انطلاق فعاليات برنامج هل القصور في موسم الدرعية

6 قصور تاريخية تفتح أبوابها لأول مرة

ضمن فعاليات موسم الدرعية 26/25 الجديدة، أُطلق برنامج “هل القصور”، الذي يُعد فكرة مبتكرة ومختلفة تُبرز جماليات التاريخ والثقافة السعودية. يتم تنفيذ هذا البرنامج في حي الطريف التاريخي، أحد أكبر الأحياء المبنية بالطوب اللبن على الطراز المعماري النجدي في العالم، حيث تفتح أبواب عدد من قصور الأئمة والأمراء لأول مرة أمام الزوار، في تجربة فريدة من نوعها.

انطلق البرنامج يوم أمس، الأربعاء 19 نوفمبر، ويستقبل زواره يوميًا من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الحادية عشرة والنصف مساءً، ليقدم لهم فرصة استكشاف جوانب غنية من الحياة الاجتماعية والثقافية التي كانت سائدة في عهد الدولة السعودية الأولى، ويعزز من فهم الزوار لدور هؤلاء القادة في تشكيل تاريخ المنطقة.

تم الإعلان عن برنامج “هل القصور” لأول مرة في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم لموسم الدرعية في أكتوبر الماضي، حيث تطرق المؤتمر إلى المناطق والفعاليات التي تمثل فرصة رائعة للجميع للغوص في عمق التراث السعودي، والتي سيتمكن الزوار من خلالها من التعرف على الحكايات التاريخية والمعمارية التي تحملها هذه القصور، لتكون جسرًا يربط الماضي بالحاضر، ويعكس القيم الأصيلة التي تميز الشعب السعودي.

تقام فعاليات برنامج “هل القصور” في حي الطريف، الذي يتميز برمزيته التاريخية، فقد كان مهدًا للقيم النجدية الأصيلة، إلى جانب الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به على ضفاف وادي حنيفة، حيث يضم الحي 13 قصرًا و5 مساجد، يجسد بناؤها قوة العمارة النجدية وجمالها. من بين هذه المعالم، يبرز قصر سلوى الشهير، الذي يُعتبر قصرًا رئيسيًا محاطًا بعدد من المرافق العامة، مثل سبالة موضي، بيت المال، جامع الطريف، قصر الضيافة، وحمّام الطريف، الذي يمثل دلالة على جودة الحياة التي عاشها أهل الدرعية.

تجارب برنامج هل القصور

هل القصور

تدور فعاليات البرنامج في أجواء تعكس المعمار النجدي الأصيل، حيث يتنقل الزوار بين قصور الأئمة والأمراء التي تحمل رموزًا ومعانٍ عميقة. يروي كل قصر قصته الخاصة ويرمز إلى قيم ومواقف تاريخية متنوعة، تتراوح بين الشجاعة والعزيمة، والتعليم والأمن. سيتم افتتاح ستة قصور تاريخية أمام الزوار في رحلة سفر عبر الزمن، حيث يتمتع كل منها برمزيته الخاصة.

  • قصر الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز “الإمام الرابع للدولة السعودية الأولى وآخر أئمتها”، الذي يُجسد معاني الصمود والتحدي.
  • قصر الأمير تركي بن سعود بن عبدالعزيز، الذي يعكس روح الشجاعة والثبات والصبر.
  • قصر الأمير ثنيان بن سعود بن محمد بن مقرن، الذي يُظهر مكانة العلم.
  • قصر الأمير مشاري بن سعود بن محمد بن مقرن، الذي يجسد قيمة العزوة.
  • قصر الأمير سعد بن سعود بن عبدالعزيز، الذي يرمز إلى العمارة والابتكار.
  • وأخيرًا، قصر الأمير ناصر بن سعود بن عبدالعزيز، الذي يرمز إلى الأمن وتأمين القوافل.

يتنقل الزوار في أروقة هذه القصور، مستمتعين بعروض مسرحية تأخذهم في رحلة حية إلى الماضي. يجدون أنفسهم أمام سرد قصصي يحيي ذكريات عاشها أجدادهم، حيث كانت المجالس تعقد لتبادل الأفكار، والاستقبالات تُعقد لإقامة الروابط الاجتماعية، لتكشف هذه التجارب عن الحياة الإدارية والثقافية التي ساهمت في بناء المجتمع آنذاك.

الأوقات: يوميًا من 4 عصرًا وحتى 11:30 مساءً

التذاكر: يمكنكم الحصول على التذاكر بأسعار تبدأ من 40 ريالًا سعوديًا من هنا

مصدر الصور: موسم الدرعية.

يجب عليك التحقق