احتفاء بمسيرة سمو الأمير خالد الفيصل.. كل ما عليك معرفته عن معرض «موطن أفكاري»

معرض فني مميز يحتفي بأعمال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل…

نداء إلى محبي الفنون، هناك معرض فني جديد في العاصمة ينتظركم! أطلقت هيئة الفنون البصرية، معرض «موطن أفكاري» في قصر حطين بالرياض؛ للاحتفاء بالمسيرة الفنية والثقافية الزاخرة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، وتسليط الضوء على الإرث الغني لقامةٍ ثقافيةٍ وطنيةٍ بارزةٍ أثّرت في المجال الثقافي السعودي على مدى عقودٍ طويلة بإبداعاتٍ أدبيةٍ، وفنيةٍ مميزة.

يستمر المعرض الفني حتى تاريخ 3 يناير 2024. وشهد اليوم الأول من افتتاح المعرض، حضور مجموعة من المسؤولين، ونخبة من روّاد المجال الثقافي والفني المحليين والعالميين، إضافة لمجموعة من المهتمين في مجالات الأدب والثقافة والفنون.

وقدّمت الهيئة في افتتاح المعرض أنشطة، ومؤثرات تصويرية، وسمعية متناغمة أضفت بعداً مميزاً على الموقع المقام به، كما استمتع الزوّار بجولات تعريفية خاصة عبر أروقة المعرض، ومشاهدة مقتنياته الفنّية القيّمة، واستمعوا إلى فقرات موسيقية مختارة من القصائد المغناة للأمير خالد بن فيصل.

وفي إطار ذلك أشارت هيئة الفنون البصرية بأن معرض «موطن أفكاري» يأتي تكريماً لسيرة ومسيرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ومجال رحب للتعرف على أحد رموز الأدب والفن والثقافة في المملكة، ويمثل رحلة ساحرة تتجسد في تفاصيل الفرشاة وعبق الألوان.

سرد فني فريد من نوعه في معرض «موطن أفكاري»

يتخذ معرض «موطن أفكاري» سرداً فنياً خاصاً يتلخّص في مسارين رئيسيين، وهما:

  • المسار الأول: الرجل المُلّهَم الذي يستمد إلهامه وإبداعه عبر توظيف اللغة، والكلمة، والحرف العربي في صياغة الشعر والأدب، مستلهماً من روح الوطن وأصالة أهله.
  • المسار الثاني: يتمثّلَ في الرجل المُلّهِم الذي أسهم في إلهامِ أجيالٍ من المفكرين، والفنانين، والشعراء، وروّاد الموسيقى بالعالم العربي على مرِّ عقودٍ عديدة.

ويأتي المعرض ليعكس الدور الكبير للأمير خالد الفيصل في دعم وإثراء حركة الفنون البصرية، كما يتمحور حول إبراز الجوانب الفنية من شخصيته الغنية، مثل الأدب والشعر وذلك بأسلوب فريد ومعاصر، وتعد هذه الفعالية وجهة جاذبة لعشاق الثقافة والفنون من المملكة ومن خارجها، لما يقدمه من فرصة مميزة في استكشاف إرث الأمير خالد بن فيصل، والتعرّف على مساهماته الإبداعية في عالم الفن والأدب.

وتمثل شخصية الأمير خالد بن فيصل رمزاً ثقافياً، لتعدد إبداعاته، وأوجه نشاطه وعطائه، فهو شاعر، وفنان وراعٍ للأدب والأدباء، نثر إبداعه في مجالاتٍ عدة، فمن الشعر إلى الأدب، ومنهما إلى الفن التشكيلي، فقد جادت قريحته الشعرية بما يصل إلى 480 قصيدة، ووصل إنتاجه الفكري إلى 18 كتاباً. كما لطالما اهتم الأمير الفيصل بالفكر، والثقافة، ووثقت ذلك دواوينه، وعبّرت ريشته بأروع اللوحات التي تمتزج ألوانها مع الأشكال التعبيرية، فجعل سموُّه من اللوحة متمِّمةً للبيت الشعري.

تجارب ثقافية وإبداعية لا محدودة

يشكل معرض «موطن أفكاري» تجربة مؤثرة وملهمة للزائر، بإلهام ينقله عبر الزمان إلى تلك المحطات والذكريات التي شكّلت ريشة الأمير خالد بن فيصل، وصاغت كلماته وبعثت الروح في لوحاته وأعماله الخالدة، وجعلت من تجربته الثرية إضافةً وطنيةً قيّمة. كما يبرز المعرض المشاعر السامية التي ألهمته، وانعكست جميعها في شخصية الأمير، والشاعر، والمثقف، الذي ارتبط بالزمان، والمكان، وافتخر بموروثه، وتغنى بوطنهِ، ومواطنيهِ في أشعاره، وإنتاجه الأدبي، وأبدعتها ريشته في لوحاتٍ مفعمة بالجمال.

علاوة على ذلك، يضم برنامج المعرض باقة من الأنشطة، والبرامج الفنية والثقافية ذات القوالب الحوارية، والشعرية، والموسيقية الفريدة، ليثري تجربة الزائر، ويحفّزه على التأمل والتفكير. كما كان منهج «الفيصل» في بعض مؤلفاتهِ، ومن بينها جلسة حوارية تفصّل في علاقةِ الأدب بالفن بمشاركة مجموعة من الفنانين، والشعراء ممن لهم صلة بموضوعها. إضافةً إلى لقاءٍ يجمع عدداً من فناني قرية المفتاحة يتطرقون فيه إلى تأثرهم بشخص الأمير، وعمقه الفني والأدبي.

معرض «موطن أفكاري»، قصر حطين، أبي داود، حطين، الرياض 13514. الدخول مجاني. mocsaudi@

يجب عليك التحقق