تعرفوا إلى هذه المعالم المميزة في مدينة فيد التاريخية
كانت تسمى عاصمة الطريق بين الكوفة ومكة المكرمة….
تزخر منطقة حائل في المملكة العربية السعودية بكثير من المواقع والمناطق الأثرية القديمة، التي تأتي في مقدمتها «مدينة فيد التاريخية». فهذه المدينة تعرف على نطاق واسع باسم «عاصمة الطريق»، ويعزى ذلك إلى موقعها المميز الذي يتوسط طريق الحج بين الكوفة ومكة المكرمة.
قد ظلت المدينة طوال سنين عديدة مجرد أطلال وآثار مترامية هنا وهناك، بيد أن عمليات التنقيب والحفريات كشفت عن مواقعها الأثرية المتنوعة ومساكنها القديمة. وقد باتت الآن من الوجهات التي يقصدها السياح الأجانب والزوار من أهل المملكة. وفي هذا المقال سنتعرف إلى بعض من المعالم المميزة لمدينة فيد التاريخية.
متحف الآثار
شهدت مدينة فيد التاريخية على مر السنين عمليات حفر وتنقيب مستمرة بحثاً عن القطع الأثرية القديمة. وقد أفضت هذه العمليات إلى العثور على كنور ثمينة يرجع معظمها إلى العصور الإسلامية. ويحتوي متحف المدينة على مجموعة واسعة ومتنوعة من تلك الآثار؛ فهناك الحلي والعملات النقدية الذهبية والفضية العائدة إلى فترة الحكم الإسلامي.
يتضمن المتحف أدوات قديمة، وأوانٍ مصنوعة من الخزف والنحاس والفخار، جنباً إلى جنب مع مقتنيات فنية وحرفية تتزين بالزخارف والألوان الجميلة.
قصر خراش الأثري
من المعالم السياحية البارزة في هذه المدينة «قصر خراش الأثري». فهذا القصر يتميز باستخدام الحجارة السوداء في تشييده، وهو إلى ذلك يتضمن حصناً دفاعياً مخصصاً لحماية حاكم المدينة في السابق. وفيه منتصف الحصن مجموعة من الأبراج الدائرية المخصصة للدفاع عن القصر.
خلال الأعوام الماضية كشف عمليات التنقيب عن أطلال هذا القصر، فتبين أنه كان يحتوي غرفاً عديدة، ومرابط للخيل، ومساكن للجنود، ومناطق لإقامة الضيوف. وعلى مقربة من قصر خراش الأثري يقع جامع المدينة القديم.
البيوت والمدينة السكنية
View this post on Instagram
تتضمن مدينة فيد التاريخية مجموعة من البيوت القديمة، التي توجد في الطرف الشمالي لوادي فيد، وتتميز بأنها منازل قديمة يغلب عليها الطابع البسيط في التصميم. ولم يبق من تلك المساكن سوى أجزاء صغيرة فقط. أما المدينة السكنية ففيها أكثر من 100 وحدة معمارية، وهي تتركز في الجهة الغربية من المدينة.
عندما تزور هذه المنطقة التاريخية، ستجد آثار تلك المساكن والآبار القديمة التي كان السكان يستخدمونها قديماً. ففي المدينة أكثر من 45 بئراً تعود إلى الفترة الإسلامية، وما يزال بعضهاً مستخدماً حتى الآن. وعلى مقربة من المدينة بقايا وآثار لبرك قديمة عرفت قديماً باسم برك زبيدة نسبة إلى زوجة هارون الرشيد.
مصدر الصور: visitsaudi