وزير الثقافة يعلن عن تأسيس جامعة الرياض للفنون قريباً

مع أكثر من 13 كلية ثقافية

في خطوة تاريخية تعكس التزام المملكة بتعزيز الثقافة والفنون، أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، عن تأسيس جامعة الرياض للفنون. تُعتبر هذه الجامعة من أبرز الاستثمارات في مجال التعليم الثقافي، وهي تجسيد لرؤية 2030 التي تسعى إلى بناء شراكات دولية مع مؤسسات أكاديمية رائدة. من خلال هذه المبادرة، تأمل الجامعة في أن تعزز مكانتها كمركز رائد في التعليم الثقافي، مما يسهم في إثراء الصناعات الإبداعية في المملكة.

ستكون جامعة الرياض للفنون منارة للطلاب، حيث تقدم مجموعة واسعة من التخصصات الأكاديمية التي تمكّنهم من إثراء الصناعات الإبداعية والمساهمة في تطوير القطاع الثقافي السعودي. وفي هذا السياق، صرح سمو الوزير بفخر: “إننا نعتز بإطلاق جامعة الرياض للفنون التي تمثل خطوة غير مسبوقة في تطوير القطاع الثقافي، بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.

ستسعى الجامعة، التي يقع مقرها في حي عرقة بالرياض، إلى أن تكون ضمن قائمة أفضل 50 جامعة دولية متخصصة في الفنون والثقافة. ستبدأ من خلال ثلاث كليات رئيسية: كلية الموسيقى، وكلية الأفلام، وكلية المسرح والفنون الأدائية، مع خطط للتوسع التدريجي لتصل إلى 13 كلية. وستقدم برامج تعليمية متكاملة تشمل الدورات القصيرة، ودرجات البكالوريوس، والدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه، بما يلبي احتياجات مختلف المستويات التعليمية والقطاعات الثقافية.

ولن تقتصر جهود الجامعة على التعليم فقط، بل ستقدم منحًا دراسية للمواهب الثقافية، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه المنح عبر الموقع الرسمي للجامعة. كما ستعمل الجامعة على بناء شراكات مع مؤسسات دولية رائدة لتصميم برامج أكاديمية متطورة، مما يعزز مسار تنمية المواهب الوطنية.

تشير التوقعات إلى أن القطاع الثقافي سيشهد نموًا متسارعًا، مع زيادة سنوية بنسبة 7% في الطلب على الكفاءات الثقافية المؤهلة، مما سيوفر أكثر من 300 ألف وظيفة جديدة خلال العقد المقبل. ومع تركيز الجامعة على تنمية المواهب، ستصبح ركيزة أساسية في الإستراتيجية الاقتصادية للمملكة، حيث من المتوقع أن يُسهم القطاع الثقافي بأكثر من 80 مليار ريال في الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030.

في إطار جهودها لتطوير جميع جوانب القطاع الثقافي، تساهم وزارة الثقافة في تعزيز الأطر التشريعية والتنظيمية، وتحسين بيئة الاستثمار، مما يزيد من مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني. ومن خلال هذه المبادرات، تهدف الوزارة إلى بناء قدرات وطنية متينة، مما يعكس التزام المملكة بتطوير مستقبل ثقافي مزدهر.

للمزيد من التفاصيل: moc.gov.sa

مصدر الصور: وكالة الأنباء السعودية.

يجب عليك التحقق