القدية تستضيف أول بطولة لـ «FIA Extreme H»
هذه البطولة أصبحت البديل لسباقات «Extreme E»، ومن المقرر أن تنطلق في الفترة من 9 حتى 11 أكتوبر 2025.
رياضات المحرّكات تدخل عصراً جديداً من التحدي والتطور، مع إعلان مدينة القدية، المشروع الطموح الذي يُقام على أطراف العاصمة الرياض، عن استضافتها بطولة كأس العالم لسباقات «FIA Extreme H» للمرة الأولى، وهي البطولة الأبرز لسباقات السيارات التي تعمل بالهيدروجين في العالم.
تقام المنافسات عند قاعدة جبل طويق، بالقرب من موقع قيد التطوير ليصبح أحد أبرز ميادين رياضات المحرّكات في العالم.
ماذا نعرف عن بطولة «FIA Extreme H»؟
في عالم يتسارع فيه الابتكار، تبرز بطولة «FIA Extreme H»، وهي سلسلة سباقات سيارات مبتكرة، تمثّل الجيل الجديد من سباقات «إكستريم إي» (Extreme E)، ولكن باستخدام سيارات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بدلاً من الكهرباء. وقد صممت هذه البطولة لتكون منصة رياضية تُبرز التقدم في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والتعريف بآثار تغير المناخ، عبر تنظيم سباقات في أقسى البيئات الطبيعية وأكثرها تأثراً، من الصحارى الجافة إلى المناطق المتجمدة، بواسطة سيارات ذات انبعاثات منخفضة.
اليوم، ومع الانتقال العالمي من الكهرباء إلى الهيدروجين كوقود واعد، تأتي بطولة العالم لتؤكد هذا التحول إلى «Extreme H»، مؤكدة السباق نحو الاستدامة لا يتوقف.
وقبل أسبوع واحد من بداية بطولة «Extreme H» المنتظرة، تقام الجولة الختامية من «Extreme E Desert X Prix» في المضمار الصحراوي نفسه في القدية، يومي السبت والأحد، الموافق 4 و5 أكتوبر، لتكون مسك الختام لسلسلة أسرت قلوب عشاق رياضات المحرّكات منذ انطلاقتها في عام 2021.
View this post on Instagram
من المؤكد أنها ليست مجرد سباق ختامي، بل لحظة فارقة مفعمة بالمشاعر بالنسبة للفرق والسائقين الذين رافقوا رحلة «إكستريم إي»، بينما يودعون فصلاً ويستعدون لفصلٍ جديد.
بطولة كأس العالم «Extreme H» ترسم ملامح مستقبل مختلف لسباقات الطرق الوعرة
تعتمد البطولة صيغة قريبة من منافسات «إكستريم إي»، إذ يتوجب على كل فريق إشراك سائق وسائقة لكل سيارة، وهي بذلك تكون ثاني بطولة دولية تعتمد هذا النموذج المتكافئ بين الجنسين في رياضات المحركات. ورغم محدودية المعلومات المتوافرة حتى الآن حول تفاصيل البطولة، من نظام السباق إلى الفرق المشاركة والسائقين والشركاء، إلا أنه من المتوقع الكشف عن المزيد خلال الأسابيع المقبلة؛ فوتيرة الترقب تتصاعد مع اقتراب الموعد في أكتوبر 2025.
النسخة الافتتاحية في القدية تَعِدُ جمهور هذه الرياضة بتجربة فريدة من نوعها، أجواء مشوّقة تجمع بين إثارة السرعة وهدوء المركبات العاملة بوقود الهيدروجين، ومهارة القيادة عالية المستوى، كل ذلك في إطار محوره الاستدامة.
يتماشى هذا الحدث الرياضي الكبير مع خطط القدية التي تطمح إلى تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060، عبر سلسلة من المبادرات، تشمل إعادة تدوير مياه الصرف الصحي بالكامل، وتشييد بنية تحتية للطاقة المتجددة، وتوفير محطات لشحن المركبات الكهربائية في %80 من مواقف السيارات بالمدينة. كما أن هناك أولوية كبرى للتشجير، انسجاماً مع المستهدف الوطني للمملكة بزراعة 10 مليارات شجرة بحلول عام 2030.
حقوق الصور محفوظة – المركز الإعلامي في القدية / مواقع التواصل الاجتماعي