دليلك الشامل لمعرفة مناطق نيوم المستقبلية العشرة
أهلاً في نيوم، وأهلاً بالمستقبل..
المشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية منتنوعة بقدر ما هي طموحة. فعند الانتهاء من إنشائها سنحصل على سلسلة من الوجهات الجديدة المذهلة التي تجعل من السعودية وجهة عالمية للترفيه، والأعمال، والسياحة.
ومن بين أكثر هذه المشاريع إثارة للإعجاب هو مشروع نيوم، وهو مشروع تطوير بقيمة 500 مليار دولار يعيد تعريف الأعمال التجارية في شمال غرب المملكة العربية السعودية. إذ ستصبح هذه الوجهة المكونة من 10 مناطق مميزة نموذجاً اقتصادياً جديداً لنمط عيشنا وعملنا ومرحنا.
إليك مناطق نيوم العشرة التي تتراوح من الفنادق المذهلة والمنتجعات الجبلية إلى المشاريع السكنية المستقبلية ومساحات الفعاليات العالمية.
وجهة «أكويلم»
تعتبر «أكويلم» واحدة من ستة وجهات سياحة مستدامة تمتد على طول الساحل الشمالي الغربي في خليج العقبة الشاسع، حيث تقدم دعوة للزوار لاكتشاف المستقبل. يتخفى الفندق في الودهة داخل سلسلة جبال صخرية يبلغ ارتفاعها 450 متراً، ويندمج في محيطه الطبيعي مع إظهاره أحدث التقنيات مع الهندسة المعمارية الجريئة والمفاهيم المتطورة.
ومن بين ميزاته الأكثر روعة هي بتجربة انتقال عمودية مميزة بارتفاع 100 متر، تنقل الزوار من القناة المائية إلى المجمع عبر حديقةٍ رائعة. وسيخلق هذا المجتمع الرقمي ترابطاً حيوياً استثنائياً، من خلال المزج والتناغم السلس بين أماكن الإقامة الفندقية والشقق والمتاجر ومناطق الترفيه والاستجمام ومراكز الابتكار.
سيربط بين المساحات المجتمعية المتنوعة، ومرافق الضيافة ذات المستويات العالمية، وعروض الفنون الغامرة، والفعاليات المتنوعة، ومتاجر التسوق، والمطاعم. كما تحتضن الوجهة «ذا جينيريتر». وهي مساحة مميزة توفر للمخترعين والمبتكرين والمفكرين المبدعين مختبرات للأبحاث الفريدة من نوعها،
منطقة «إبيكون»
تقع وجهة «إبيكون» أيضاً داخل خليج العقبة، وتهدف إلى توفير تجربة غامرة من الرفاهية لكل من الضيوف والمقيمين.
تبدو هذه الوجهة الفاخرة بمثابة ملاذ من عالم آخر مقسم إلى برجين مذهلين يبلغ ارتفاعهما 225 متراً و275 متراً على التوالي. وستضم هذه الأبراج فندقاً فائق التميز يضم 41 مفتاحاً ومساكن فاخرة، تتألف من 14 جناحاً وشقة فاخرة ومنتجعاً يقريب من الشاطئ مع مجموعة من الغرف وفيلات الشاطئ السكنية.
وتماشياً مع التزام نيوم بالحفاظ على الطبيعة، سيتم تطوير «إبيكون» بطريقة مستدامة ونهج ينسجم مع موقعها الساحلي، كما صُممت الوجهة لتقدم تجارب سياحية مستقبلية تشكل ملاذاً للاستجمام بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية، وتوفر بيئة استثنائية للعيش في الطبيعة الهادئة.
منطقة «ليجا»
تعد منطقة «ليجا» وجهة سياحية بيئية فاخرة أخرى من مناطق نيوم التي تقع داخل خليج العقبة.
ستضم وجهة «ليجا» 3 فنادق ومرافق فاخرة ضمن واحة طبيعية بين الأودية والجبال في مدينة نيوم (غرب السعودية)، وستُقدم تجارب سياحية ورياضية ومغامرات استكشافية وخدمات متنوعة، تتناغم فيها مكونات الطبيعة الساحرة مع الابتكار الهندسي والتقنيات المتقدمة، وبما يدعم تنوع وثراء وجهات السياحة البيئية في السعودية.
ستوفر فنادق شركة «أور هابيتاس» الثلاثة في ليجا تجربة مثالية لمحبي المغامرات والطبيعة والباحثين عن تجارب مبتكرة للراحة والاسترخاء والصحة البدنية. حيث تعد هذه الشركة المسؤولة عن فندقين مذهلين في العلا.
