الجوف أرض التاريخ: 8 مواقع أثرية تأخذك إلى الماضي

اكتشف أجمل الأماكن السياحية في الجوف…

هل تبحث عن وجهة سياحية جديدة ومميزة لقضاء إجازتك القادمة؟ هل تود تجربة ثقافات جديدة واكتشاف تاريخ عريق؟ إذا كانت إجابتك نعم، فمدينة الجوف هي المكان المناسب لك.

تقع مدينة الجوف في شمال غرب السعودية، وهي واحدة من أجمل المدن في البلاد. تتميز الجوف بطبيعتها الخلابة، حيث تحيط بها الجبال والسهول والصحاري. كما تتمتع المدينة بتنوع ثقافي وتاريخي غني.

جمعنا لك 8 مواقع أثرية في الجوف لا تفوت زيارتها، إذا كنت ترغب في الغوص في أعماق التاريخ.

حيّ الدّرع الأثري 

هل تبحث عن مكانٍ مميزٍ لالتقاط أجمل الصور؟ إذاً، فحي الدرع في الجوف هو المكان الأمثل لك. يتميز الحي ببيوته الحجرية المتلاصقة، والتي تعكس جمال العمارة العربية الأصيلة. كما أن معظم هذه البيوت مكونة من طابقين، مما يوفر لك خياراتٍ متنوعةً لالتقاط الصور.

يقع حي الدرع الأثري في وسط مدينة دومة الجندل، بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب، مما يتيح لك زيارة العديد من المعالم الأثرية الأخرى في نفس اليوم. كما يتميز الحي بأزقته الضيقة المتصلة ببعضها البعض، والتي تُغطي بعضها أقواس جميلة. وقد تم رصف هذه الأزقة بالحجارة عام 1992، مما أضفى عليها لمسةً جماليةً خاصةً.

قلعة مارد 

بعد قضاء يومٍ ممتعٍ في حي الدرع بمدينة دومة الجندل، يُمكنك زيارة قلعة مارد الأثرية، التي تقع في البلدة القديمة للحي. تطل القلعة على المدينة من أعلى نقطة فيها، وتتميز ببنائها الذي يضم أربع أبراج مخروطية الشكل، كما أنها تحتوي على مبانٍ من أنماط عمرانية وحقب زمنية مختلفة، تعود إلى الفترة النبطية ومروراً بفترة ما بعد ظهور الإسلام، حتى فترة متأخّرة تعود إلى ما قبل 80 عاماً.

تتألف القلعة من مبنى رئيسيّ يتشابه في طريقة بنائه مع المباني الأخرى في المدينة، بحيث يتكوّن من طابقين، السّفلي من الحجارة والعلوي من الطّين. كما تحتوي القلعة على بئرين وغرف للحرس والرّماية. يدلّ العثور على مقتنيات أثريّة تعود إلى الفترة النبطيّة والرومانيّة داخل القلعة على تعاقب حضارات عدّة عليها.

قلعة زعبل التاريخية 

قلعة صامدة أمام الزمن، وتحمل في طياتها قصصاً وحكايات تاريخية. على هضبة ترتفع عن الأرض 50 متراً، تقف شامخةً قلعة زعبل، شاهدةً على تاريخ منطقة الجوف العريق. تعود هذه القلعة إلى أكثر من 400 عام، وكانت تستخدم حصناً حربياً لحماية المدينة من الغزاة. تتميز قلعة زعبل ببنائها المتين من الحجر الرملي والطين، مما جعلها من أقوى القلاع في عصرها. كما تتميز بفتحاتها الصغيرة التي كانت تستخدم للمراقبة والترصد.

قصر كاف

إذا كنت من محبّي التراث والتاريخ، فإن قصر كاف الأثري أو ما يعرف أيضاً بقصر «ابن شعلان» في منطقة الجوف سيكون من أجمل الوجهات السياحية التي قد تزورها في حياتك. يقع هذا القصر المهيب على تلٍّ شمالي قرية كاف، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1338هـ، أي قبل أكثر من 80 عاماً. وقد كان في الأصل حصناً دفاعياً لحماية طريق القوافل التجارية والحجاج من الهجمات، قبل أن يتحول إلى معلمٍ أثريٍّ هامٍّ يجذب الزوار من جميع أنحاء السعودية.

يتميز قصر كاف بتصميمه المعماري الفريد، حيث يضم 4 أبراج مراقبة مرتفعة في كل ركن، كما يضم مسجداً قديماً بني من الحجارة. وقد تم ترميم القصر حديثاً للحفاظ على طابعه التراثي، وأصبح الآن أحد أهم المعالم السياحية في منطقة الجوف.

