أسباب تساقط الشعر بكثرة وما هي الثعلبة واسبابها

يمكن أن يكون تساقط الشعر مدمرًا، إذا كنت تعتقد أن شعرك قد يكون خفيفًا، فلست وحدك حيث يعد تساقط الشعر أحد أكثر المشكلات التي يراها أطباء الجلد، ويكون العلاج ممكنًا في معظم
الحالات والخطوة الأولى هي معرفة أسباب تساقط الشعر بكثرة.

.

ما هي الثعلبة؟

أسباب تساقط الشعر بكثرة

المصطلح الطبي لتساقط الشعر هو داء الثعلبة، بغض النظر عن السبب. ويعتقد الكثير من الناس أنه يحدث للرجال فقط، ولكن يُقدر أن أكثر من نصف النساء سيعانين من تساقط شعر ملحوظ
في حياتهن.

علامات تدل على الثعلبة:

  • ترقق الشعر

  • بقع صلعاء تنمو مع مرور الوقت

  • انحسار شعري و/أو فقدان حواف واضحة

من الطبيعي أن تفقد 50 إلى 100 شعرة في اليوم، وقد يعني أكثر من ذلك أن هناك تساقطًا زائدًا، ويمكن أن تسبب بعض أسباب تساقط الشعر أنماطًا، وأعراضًا معينة للشعر.

أسباب تساقط الشعر بكثرة

أسباب تساقط الشعر بكثرة

  1. العمر

  2. الوراثة

  3. التغيرات الهرمونية

  4. التوتر

  5. نقص التغذية

  6. مرض مناعة ذاتية

  7.  الالتهابات

  8.  الأدوية

  9.  تصفيف الشعر و الالتهابات

  10. العلاج الكيميائي و الإشعاعي

1) العمر

تقريبا كل شخص يلاحظ تساقط الشعر، وترققه مع تقدمه في السن حيث تنمو خلايانا باستمرار، وتموت باستمرار، ولكن عندما نتقدم في السن تموت خلايانا أسرع مما تتجدد، ولهذا السبب
ستكون العظام أضعف، والبشرة أرق وهي عملية مماثلة لشعرنا. مع تقدمنا ​​في العمر ننتج كمية قليلة من الزيت في فروة رأسنا مما قد يجعل شعرنا ضعيفًا وهشًا، ويمكن أن يساهم ذلك في
تساقط الشعر وترقّقه بشكل عام. قد يعاني بعض الأشخاص من تساقط الشعر بشكل حاد مع التقدم في العمر في حالة تعرف باسم الصلع الوراثي، أو تساقط الشعر النمطي.

2) الوراثة

أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، الصلع الوراثي فهو وراثي ومرتبط بالعمر، ويؤثر على أكثر من 50 مليون رجل، و30 مليون امرأة في الولايات المتحدة فقط، وهو الشكل الأكثر حدة من أشكال
تساقط الشعر الذي يبدأ عادة في مرحلة الشباب، ويتطور تدريجيًا مع تقدم العمر. بالنسبة للذكور، غالبًا ما يبدأ هذا النوع من تساقط الشعر عند الصدغ ويمتد إلى أعلى فروة الرأس، وقد يحدث
ترقق بسيط في الجزء العلوي من الرأس، وأما تساقط الشعر عند النساء فعادةً ما يُلاحظ أولاً في مكان تقسيم شعرك ثم ترقق تدريجي في كل مكان.

ربما تكوني قد سمعت أن هذا النوع من تساقط الشعر موروث من جانب والدتك، لكن الباحثين اكتشفوا أن عددًا من الجينات يؤثر على احتمالية تعرضك لتساقط الشعر، حيث يؤثر أحد هذه الجينات
على كيفية استجابة بصيلات الشعر للهرمونات المعروفة باسم الأندروجينات (والتي تسمى أحيانًا “الهرمونات الذكرية”).

3) التغيرات الهرمونية

الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وتضخم الغدة الكظرية لديهم مستويات أعلى من الأندروجين، والتي يمكن أن تسبب تساقط الشعر الأنثوي، وإذا كنت
من النساء اللواتي يعانين من مشكلة تساقط الشعر بغزارة فيجب أن تسألي طبيبك عن مستويات الهرمون لديك، وهذه بعض الأعراض على تغير مستواه في الجسم:

  • حب الشباب

  • نمو الشعر الزائد على الوجه أو الجسم

  • عدم انتظام الدورة الشهرية

الأشياء الأخرى التي يمكن أن تسبب التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث، وقصور الغدة الدرقية قد تؤثر أيضًا على نمو الشعر، ويمكن أن يؤدي تغيير نظام الأدوية
إلى ترقيق الشعر إذا كانت الأدوية التي تتناولينها تؤثر على مستويات الهرمونات لديك. على سبيل المثال قد تعاني بعض النساء اللواتي توقفن عن تناول حبوب منع الحمل من تساقط الشعر، ولحسن
الحظ في معظم هذه الحالات يمكنك إبطاء أو عكس تساقط الشعر بالعلاج المناسب.

