هيئة التراث تُطلق فعاليات المكتشف الصغير في تبوك
لبناء جيل واعٍ بأهمية التراث وقيمته
بعد نجاحها في محطاتها السابقة في جدة، مدينة ظهران و أبها، أطلقت هيئة التراث فعاليات “المكتشف الصغير” في مدينة تبوك، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال الناشئة. تستمر هذه الفعاليات حتى 13 سبتمبر الجاري، وتعتبر فُرصة فريدة للأطفال للتواصل مع ماضيهم الثقافي والتاريخي واستكشاف مكونات الهوية الثقافية السعودية.
View this post on Instagram
تسعى الهيئة من خلال هذه الفعالية إلى أن تكون بمثابة جسر ثقافي يجمع بين الأطفال وجذورهم التاريخية. فالأطفال هم مستقبل الوطن، ومن المهم أن ينشأوا في بيئة تعرفهم على تراثهم وقيمتهم. لذا، تقدم الفعاليات أنشطة تعليمية وتفاعلية، مما يعزز من فهمهم لأهمية علم الآثار والتنقيب الأثري. كما تُوضح الهيئة كيفية التعامل مع القطع الأثرية والحفاظ عليها، مما يسهم في تنمية الثقافة الوطنية وصون الموروث الحضاري للمملكة.
تتضمن الفعاليات خمس محطات رئيسة، لكل منها دور متميز في تعزيز التجربة التعليمية للأطفال. أولاً، تأتي “حكاية المكتشف الصغير”، حيث يتعرف الأطفال على قصص مدهشة ومثيرة حول اكتشافات أثرية وأهمية التراث. ثم، تأتي “أكاديمية المكتشف الصغير”، التي تُعد منصة تعليمية تفاعلية تعلم الأطفال أساسيات علم الآثار ومهارات التنقيب.
أما “محاكاة التنقيب”، فهي تجربة عملية تتيح للأطفال الانغماس في عالم الآثار من خلال عمليات التنقيب والبحث عن القطع الأثرية. ومن ثم، يتوجه الأطفال إلى “محترف الآثار”، حيث يمكنهم ممارسة الأنشطة الحرفية المتعلقة بالآثار، مما يُعزز من مهاراتهم اليدوية ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة في هذا المجال.
لا تنتهي التجربة هنا، بل تشمل الفعاليات أيضًا منطقة “تذكار من تراثنا”، التي تُتيح للزوار اقتناء منتجات مستلهمة من أدوات وأزياء التنقيب الأثري. هذه المنطقة تضيف بعداً آخر للتجربة، حيث يمكن للأطفال أخذ تذكارات تعكس رحلتهم في عالم التراث.
تُعتبر هذه النسخة هي الثانية من فعالية “المكتشف الصغير”، وهي واحدة من المبادرات الوطنية النوعية التي تنفذها هيئة التراث، وتستهدف الأطفال واليافعين. تهدف الفعالية إلى غرس قيم الوعي بالتراث الوطني وتعزيز المشاركة المجتمعية في حمايته وصونه. تقدم هذه الفعالية تجربة تفاعلية فريدة تجمع بين التعليم والترفيه، مما يجعلها منصة مثالية لتعريف المشاركين بمفاهيم علم الآثار وأهمية التنقيب الأثري. من خلال أدوات تطبيقية وتجارب محاكاة واقعية، يُتاح للأطفال فرصة التفاعل مع تراثهم الثقافي بأساليب مبتكرة ومحفّزة، مما يعزز من ارتباطهم بجذورهم الحضارية ويعكس جهود الهيئة في تعزيز الهوية الوطنية. بفضل هذه المبادرة، يُمكن للأجيال الناشئة استكشاف عالم الآثار بطريقة مشوقة، مما يسهم في بناء جيل واعٍ بأهمية التراث وقيمته.
في النهاية، تبرز هذه الفعاليات كفرصة رائعة للأطفال لاكتشاف هويتهم الثقافية والتاريخية، مما يعزز من قيم الانتماء والاهتمام بالتراث الوطني. إنها تجربة متكاملة تشجع على التعلم والترفيه في آن واحد، وتُعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف هيئة التراث في تعزيز الهوية الوطنية.
الموقع: المكتشف الصغير، تبوك
الأوقات: حتى 13 سبتمبر
مصدر الصور: وكالة الأنباء السعودية.