مستجدات المناهج الدراسية: الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في المقدمة
استحداث مقررات تعليمية جديدة للعام الدراسي الحالي
اليوم نعيش انطلاقة تعليم الذكاء الاصطناعي في مدارسنا ✨
لنبني جيلاً متمكّناً بالعلم، مبتكراً بالتقنية، وصانعًا لمستقبلٍ واعدٍ بعزيمته وإبداعه#تعليمنا_قيم pic.twitter.com/H6C0i2Ovgm
— وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (@McitGovSa) August 24, 2025
تتضمن المناهج المستحدثة مواد حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والسياحة والضيافة، وفن وتصميم الأزياء، مما يعكس الالتزام بتعليم الجيل الجديد مهارات القرن الواحد والعشرين. الهدف هو بناء جيل قادر على التفكير النقدي والابتكار، وتعزيز القيم الوطنية ضمن بيئة تعليمية محفزة.
تسعى هذه المناهج إلى دمج الأنشطة التعليمية المتنوعة مع أساليب عرض مبتكرة، مما يسمح للطلبة باكتشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم. تم تطوير منهج الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، بالشراكة مع وزارة التعليم ووزارة الاتصالات، ليكون جزءًا من المجال الاختياري لطلاب المرحلة الثانوية. يركز هذا المنهج على التعلم الذاتي، مما يعزز فهم الطلاب لمفاهيم الذكاء الاصطناعي ويزودهم بالمهارات الأساسية للتفاعل مع التغيرات الرقمية السريعة.
أما منهج الأمن السيبراني، فقد تم تصميمه بالشراكة مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ليرفع من وعي الطلاب حول الحماية الرقمية، ويعلمهم كيفية مواجهة التهديدات الإلكترونية. هذا التعاون يسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة وتعزيز مكانة المملكة في مجال التعليم الرقمي.
تتجاوز الأنشطة الطلابية حدود الفصول الدراسية، حيث تسهم في تنمية شخصية الطالب وتعزيز معارفه ومهاراته من خلال تجارب واقعية. يهدف المركز إلى تحقيق بيئة مدرسية جاذبة، حيث تتداخل الأنشطة مع نواتج التعلم بشكل متكامل، مما يضمن تفاعل الطلاب بشكل إيجابي مع محتوى المنهج.
كما تم تحديث مناهج اللغة الصينية واللغة الإنجليزية، مع التركيز على تنمية المهارات اللغوية الأربعة، بالإضافة إلى تطوير منهج للإسعافات الأولية بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، مما يزود الطلاب بالمعرفة اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.
ضمن مستجدات المناهج الدراسية سيكون هناك دليل معلم القرآن الكريم، الذي يوفر مسارات تدريسية متكاملة، ودليل مجالات التعلم لمرحلة الحضانة، مما يضمن جودة التعليم المبكر. تسعى هذه الجهود إلى إشراك الأسرة في العملية التعليمية وتعزيز دورها في دعم تطور الأطفال.
تتجه الجهود نحو توسيع نطاق تعليم اللغة الصينية، حيث سيتاح تدريسها في الصف الثاني المتوسط، مما سيساعد على تعزيز التفاهم الثقافي بين المملكة والصين. كما سيساهم تطوير منهج “السياحة والضيافة” في رفع وعي الطلاب بمقومات السياحة في المملكة، مما يعزز حس الانتماء الوطني.
إن هذه الخطوات تعكس التزام المركز الوطني للمناهج بتطوير التعليم، من خلال إشراك القطاع الخاص وتبني أساليب تعليمية مبتكرة، مما يسهم في إعداد جيل متميز قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
للمزيد من التفاصيل: moe.gov.sa
مصدر الصور: Getty images.