ينسجم تصميم لافندوق الأول، فندق المغامرات، مع تضاريس الوادي المتعرجة ويسمح للضيوف بممارسة عدة نشاطات بسلاسة مثل تسلق الصخور، وركوب الدراجات الجبلية، وركوب الخيل. أما الفندق الثاني، فندق الواحة، فهو عبارة عن بناء يمتد عامودياً على طول الجبال ويشمخ الصخور في قلب الوادي، ويقدم تجارب مشاهدة النجوم وتجارب الطهي الشهية. ويُوصف الفندق الثالث، فندق رفاه الصحة، بأنه ملاذ صحي للاسترخاء وتجديد النشاط، وهو تحفة معمارية تتميز بمرايا تعكس الجمال المحيط وجدران الوادي. وتشمل الأنشطة فيه السباحة، والمسير الوادي بصحبة مرشدين، والتعاون في الطهي مع كبار الطهاة، والمزيد.
مدينة «ذا لاين»
تعتبر مدينة «ذا لاين» نجمة نيوم، فهي أعجوبة معمارية مذهلة لم يسبق لها مثيل.
ومن أهم مواصفات مدينة ذا لاين، أن عرضها يبلغ 200 متر فقط على امتداد 170 كيلومتراً، وارتفاعها يبلغ 500 متر فوق سطح البحر. وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بدلاً من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية.
ستُبنى المدينة على مساحة لا تتجاوز 34 كيلومتراً مربعاً، وستتسع لنحو 9 ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق تماماً في مدن بهذا الحجم. وسيتم بناء المدينة بممرات شاهقة تربط الموقع. سيتم استبدال الطرق والشوارع بساحات وشوارع مخصصة للمشي مليئة بالحدائق والمساحات الخضراء. مع وجود خط سكة حديد عالي السرعة ينقل السكان من البداية إلى النهاية في 20 دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، فالمدينة تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة.
منطقة «نورلانا»
تقع «نورلانا»، أحدث وجهة ضمن مشروع نيوم، على خليج العقبة، وهي عبارة عن مجمع سكني جديد مصمم على أحدث طراز ومخصص لتجديد النشاط والصحة.
تتيح «نورلانا» بموقعها على ساحل خليج العقبة، بيئة فريدة من نوعها، في مجمع حصري يستوعب 3000 ساكن، حيث ستوفر لهم معيشة استثنائية مجهزة بأحدث التقنيات، ما يضع معياراً رائداً للحياة الصحية المستدامة.
كما توفر الوجهة الجديدة ضمن بيئتها المجتمعية المعاصرة 711 عقاراً سكنياً، تضم قصوراً فاخرة وشققاً وفيلات شاطئية، صممت لتندمج بسلاسة مع الكثبان الرملية المحيطة بها، ما يمنح السكان والزوار الفرصة للاستمتاع بأجواء الطبيعة الهادئة. وسيتم إنشاء ملعب قولف مكون من 18 حفرة بين جبال «نورلانا» الآسرة، بالإضافة إلى مركز للفروسية وممارسة رياضة البولو ضمن مرافق عالمية المستوى.
منطقة «أوكساجون»
تجمع منطقة «أوكساجون» بسلاسة بين المجتمعات المزدهرة والأنشطة الصناعية والتجارية والبيع بالتجزئة، وسيسهم تطوير هذا النموذج العصري المستدام في جعل المجتمعات شاملة للجميع، والتي توفر مساحات للمشي إلى جانب وسائل النقل المستدامة ذاتية القيادة عند الطلب، ومجالات الترفيه التي تُعد من خصائص وسمات التصميم الرئيسية.
ستحتضن «أوكساجون» مجمعاً مخصصاً للأبحاث والابتكار، بالإضافة إلى ميناء مستدام هو الأحدث من نوعه مع سلسلة إمداد متكاملة ومؤتمتة بالكامل. تعد المنطقة بحياة مستدامة تركز على المجتمع، مع دمج الحياة في المساحات الاجتماعية والمعيشية.
حتى الآن، تشمل الفنادق والمساكن المؤكد إنشائها في منطقة «أوكساجون» مجمع «ذا هاوس ريزيدينس» من مجموعة فنادق كيرتين للضيافة، الذي سيجلب 200 شقة إلى أول مجتمع سكني في المنطقة في عام 2025؛ وفندق «إنديجو» من مجموعة فنادق ومنتجعات IHG المكون من 250 غرفة فندقة والذي من المقرر افتتاحه في عام 2026؛ والفندق المرح «يوتل» الذي سيظهر لأول مرة في المملكة في المنطقة في عام 2025.
