التي تحتوي على مطاعم ومقاهي راقية، لتقدم تجارب تذوق فريدة تلائم كل الأذواق، في رحلة عبر النكهات والمكونات التي تعكس التنوع الثقافي للمملكة.

للخط العربي مكانة مهمة ضمن فعاليات “صيف الزلال”، إذ تقدم خلالها تجارب حية لكتابة الأسماء بأنماط متنوعة من الخطوط العربية، في أجواء تفاعلية تسهم في إبراز هذا الفن الأصيل، وإعادة حضوره في مشهد يتناغم مع هوية الدرعية وموقعها التاريخي.

يشارك الخطاط السعودي أيمن الخضراء في هذه الفعالية، حيث يقدم مهاراته في الكتابة بأنماط فنية متعددة مثل “الثُلُث” و”الديواني”، مع تفاعل كبير من الحضور، الذي يعكس اهتمامًا متزايدًا بإحياء الفنون التراثية.

تؤكد هذه الفعاليات على أهمية تشجيع المواهب الناشئة، حيث تتيح للزوار فرصة التعرف على تفاصيل فن الخط العربي، مما يعزز من وعيهم بأهمية التراث الثقافي. يشارك الخضراء تجربته الشخصية، حيث بدأ مسيرته في هذا المجال خلال دراسته، وتطورت مهاراته بفضل مشاركته في المسابقات التي ساعدته في صقل موهبته.

إن سحر الخط العربي وتجارب الزوار في “صيف الزلال” تمثل احتفاءً بالفن والتراث، وتؤكد على أهمية استمرارية هذه الفنون في تشكيل الهوية الثقافية للمملكة. مع كل قلم يُخط به، تنبض الحياة في الحروف، ويعبر الفن عن إرث ثقافي يستحق الخلود.

الموقع: صيف الزلال، زلال الدرعية، الدرعية

الأوقات: كل خميس وجمعة، حتى نهاية أغسطس، من 7 مساءً

diriyah.sa

مصدر الصور: وكالة الأنباء السعودية.

يجب عليك التحقق