جدة تحتفل بالتنوع الثقافي في مهرجان الكرنفال العالمي
عروس البحر الأحمر تحتضن دول العالم في أضخم كرنفال في المنطقة
في رحلة ثقافية مميزة، تستضيف عروس البحر الأحمر جدة، مهرجان الكرنفال العالمي الذي يستمر حتى 9 أبريل 2026، ويعتبر حدث ثقافي وترفيهي استثنائي يجسد تنوع الثقافات والتقاليد من جميع أنحاء العالم. يعد الكرنفال فرصة فريدة للزوار لاكتشاف ثراء العالم المتنوع من خلال تجربة غامرة تجمع بين الفنون والموسيقى والطعام، مما يعكس روح التفاعل والتواصل بين الثقافات.
هذا المهرجان ليس مجرد احتفال، بل هو منصة تنطلق منها تجارب حية تُبرز الإبداع البشري والتراث الثقافي في أبهى صوره. من خلال تصميمه الدقيق والأسواق الأصيلة والأجنحة التفاعلية، يخلق “الكرنفال العالمي” جسورًا بين مختلف الثقافات، مما يعزز الفهم والتقدير لتنوع العالم الذي نعيشه.
ستأخذكم تجربة الكرنفال في رحلة حول المعالم الثقافية من الأسواق النابضة في مراكش إلى الحدائق الهادئة في كيوتو، ومن الشوارع الحيوية في مومباي إلى الأناقة الباريسية، كل ذلك وأنتم في قلب جدة. إن هذا المهرجان يعد بمثابة نافذة على العالم، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بتجارب تعليمية وترفيهية تناسب جميع الأعمار.

يضم المهرجان الثقافي ست مناطق مختلفة تمثل قارات ودولًا من حول العالم، حيث تم تصميم كل منطقة بأسلوب يحاكي الأنماط المعمارية والهوية الثقافية لكل بلد. من الأسواق التقليدية إلى الأجنحة التفاعلية، يقدم الكرنفال تجربة واقعية ومتكاملة للزوار، تأخذهم في جولة عبر الزمن والثقافات.
في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يمكن للزوار استكشاف التراث الغني لشبه الجزيرة العربية من خلال السوق الخليجي الأصيل، حيث تجدون الحرف التقليدية والتمور والعديد من المنتجات الثقافية والتقليدية الشهيرة. تعكس هذه المنطقة التقاليد الصحراوية والثقافة الخليجية المعاصرة، لتمنحكم تجربة عربية أصيلة ومؤثرة.
أما في منطقة دول شرق آسيا، فستُقدم منسوجات الحرير والسيراميك والفنون التقليدية التي تصل إلى جدة من الصين واليابان وكوريا. هنا، يمكن للزوار الاستمتاع بجماليات الشرق الأقصى وتوازنها الفريد، مما يضيف عمقًا وثراءً لتجربتهم الثقافية. إن كل منطقة تُعتبر نافذة على عالم مختلف، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في أجواء من الاحتفاء بالتنوع والتفاعل الثقافي.

تُقدم منطقة تركيا والمغرب التراث الثقافي العريق للبلدين من خلال مجموعة متنوعة من السيراميك التقليدي والمنسوجات اليدوية والحرف البربرية. تأخذكم هذه المنطقة في رحلة فريدة إلى أسواق مراكش النابضة بالحياة وجمال سواحل الدار البيضاء، حيث تتجلى الألوان والأصوات في تجربة غنية بالثقافة. أما منطقة الهند وباكستان، فتقدم لكم لمحات من شوارع مومباي وكراتشي، حيث تحتفي بالنسيج الثقافي الغني من خلال المنسوجات التقليدية والحرف اليدوية المتقنة، حيث تتجلى الألوان الزاهية والتوابل العطرية، مما يروي قصة ثقافية آسرة تمتد من أسواق مومباي إلى التراث الملكي لراجستان.
ولا يمكن لمهرجان ثقافي بهذا الحجم أن يكتمل دون وجود منطقة مصر، التي تُعتبر أم الدنيا وحاضنة الحضارات. ستأخذكم هذه المنطقة في رحلة عبر الزمن لاستكشاف الإرث المصري العريق، حيث تعرض القطع الأثرية التقليدية ومخطوطات البردي والحرف اليدوية التي تعكس التاريخ المجيد لهذه الأمة. وفي منطقة أفريقيا، يتم الاحتفاء بتنوع القارة من خلال فنونها القبلية وأقمشتها التقليدية وتحفها الثقافية، مما يعكس عراقة الإرث الأفريقي وروحه الفريدة.
بهذه الطريقة، يأخذكم المهرجان في رحلة ثقافية تراثية غنية بالتجارب، حيث يمثل منصةً مثالية للاحتفاء بالمزيج الثقافي العالمي. يُمكن للزوار الاستمتاع بتجربة غنية تتمحور حول التعلم والاستكشاف والاحتفال بالتنوع الثقافي. في كل ركن من أركان المهرجان، هناك قصة تُروى وتجربة تُعاش.
الموقع: مهرجان الكرنفال العالمي، بجوار مول عزيز، جدة
الأوقات: حتى 9 أبريل 2026
مصدر الصور: وكالة الأنباء السعودية.