أعمال ملتقى طويق تضيء زوايا العاصمة وتحولها إلى لوحة فنية
للاحتفاء بالفن والأعمال النحتية
أصبحت العاصمة وجهة فنية غنية بالتجارب الثقافية، حيث تتألق الأعمال الفنية في كل زاوية لتجعل من الرياض معرضًا ثقافيًا عالميًا. من بين هذه المبادرات المميزة، تبرز أعمال ملتقى طويق للنحت، الذي أصبح مصدر إلهام كبير. حيث أعلن برنامج الرياض آرت عن تركيب 14 منحوتة فنية مستوحاة من هذا الملتقى، لتكون جزءًا من مجموعة دائمة من الأعمال الفنية في أبرز المواقع بالعاصمة، مثل واجهة روشن، مجتمع سدرة، والمسار الرياضي، لتعزز هذه المنحوتات المشهد الفني في المدينة، وتمزج بين الجمال والفكر في نسيج الحياة اليومية.

تركيب أعمال ملتقى طويق للنحت يمثل تجسيدًا لرؤية الرياض آرت في خلق فضاء فني نابض بالحياة، حيث يبرز هذا البرنامج أهمية الفن كجزء لا يتجزأ من تجربة الناس اليومية، مما يعكس التوجه الاستراتيجي لتحويل الرياض إلى معرض فني مفتوح، بحيث يصبح الفن عنصرًا محوريًا في هوية المدينة، كما أشار المهندس خالد بن عبدالله الهزاني، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع نمط الحياة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
تم اختيار المواقع الثلاثة بعناية فائقة، إذ يمتاز كل منها بحيويته وارتباطه الوثيق بالمجتمع، مما يسهل على الزوار التفاعل مع هذه الأعمال الفنية. ومن المقرر أن تُعلن لاحقًا عن مواقع إضافية تحتضن مجموعة أخرى من الأعمال الفنية الدائمة لبرنامج الرياض آرت، مما يتيح للجمهور مزيدًا من الفرص لاستكشاف الفن في الحياة اليومية.
مواقع عرض أعمال ملتقى طويق للنحت

في واجهة روشن، تُعرض سبع منحوتات تتناول قيم التحوّل العمراني وروح المجتمع، لتخلق مشهدًا يستدعي التأمل ويدعو إلى التفاعل الإبداعي. وفي مجتمع سدرة، تحتضن ثلاث منحوتات فنية تتناغم مع الطابع السكني الهادئ، معبرة عن قيم الانسجام مع البيئة والتجدد.
أما المسار الرياضي، الذي يمتاز بمساحاته الخضراء ومرافقه المفتوحة، فقد تم اختياره ليضم أربع منحوتات تركز على موضوعات الطبيعة والتوازن والصحة العامة. يسهم هذا التوجه نحو الفن بلا شك في تعزيز التجربة الحضرية ويجعل الفن جزءًا من الحياة اليومية للزوار.
تعتبر هذه المنحوتات جزءًا من مجموعة فنية شاملة تشمل أعمالًا محلية وعالمية، حيث تحولت الصخور الخام من أرض المملكة إلى قطع فنية تُضفي لمسة من الجمال والإبداع على شوارع المدينة. وبدورها، تروي كل منحوتة قصة ارتباطها بالمكان وبثقافة المجتمع، مما يعكس التوجه نحو تكامل الفنون مع حياتنا اليومية.
ومع إعلان المزيد من المواقع التي ستحتضن الأعمال الفنية في المستقبل، تبدأ الرياض فعليًا رحلتها نحو أن تصبح مساحة فنية مفتوحة. حيث يمكن للجميع الاستمتاع بالفن دون الحاجة إلى تذاكر أو خطط مسبقة. لذا، في المرة القادمة التي تتجول فيها في العاصمة، تذكر أن الفن قد يكون في كل زاوية، واستعد لالتقاط الصور والاستمتاع بهذه الأعمال الفنية التي تضيف لمسة ساحرة إلى تجربتك.
مصدر الصور: الهيئة الملكية لمدينة الرياض.