أعمدة الرجاجيل 

تقف أعمدة الرجاجيل في منطقة الجوف في السعودية شامخةً، شاهدةً على حضارة عتيقة تعود إلى نحو 4000 عام قبل الميلاد. تتكون الأعمدة من مجموعة متنوعة من الأحجام والأشكال، وبعضها مزين بنقوش منحوتة. وقد سميت الأعمدة بهذا الاسم لأنها تشبه الرجال عند مشاهدتها من بعيد.

يعتقد بعض المؤرخين أن الأعمدة كانت تستخدم لأغراض دينية، حيث كانت تقام في مواقع مقدسة. ويعتقد آخرون أنها كانت مقابر لمجتمعات رعوية عاشت في المنطقة قديماً. كما يحتمل أن تكون الأعمدة الطويلة نصباً لزعماء القبائل آنذاك، وذلك بسبب العثور على أدوات زينة مختلفة قربها، مثل الخرز والقلائد والأحجار الكريمة.

كشفت الحفريات الأثرية التي أجريت في المنطقة عن العديد من الأدوات والآثار الأخرى، بما في ذلك العظام والأواني المصنوعة من الحجر الرملي. وقد ساعدت هذه الاكتشافات في فهم المزيد عن حياة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين.

تعد أعمدة الرجاجيل من أهم المواقع الأثرية في السعودية، وهي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. فهي شاهد حي على تاريخ عريق وحضارة مزدهرة.

مسجد عمر بن الخطاب 

لن تكتمل رحلتك إلى منطقة الجوف دون زيارة معالمها الدينية الجميلة، ومنها مسجد عمر بن الخطاب في دومة الجندل. هذا المسجد التاريخي المهم يعود بناؤه إلى بداية العصر الإسلامي، ويتميز بتخطيطه المستطيل الذي يعكس تخطيط المساجد الأولى في الإسلام، وبمئذنته التي تعتبر أول مئذنة في الإسلام.

متحف الجوف الإقليمي

يقع متحف الجوف الإقليمي في مدينة دومة الجندل، إحدى أشهر المدن الأثرية في المملكة. يضم المتحف مجموعة رائعة من المعروضات الأثرية والتراثية التي تعكس تاريخ وحضارة منطقة الجوف على مر العصور.

تأخذك قاعة العرض الرئيسية في رحلة عبر الزمن، حيث تعرض لوحات توضيحية وقطع أثرية من مختلف الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، من العصر الحجري القديم إلى العصر الحديث. تشمل المعروضات أسلحة وأدوات ومعدات منزلية وقطعاً فنية ووثائق مكتوبة.

يضم المتحف أيضاً أقساماً أخرى، مثل قسم الترميم الذي يحافظ على المعروضات الأثرية، وقسم التصوير الذي يوثّق المعالم التاريخية، وقسم المكتبة الذي يضم مجموعة من الكتب والمراجع حول تاريخ وحضارة منطقة الجوف.

يعد متحف الجوف الإقليمي معلماً سياحياً مهماً يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. يسعى المتحف إلى إبراز القيمة التاريخية والثقافية لمنطقة الجوف، من خلال تقديم العروض المتحفية باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العالمية.

واحة دومة الجندل

تقع واحة دومة الجندل في منطقة الجوف، شمال غربي السعودية، وهي واحدة من أقدم واحات العالم. تتميز الواحة بطبيعتها الخلابة وتراثها العريق، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة للباحثين عن الأصالة والتراث. وتم ضم الواحة ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي، بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تتويجاً للمكانة التاريخية والحضارية التي تتمتع بها.

كما تشتهر منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية بالعديد من المعالم التاريخية والثقافية، بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة. وفي كل عام، تقام في المنطقة مهرجانان كبيران لإبراز عادات وحضارة المنطقة.

مهرجان التمور

يقام مهرجان التمور في مدينة دومة الجندل في شهر فبراير من كل عام. يعد هذا المهرجان من أكبر مهرجانات التمور في العالم، حيث يشارك فيه المزارعون من جميع أنحاء المنطقة. ويعرض المهرجان مجموعة متنوعة من التمور، بما في ذلك حلوة الجوف، وهي نوع من التمور المشهورة بحلاوة مذاقها.

مهرجان الزيتون

يقام مهرجان الزيتون في مدينة سكاكا في شهر مارس من كل عام. يعد هذا المهرجان من المهرجانات الناشئة في المنطقة، ولكنه يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار. ويعرض المهرجان مجموعة متنوعة من منتجات الزيتون، بما في ذلك الزيتون الأخضر والأسود، والمخللات، والصابون، وغيرها.

مصدر الصور: جوجل

أنشطة ترفيهية