منطقة «تروجينا»
من المتوقع أن يكون منتجع «تروجينا» أول منتجع تزلج مستقبلي في العالم مبني بشكل مستدام، إذ سيتفوق منتجع «تروجينا» للتزلج في نيوم على جبال الألب في أوروبا. كما تبلغ مساحته حوالي 60 كيلومتراً، ويتراوح ارتفاعها من 1500 متر إلى 2000 متر، وتنقسم إلى ست مجموعات مميزة. باعتبارها رائدة في مجال السياحة الجبلية، تخطط لإضافة 30 كيلومتراً من منحدرات التزلج التي تتراوح من مستوى الدخول إلى أصعب المسارات.
وفي مكان آخر، ستحتوي تروجينا على قرية تزلج خارجية ومحمية طبيعية ورياضات مائية، مما يجعلها وجهة للمغامرة على مدار العام. من ناحية الفنادق، هناك بالفعل سلسلة من الشركات الكبرى في مجال الضيافة، بما فيها فندق دبليو، وفندق جي دبليو، ومنتجع أنانتارا، وفندق 25hours، وفندق «ذا تشيدي».
على الرغم من أنه لا يزال أمامنا بضع سنوات قبل افتتاحها (من المتوقع أن يصل الضيوف الأوائل إلى المنحدرات في عام 2026)، فقد تم بالفعل تأكيد استضافة تروجينا لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029.
جزيرة سندالة
القطعة الأولى في أحجية نيوم ستكون هي جزيرة سندالة، ومن المقرر أن ترحب بالضيوف هذا العام. تعد هذه الجزيرة ملاذاً مستوحى من المحيط مستوحى من جمال المناطق المحيطة بالبحر الأحمر، وتَعِد بتجارب لا تُنسى فوق الماء وتحته. ومن المقرر أن يجذب مرسى سندالة الذي يضم 86 رصيفاً عشاق اليخوت من القريب والبعيد، وسيكون القلب النابض لجاذبية الجزيرة. ولكن يمكن للضيوف الذين يهبطون على شواطئها أن يتطلعوا إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير. ملعب للجولف و50 متجراً ومطعماً ونادي لليخوت الساحر ونادي شاطئي متلألئ وثلاثة فنادق من مجموعة ماريوت لاكشري كوليكشن وأوتوجراف كوليكشن سوف ترحب بالضيوف في عالم جذاب من الحياة الساحلية الفاخرة.
منطقة «سيرانا»
تعتبر منطقة «سيرانا» وجهة ساحلية مثالية للهروب من كل شيء، وهي عبارة عن هيكل مثير يطل على الخليج الهادئ. ستضم «سيرانا» فندقاً مكوناً من 100 غرفة وشقة فندقية، ضمن تصميم متدرج فريد من نوعه، حيث تحاكي الأعمدة السداسية المميزة المناطق الجبلية الوعرة. يمكن الوصول إلى مكان الإقامة عن طريق القارب، ويخضع مدخل العقار لحراسة التكوينات الصخرية الطبيعية الكبيرة. بمجرد الوصول، يمكن للضيوف التطلع إلى نادي شاطئي فاخر، ومنتجع صحي للاسترخاء، ومرافق صحة مستقبلية تشجع الضيوف على التوقف والاسترخاء. يمكن أن تشمل الأنشطة في الهواء الطلق المسير في المسارات الاستكشافية وركوب الخيل إلى الوادي ومجموعة من الرياضات المائية.
منطقة «أوتامو»
من المقرر أن تصبح «أوتامو» وجهة جديدة مذهلة للعروض ذات المستوى العالمي، وهو القطعة الأخيرة من أحجية خليج العقبة، ويوصف بأنه مسرح المستقبل.
ستوفر «أوتامو» من خلال طبيعتها الساحرة بين الجبال المطلة على ساحل خليج العقبة، بيئةً فريدة من نوعها للفعاليات والحفلات الموسيقية والمعارض والأنشطة الفنية، تسهم في إحداث تحول نوعي في مفاهيم الترفيه التقليدية، حيث تقدم تجارب غنية للزوار يتناغم فيها الجمال الطبيعي للمكان مع أحدث التقنيات، وبتصاميمٍ تمزج بين الفن والهندسة المعمارية.