مستشفى قوى الامن بالدمام معلومات وتفاصيل
المرافق العامة والخدمية في محافظة الدمام كثيرة ومتنوعة، ومن خلال هذا المقال اخترنا الحديث عن مستشفى قوى الامن بالدمام، سنحاول
تسليط الضوء على تاريخ تأسيس هذا المكان، وسنقدم بعض التفصيلات التي ستعطيك عزيزي القارئ نبذة عامة عن المستشفى.
مستشفى قوى الامن في الدمام
تم إنشاء مستشفى قوى الامن بالدمام عام 1972 م، بما يوافق 1393 هـ ، ولم تكن البداية كما هو المستشفى علبه الآن، بل كان لحظة التأسيس،
عبارة عن مستوصف صغير بإمكانيات بسيطة جدًا ومحدودة في العاصمة الرياض، إلى أن تم إصدار القرار بتوسعته عام 1975، حيث بدأ العمل على
تحويله إلى مستشفى كبير يضم خدمات أوسع، وكوادر طبية أكثر.
كانت جاهزية المستشفى وقتها، تتمثل بوجود 20 سرير لاستقبال المرضى، وبعد أن لقي المستشفى دعمًا كبيرًا من الأمير نايف بن عبد العزيز،
وزير الداخلية آن ذاك، ونائبه الأمير أحمد بن عبد العزيز، تم توسيع القدرة الاستيعابية للمستشفى، لتصل إلى 120 سرير.
مراحل البناء
- المرحلة الأولى: بدأت مرحلة تشييد المستشفى كمشروعِ كبير، عندما استلمت المشروع إحدى الشركات الوطنية التشغيلية، بإشراف ومتابعة
من ممثلي وزارة الداخلية، ليطلق على المشروع في هذه المرحلة مستشفى قوى الأمن. - المرحلة الثانية: في عام 1981، كانت المرحلة الثانية من بناء المستشفى، حيث تم بناء مستشفى قوى الأمن بالدمام على أرض تصل مساحتها
ما يقارب 65360 متراً مربعاً، وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة عام 1985م. - ثم استمر مستشفى قوى الامن بالدمام بالتطور والازدهار، وفي عام 1988، قام الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية بإبرام عقد، مع احدى
الشركات المهمة في المنطقة، ذات الخبرة الكبيرة، والباع الطويل في مجال إدارة المستشفيات، من أجل تولي مهام إدارة المستشفى، إلى جانب
المستشفى الميداني المتنقل بمكة المكرمة. - نهاية عام 1991: تم تمديد العقد مع الشركة المديرة للمستشفى لفترات لاحقة، بعد أن لاحظت الجهات المسؤولة التطور الكبير الذي شهدته
المستشفى، إذ ازداد عدد الأسِرة في مستشفى قوى الامن بالدمام، حتى وصل إلى (508) سرير، إضافة إلى افتتاح أقسام جديدة، توسعة الأقسام
القديمة، ورفد المستشفى بالأجهزة الحديثة، والقوى العاملة المختصة. - ثم بدأت وزارة الداخلية 1998م بتشغيل وصيانة مستشفى قوى الأمن، إلى جانب المستشفى الميداني المتنقل بمكة المكرمة، وقد أصبح المستشفى
معروفاً باسم برنامج مستشفى قوى الأمن، وهو اليوم من المستشفيات المهمة، ذات السمعة الجيدة في الباد.
مستشفى قوى الامن بالدمام له فرعين في الوقت الحالي، الأول في المنطقة الشرقية، والآخر في مكة المكرمة، حيث يتم تقديم الخدمات لمنتسبي وزارة
الداخلية في البلاد وأسرهم، وفي الوقت الحالي يوجد العديد من المشاريع المقامة بهدف توسيع المستشفى، وزيادة قدرته الاستيعابية، إذ تم إنشاء مركز
الأمير نايف لأمراض الدم عام 2008، كما تم إلحاق برج من ثمانية طوابق للمستشفى، لتقديم المزيد من الخدمات الطبية.
مقالات قد تعجبك :
أهم إنجازات مستشفى قوى الامن بالدمام
قام مستشفى قوى الامن بالدمام بالعديد من الإنجازات الطبية، ومن أهمها نذكر :
- أصبح مستشفى قوى الامن بالدمام مركز مهم للتعليم والتدريب في كافة المجالات الطبية، وقد تم الاعتراف بدوراته، وبرامجه التعليمية والتدريبية
من قِبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، وكذلك من قبل الكثير من الهيئات الصحية العربية والعالمية. - قطع المستشفى شوط كبير في تقديم الخدمات، على الصعيد الوقائي والعلاجي.
- ثم قام المستشفى بإجراء العديد من العمليات الجراحية الكبيرة في مجال المفاصل والعظام، والجراحات التقويمية.
