النسخة الخامسة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة تنطلق هذا الأسبوع
مع نخبة من الخبراء والمختصين
تستعد العاصمة الرياض لاحتضان النسخة الخامسة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2025، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة”. بعد نجاح النسخ السابقة في جمع الفلاسفة والباحثين من جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن تقدم نسخة هذا العام عمقًا فلسفيًا في الجذور الفكرية والثقافية التي شكلت الفلسفة على مر العصور، واستكشاف العلاقات الأساسية بين الفكر الشرقي والغربي.
View this post on Instagram
مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة هو حدث فكري سنوي يُعتبر منصة حيوية تجمع بين المختصين والمهتمين بالفلسفة وتطبيقاتها الحديثة، يهدف إلى مناقشة الأوراق العلمية وتنظيم الندوات والمحاضرات، بالإضافة إلى ورش العمل والتجارب التفاعلية التي تربط الفلسفة بالحياة اليومية. يتضمن مؤتمر هذا العام مجموعة متميزة من الجلسات الحوارية، حيث يُتاح للمفكرين فرصة مناقشة القضايا الفلسفية الكبرى وتقديم رؤى جديدة حول المفاهيم والأصول التي ساهمت في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور. تسهم هذه الجلسات في تمكين الجمهور من المشاركة الفعالة في النقاش وتعزيز روح الحوار المعرفي، مما يثري التجربة الفكرية للزوار.
كما تتضمن الفعاليات ورش عمل مصممة خصيصًا لتعميق الفهم الفلسفي، حيث تُقدّم خبرات قيمة تساهم في تنمية التفكير النقدي والإبداع.
لأن التجربة لا تكتمل بدون الفعاليات المصاحبة، سيقدم المؤتمر هذا العام تجربة حسية نابضة تعكس عمق الفلسفة، تتضمن الأنشطة الفنية والعروض المرئية التي تمزج بين الفكر والفن، لتغيير نظرة الجمهور نحو الفلسفة وجعلها جزءًا أساسياً من حياتهم اليومية.
وفي إطار التركيز على الجيل الجديد، يقدم المؤتمر برنامج خاص للأطفال واليافعين، حيث يُقدَّم لهم محتوى مبسط وجذاب يعزز من تفكيرهم النقدي ويشجعهم على طرح الأسئلة بحرية، مما يمثل خطوة تعليمية مهمة.
ولا يقتصر المؤتمر على الأنشطة التقليدية فحسب، بل يتضمن أيضًا مناظرات فلسفية تفاعلية تجمع المفكرين والشباب، حيث تبرز هذه المناظرات القدرة على توسيع الآفاق الفكرية وتعزيز ثقافة الحوار البناء. تهدف هذه المناظرات إلى تبادل الأفكار وإثراء الفهم الفلسفي من خلال مجموعة متنوعة من الرؤى.
يطمح مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة إلى أن يكون منصة حيوية تعزز التواصل الثقافي والتفاهم بين الشعوب. من خلال استعراض جذور الفلسفات المختلفة وتجاربها الغنية، يسعى المؤتمر إلى استكشاف كيفية استلهام الحكمة من الفلسفات الشرقية والغربية لمواجهة التحديات المعاصرة، وتحليل الأصول الفلسفية بين الشرق والغرب لفهم كيفية تشكيلها للفكر الإنساني، ورصد التأثيرات المتبادلة بين الفلسفات عبر العصور. إن بناء الجسور من خلال الفلسفة كأداة تواصل يمثل هدفًا رئيسيًا لهذا المؤتمر، مما يفتح آفاقًا جديدة لمواجهة التحديات المعاصرة.
الموقع: مؤتمر الفلسفة الدولي، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض
الأوقات: 4 – 6 ديسمبر، من 2 ظهرًا وحتى 9 مساءً
مصدر الصور: مؤتمر الفلسفة الدولي.