4) التوتر

قد تلاحظي تساقط الكثير من الشعر على وسادتك، أو على الأرض، أو على ملابسك، والمصطلح الطبي لهذه الحالة هو تساقط الشعر الكربي. أثناء تساقط الشعر الكربي قد تشعر أنك ستصاب
بالصلع ونريد أن نطمئنك أنه لن يحدث. فتساقط الشعر الكربي هو استجابة للتوتر ويبدأ تساقط الشعر الزائد من شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد حدث جسدي أو عاطفي مرهق، ويبلغ ذروته بعد حوالي
4 إلى 5 أشهر ومع مرور الوقت يتكيف جسمك ويتوقف تساقط الشعر تدريجيًا، وفي غضون 6 إلى 9 أشهر تعود الأمور إلى طبيعتها.

ثم أحداث الحياة المجهدة مثل فقدان أحد الأحباء، أو الخضوع لعملية جراحية، أو التشخيص بمرض خطير، يمكن أن تزيد جميعها من خطر تساقط الشعر، لكن تساقط الشعر نفسه يمكن أن يكون مرهقًا
أيضًا، مما قد يؤدي إلى حلقة مفرغة لذلك تذكر أن تساقط الشعر الكربي مؤقت، ولن يصاب بالصلع منه، وسيعود شعرك في معظم الحالات إلى لا يلزم العلاج.

5) نقص التغذية

يمكن أن يسبب نقص التغذية شكل مزمن من تساقط الشعر الكربي، ويبدأ هذا النوع من تساقط الشعر بشكل بطيئ ويستمر لفترة أطول (أكثر من 6 أشهر)، وغالبًا ما ترتبط الأسباب المحتملة بنقص
التغذية، وقد ثبت أن انخفاض مستويات الحديد، وفيتامين د، والزنك يرتبط بتساقط الشعر. عادة ما يتم تعويض نقص الفيتامينات بسهولة بالمكملات الغذائية، ومن المهم دائمًا التحدث إلى الطبيب قبل
تجربة أي مكملات جديدة.

6) مرض مناعة ذاتية:

داء الثعلبة؛ هو شكل من أشكال أمراض المناعة الذاتية فيتسبب في مهاجمة جهاز المناعة في الجسم لبصيلات الشعر الصحية مما يؤدي إلى تساقطها. أثناء تصفيف شعرك  قد تجدي رقعة دائرية
من تساقط الشعر على فروة رأسك، أو قد تلاحظي فراغًا في حاجبيك، أو مجموعة من الرموش المفقودة، وإذا كنت رجلاً فقد تلاحظ وجود رقعة جلد ظاهرة في لحيتك. وهذه السيناريوهات شائعة
في داء الثعلبة، وغالبًا ما يربطها الباحثون بفترات الإجهاد الشديد.

ثم في أغلب الأحيان، يظهر داء الثعلبة على شكل بقعة أو أكثر بحجم عملة معدنية خالية من الشعر، ويمكن أن يؤثر على أي شعر في الجسم، وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون حاداً جدا، وفي الثعلبة
الكلية يحدث تساقط الشعر في فروة الرأس بأكملها. والثعلبة الشاملة تؤثر على فروة الرأس، والوجه، والجسم بالكامل. الخبر السار؛ هو أن بصيلات الشعر تبقى حية،وفي معظم الحالات يعود الشعر
من تلقاء نفسه بمرور الوقت، ومع ذلك لا يوجد علاج معروف. ومن الشائع عودة داء الثعلبة مرارًا  وتكرارًا. يمكن أن يؤدي حقن الكورتيزون في فروة الرأس بإشراف طبيب الأمراض الجلدية إلى تسريع
الشفاء، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الشديد فيمكنهم العلاج بالضوء والأدوية.

أسباب تساقط الشعر بكثرة وعلاجه

7) الالتهابات

يمكن أن تصيب الالتهابات فروة الرأس وتتسبب في تساقط الشعر، ويحدث هذا عندما تنمو البكتيريا أو الفطريات بشكل مفرط، وتغزو بصيلات الشعر، وقد ترى نتوءات صديدية، واحمرارًا، وقشورًا، ويمكن
أن تشعر بالحكة، أو ألم في فروة الرأس، وإذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، فاستشر طبيب الأمراض الجلدية على الفور.

الالتهابات الفطرية لفروة الرأس شديدة العدوى، وهي السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر عند الأطفال، و لمنع ذلك، يجب على الأطفال تجنب مشاركة القبعات، والأوشحة، وعندما ترى الطبيب لتلقي
العلاج سيحتاج إلى معرفة السبب، وقد يحتاج إلى أخذ عينة من المسحة، وإرسالها إلى المختبر للتأكد من ذلك، ويعتمد العلاج المناسب على ما إذا كانت نتيجة وجود البكتيريا أو الفطريات. يمكن علاج
معظم التهابات فروة الرأس باستخدام المضادات الحيوية، أو الأدوية المضادة للفطريات المناسبة، وبدون علاج يمكن أن تؤدي هذه الالتهابات إلى وجود بقع دائمة.