- خطى المستشفى خطوات جادة وكبيرة في مجال سعودة المستشفى، أي تحويل كل الكوادر إلى سعوديين مؤهلين، وذلك من خلال توفير برامج
التدريب المختلفة، محليًا وعالميًا، وفتح فرص الابتعاث وتقديم المنح، لصقل مواهبهم، وصناعة مهارات وخبرات منافسة لمن هم في الخارج. - ثم تطبيق مبدأ الاستخدام الأمثل للموارد في كافة أقسام وإدارات المستشفى، مع المحافظة على نوعية وجودة الخدمات، ومواكبتها للمستويات العالمية.
- دعم المستشفى للجانب التكنولوجي بشكل كبير، حيث اهتم بوجود موقع له على شبكة الإنترنت، وعناوين بريد فعالة، إلى جانب مواقع التواصل
الاجتماعي، واهتم بالبقاء على اتصال دائم مع كافة المستشفيات العالمية، ومواكبة التطورات الطبية. - ثم الزيادة الملحوظة في القدرة الاستيعابية للمستشفى، إذ كان هذا الأمر يحدث بشكل دوري تقريبًا، ولا زال .
الأهمية التعليمية لمستشفى قوى الامن بالدمام
- قامت الكلية الإكلينيكية البريطانية لأطباء النساء والولادة بلندن، بالاعتراف بقسم النساء والولادة بالمستشفى.
- قامت الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا، بالاعتراف بقسم التخدير بالمستشفى.
- ثم قامت جامعة الملك سعود بالاعتراف بقسم العيون بالمستشفى، ليصبح مركزاً محليًا مؤهلاً لتقديم البرامج التدريبية للأطباء الجدد والقدامى، لتدريب
الكوادر الطبية على برنامج الزمالة، في مجال تخصص العيون، وقد جاء هذا الاعتراف بمثابة مكمل لاعتراف المجلس العربي للتخصصات الطبية . - اعتراف المجلس العربي للتخصصات الطبية بصلاحية مستشفى قوى الامن بالدمام للتدريب على تخصص الطب الباطني.
- ثم الاعتراف من قبل المجلس العلمي العربي لاختصاص الجراحة، بالمستشفى للتدريب في مجال تخصصات الجراحة العامة، باستثناء جراحة الأعصاب والقلب.
- الاعتراف بكفاءة المستشفى لتقديم برنامج تدريبي لتأهيل علاج أمراض الأطفال، ضمن برنامج الزمالة العربية، ومدة هذا البرنامج 4 سنوات.
- ثم اعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالمستشفى كمركز تعليمي وتدريبي لكافة المجالات والتخصصات.
الخدمات والأجهزة الطبية الحديثة
توجد العديد من الانجازات التي قامت بها مستشفى قوى الامن بالدمام ، على صعيد التوسع، وزيادة عدد الاجهزة في المستشفى، وهي على النحو التالي :
- ثم تم افتتاح وحدة قسطرة القلب في مستشفى قوى الامن بالدمام ، وكذلك إنشاء وحدة عناية مركزة، خاصة بالأطفال، وقد تم إنشاؤها
في مبنى قسم الأطفال الجديد . - افتتاح قسم كامل لغسيل الكلى، مجهز بأحدث التقنيات الحديثة، وتم رفده بأهم وأقوى الخبرات الطبية، والكوادر المدربة بشكل احترافي.
- ثم إنشاء وحدة جراحة باطنية للأطفال، بالإضافة إلى وحدات خاصة لجراحة المناظير، والتي تستخدم غالبًا في حالات استئصال المرارة،
أو أي أورام من المعدة والقولون، وغيرها من العمليات الباطنية الأخرى. - استحداث بعض الأساليب الجراحية في مستشفى قوى الامن بالدمام، مثل عملية تفميم الكيس الدمعي مع فتحة الأنف، بواسطة ثاني
أكسيد كربون أشعة الليزر، أو عمليات جراحية أخرى في العين، مثل الانكسار (استئصال القرنية الجذري)، وإدخال وحدة الليزر في قسم
الجراحة التجميلية والتقويمية. - ثم الاهتمام بجراحة اليد، وتطوير وحدة الفحص الشعاعي بالرنين المغناطيسي والجراحة المجهرية.
يمكننا القول أن من أعظم الانجازات التي تمت فيما يتعلق بمستشفى قوى الامن بالدمام ، عندما قام الأمير نايف بن عبد العزيز النائب
الثاني وزير الداخلية بافتتاح نظام الحاسبات الآلية في المستشفى، ودعم قطاع الاتصالات فيها بشكل كبير، وعالي الجودة، إذ أصبح
بالإمكان ممارسة الطب الاتصالي، الذي يتم عبر برامج الاتصال المختلفة عبر الانترنت، حيث يمكن تشخيص الحالات عن بعد ، والتواصل
لتحليل العينات، وأخذ الاستشارات، وما إلى ذلك.
من ضمن المشاورات الطبية التي حدثت، والتي شهدها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بنفسه المناقشات والمشاورات التي تمت مع
مستشفى ماستش يوستس بجامعة هارفارد، ومستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية حول بعض الحالات المرضية، وغيرها الكثير
من الاستشارات الطبية المتبادلة لكسب الخبرات، وصقل المهارات.