فيلا الحجر وجهة ثقافية مُشتركة تفتح أبوابها رسميًا في العُلا

أول مؤسسة ثقافية ثنائية سعودية فرنسية

برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، تم افتتاح مشروع “فيلا الحجر” في محافظة العُلا، بحضور معالي وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء في قطاع الثقافة في كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.

تُعتبر “فيلا الحجر” إحدى ثمار التعاون الثقافي بين المملكة وفرنسا. وقد أُقيم هذا المشروع برعاية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والوكالة الفرنسية لتطوير العُلا (Afalula)، ليكون مركزًا عالميًا مخصصًا للفنون البصرية، التصميم، السينما، والفنون الأدائية، ووجهة ثقافية عالمية تحتضن المعارض والفعاليات والحوارات الثقافية.

في الاجتماع الأول لمجلس أمناء مؤسسة “فيلا الحجر”، الذي عُقد يوم الخميس 2 أكتوبر الجاري، تم طرح رؤى جديدة حول كيفية تحقيق رسالة المؤسسة كرائدة في مجالات التعليم والتدريب والإبداع الثقافي. حضر الاجتماع معالي وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، وعدد من المسؤولين البارزين من كلا البلدين.

أطلع سموه خلال هذا الاجتماع على مرافق المشروع، التي تشمل قاعات للفنون البصرية ومركزًا سينمائيًا، مما يعكس التزام المؤسسة بتقديم تجربة ثقافية فريدة، بصفتها مركزًا عالميًا متخصصًا في التعليم والتدريب والإبداع الثقافي، وتقع في قلب عروس الجبال العلا.

فيلا الحجر

يُعتبر هذا المشروع الثقافي الفني الجديد خطوة بارزة في مسار الشراكة الثقافية السعودية الفرنسية، وهي تعبير عن العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين. وقد أشار سمو الوزير إلى الأثر الكبير الذي ستحدثه هذه المؤسسة في تعزيز التعاون الثقافي الدولي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. من خلال هذه الرؤية، تسعى العُلا إلى أن تصبح نموذجًا عالميًا يجمع بين الحفاظ على الإرث وتطوير الثقافة المعاصرة.

تشكل “فيلا الحجر” أيضًا منصة استراتيجية للاستثمار في الثقافة، حيث ستستضيف مجموعة متنوعة من الفعاليات، بدءًا من ورش العمل، وصولاً إلى العروض المسرحية والسينمائية. كما ستعمل على تمكين المواهب الشابة من أبناء الوطن والمبدعين من حول العالم، مما يعزز مكانة العُلا كوجهة ثقافية عالمية.

خلال الأمسية الثقافية الفنية التي تزامنت مع الافتتاح، شهدت مشاركة مسؤولين فرنسيين بارزين، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز الحوار الثقافي والفني. وقد أكدت فريال فوضيل، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، أن “فيلا الحجر” ستكون منصة دولية تجمع الفنانين والمبدعين من مختلف التخصصات، لتبادل الخبرات وتطوير المشاريع المشتركة.

مع وجود قاعة سينما داخلية هي الأولى من نوعها في المنطقة، واستوديوهات للفنانين، وقاعات للمعارض، تُعَدُّ “فيلا الحجر” بيئة متكاملة تحتضن الإبداع بمختلف أشكاله. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في ترسيخ مكانة العُلا كمعلم ثقافي عالمي، يجمع بين الأصالة والتراث من جهة، والابتكار والإبداع الفني من جهة أخرى.

تُعتبر “فيلا الحجر” اليوم رمزًا للتعاون الثقافي بين السعودية وفرنسا، وتجسد رؤية العُلا في الاستثمار في الصناعات الإبداعية وتقوية الروابط الثقافية العالمية. ومن خلال هذه المؤسسة، يُفتح أمام سكان العُلا وزوارها آفاق جديدة من الإبداع والفن، مما يسهم في تعزيز مكانتهم في الساحة الثقافية الدولية.

فيلا الحجر: villahegra

مصدر الصور: وكالة الأنباء السعودية.

يجب عليك التحقق