8) الأدوية:

يمكن لبعض الأدوية أن تسبب تساقط الشعر كأثر جانبي، ولا يحدث ذلك لكل شخص يتناول هذه الأدوية. ولكن يمكن أن يحدث تساقط الشعر مع بعض الأدوية الشائعة، بما في ذلك:

  • بعض الأدوية الخافضة للكوليسترول

  • ثم بعض أدوية ضغط الدم

  • مضاد الحموضة سيميتيدين

  • ثم دواء النقرس والكولشيسين

  • دواء حب الشباب و الايزوتريتنون

  • ثم هرمون المنشطات التستوستيرون  والبروجستيرون

استشر الطبيب إذا لاحظت تساقط الشعر عند البدء في تناول دواء جديد، حيث يمكنه إخبارك ما إذا كان دواء آخر قد يكون أفضل بالنسبة لك، وإعطائك تعليمات حول كيفية التوقف عن تناول أدويتك الحالية
بأمان، إذا لزم الأمر.

9) تصفيف الشعر الرضحي والالتهابات

حتى الآن، ناقشنا أنواع تساقط الشعر غير الدائمة، حيث لا تزال بصيلات الشعر حية ويمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى. هذا على عكس تساقط الشعر الدائم حيث تتلف بصيلات الشعر ولا يمكن أن
ينمو الشعر مرة أخرى. الالتهاب هو السبب الأساسي لهذ الحالة فقد تبدو فروة الرأس حمراء، وتشمل الأعراض الشائعة الحكة، والحرقان، والألم. ويمكن أن تتسبب العدوى وبعض الأمراض الجلدية
الالتهابية في تدمير بصيلات الشعر.

مع تساقط الشعر الناجم عن الالتهاب، فأنت تريد إيقاف الالتهاب في الوقت المناسب لمنع حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه، وفي أغلب الأحيان يقوم أطباء الأمراض الجلدية بفعل ذلك بأدوية معينة اعتمادًا
على سبب ومدى سوء حالة تساقط الشعر. لسوء الحظ، يتأخر العديد من الأشخاص في البحث عن العلاج، وينتهي بهم الأمر بتساقط شعر دائم، ويمكن لحقن الكورتيزون جنبًا إلى جنب مع
المينوكسيديل الموضعي تحفيز نمو بعض الشعر. وإذا كان الالتهاب واسع النطاق فقد تكون زراعة الشعر خيارًا مناسبا أمامك.

10) العلاج الكيميائي والإشعاعي

قد يخاف المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، ويحتاجون إلى الخضوع للعلاج الكيميائي، أو الإشعاعي من تساقط الشعر. السرطان ناتج عن الخلايا التي تنمو بسرعة كبيرة، وغالبًا ما ت
ستخدم عقاقير العلاج الكيميائي لقتل هذه الخلايا، حتى لا تشكل أورامًا أو تنتشر، ومع ذلك نظرًا لأن الخلايا في بصيلات شعرك تنمو أيضًا بسرعة يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي على شعرك أيضًا.

يمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي المستخدم أيضًا في علاج السرطان إلى  تساقط الشعر، ولكن في حين أن العلاج الكيميائي يمكن أن يسبب تساقط الشعر في جميع أنحاء الجسم فإن العلاج
الإشعاعي عادة ما يؤثر فقط على المنطقة التي يتم علاجها. مع كلا النوعين من العلاجات سيكون تساقط الشعر مؤقتًا بشكل عام ويمكنك توقع نمو شعرك مرة أخرى في غضون بضعة أشهر.

إذا كنت تعاني من تساقط الشعر، فلا داعي للذعر ويجب أن يكون أول ما تفعله هو زيارة طبيب أمراض جلدية معتمد، ومن الأفضل عدم إضاعة الوقت في العلاجات المنزلية ومكملات الشعر التي قد
تنجح أو لا تنجح، وقد  تضر أكثر مما تنفع. عندما تزور طبيب الأمراض الجلدية سيحتاج إلى تحديد سبب تساقط شعرك أولاً، وقد يشمل ذلك الفحص البدني لشعرك وفروة رأسك، واختبارات الدم،
للكشف عن مشاكل مثل مشاكل الغدة الدرقية، أو نقص الفيتامينات، أو أخذ خزعة من فروة الرأس؛ حيث يتم أخذ قطعة صغيرة من فروة الرأس تحت التخدير الموضعي وإرسالها إلى المختبر للفحص.

بمجرد أن يعرف الطبيب السبب سيعطيك خيارات العلاج، وكلما بدأت العلاج المناسب مبكرًا، كانت لديك فرصة أفضل لإعادة نمو شعرك، وقد لا يكون لتساقط الشعر علاج دائمًا،  ولكن في كثير من
الحالات يمكن أن تساعد الأدوية إذا كنت تستخدمها في وقت مبكر بما فيه الكفاية.

وهكذا نكون قد وصلنا الى نهاية هذا المقال اليوم، وقد ذكرنا فيه العديد من الأسباب لتساقط الشعر.

مقالات قد تهمك :

10 من أفضل صالونات التجميل والشعر في جدة

يجب عليك التحقق