قطار الرياض يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية
كأطول شبكة قطار ذاتية القيادة بالكامل
في سابقة تاريخية مشرفة، حقق قطار الرياض إنجازاً غير مسبوق بعد أن تم اعتماده رسمياً في موسوعة “غينيس للأرقام القياسية”، ليصبح أطول شبكة قطار ذاتية القيادة بالكامل في العالم بدون سائق، حيث تمتد الشبكة على طول 176 كيلومتراً. يُعَد هذا الإنجاز دليلاً على التقدم الملحوظ الذي أحرزته المملكة في تطوير أنظمة النقل الحديثة وتعزيز استدامتها.
اللي صار خلال سنة… صار فيه #قطار_الرياض 🚆✨
اللي غيّر مفهوم التنقل، وربط ارجاء المدينة، وفتح أبواب المستقبل نحو الاستدامة والتقدم،
والأهم صار التنقل #أسهل_أسرع_أقرب.شكرًا لكل من كان جزءًا من الرحلة.🌿✨
This year, #Riyadh has redefined transportation to be… pic.twitter.com/DzmyCCt24W
— النقل العام لمدينة الرياض (@RiyadhTransport) December 1, 2025
يُعتبر قطار الرياض جزءاً أساسياً من مشروع النقل العام في العاصمة، ويتألف من ستة مسارات متكاملة تضم 85 محطة، مما يُسهِّل التنقل بين الأحياء والمراكز التجارية والمرافق الحكومية والمناطق الثقافية. تعتمد شبكة القطار على أحدث التقنيات، حيث تعمل بشكل آلي دون الحاجة لسائق، ويتم التحكم بها من غرف تحكم مركزية متطورة تضمن مراقبة دقيقة وامتثالاً أعلى لمعايير السلامة والجودة.
لا يُسهم هذا النظام فقط في تحسين وسائل النقل، بل يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية الحضرية في الرياض، حيث يُساهم بشكل كبير في تحسين الحركة المرورية وتعزيز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مما يسهل الوصول لجميع الأفراد دون استثناء.
تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، وتعكس الجهود المتواصلة للهيئة الملكية لمدينة الرياض في الابتكار والتطوير. ويُعتبر قطار الرياض علامة بارزة في تاريخ النقل الحضاري، حيث يمزج بين الفعالية والكفاءة.
تتكون الشبكة من خطوط ملونة مميزة تُسهل على الركاب اختيار مساراتهم بسهولة، حيث يمتد كل خط ليربط بين أهم الوجهات في المدينة. على سبيل المثال، يتميز الخط الأزرق بمساره الحيوي الذي يمتد في قلب المدينة، مما يجعله الخيار الأكثر شعبية بين الركاب، خاصةً بعد أن خدم ما يقرب من عشرة ملايين راكب.
تتضمن هذه الشبكة أيضاً محطات رئيسية مثل محطة كافد، التي تُعَد منصة لتبديل الخطوط وتخدم عدة مسارات في نفس الوقت. كما يُسهِّل استخدام القطار بأساليب مختلفة، حيث يمكن للركاب شراء التذاكر عبر تطبيق “درب”، المتوفر على أنظمة التشغيل المختلفة، مما يعكس التحول التكنولوجي الذي يميز هذا المشروع.
يُعتبر ركوب قطار الرياض أكثر من مجرد وسيلة للوصول إلى المكان المرغوب، بل هو تجربة تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه المملكة في مجال النقل الحديث. من خلال توفير وسيلة نقل سريعة ومريحة، يُسهم القطار في تقليل الازدحام المروري وتعزيز التنمية المحلية، مما يُحسن من جودة الحياة للمواطنين والزوار على حد سواء.
مصدر الصور: الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
