ما هي الموضة البطيئة ولماذا يتجه المتسوقون نحوها؟

طريقة مسؤولة أكثر للتسوق..

في عالم مليء بالحركة السريعة والتغيير المستمر، يظهر مفهوم الموضة البطيئة كمنارة تدل الناس على طريق الاستدامة واتخاذ قرارات أكثر مراعاة. قد تكوني سمعتي سابقاً عن الموضة البطيئة من أحد المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ما هي بالتحديد؟ ولماذا يتوجه الجيل الجديد والحالي من المتسوقين نحوها؟

تعتبر الموضة البطيئة أكثر من اتجاه في عالم الأزياء، فهي فلسفة حياة تهدف إلى تعزيز الوعي بالبيئة والمجتمع وتشجيع استهلاك الملابس بشكل واعٍ أكثر. ببساطة، تركز الموضة البطيئة على تصميم وتصنيع الأزياء والملابس بطريقة تتسم بالاستدامة والوعي المجتمعي، بعيداً عن عمليات الإنتاج الضخمة والمستمرة. يتميز هذا النهج بالتركيز على الجودة لا الكمية، ويشجع على شراء الملابس التي تدوم طويلاً وتصميم قطع ذات قيمة متجددة بدلاً من الاعتماد على صيحات الموضة سريعة التلاشي.

قد تكوني سمعتي سابقاً عن الموضة البطيئة من أحد المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ما هي بالتحديد؟ ولماذا يتوجه الجيل الجديد والحالي من المتسوقين نحوها؟

تتميز الموضة البطيئة بعدة جوانب تجعلها مغرية للمتسوقين الباحثين عن تجربة تسوق مميزة. أولاً، تشجع على شراء القطع ذات الجودة العالية والتصاميم الكلاسيكية التي تدوم موسماً بعد موسم، مما يقلل من التبديل الدائم للملابس وبالتالي يقلل من النفايات الناتجة عن صناعة الأزياء بشكل صديق للبيئة.

ثانياً، تعزز الموضة البطيئة عملية صنع الملابس اليدوية ودعم الحرفيين المحليين، مما يعزز التنوع ويحافظ على التقاليد الثقافية. وثالثاً، فإنها تركز على قصص العلامات التجارية ورؤيتها الفريدة، ما يجعل كل قطعة أزياء تحمل قيمة إضافية وتقدير أكبر.

بالإضافة إلى الجوانب البيئية والاقتصادية، تلتقي الموضة البطيئة أيضاً مع احتياجات نفسكِ وروحكِ. ففي عالم يسيطر عليه الضجيج والضغوطات، تمثل تجربة التسوق في هذا النوع من الموضة لحظة للتأمل، والتواصل مع ذاتكِ، واتخاذ القرارات الواعية لاختيار القطع التي تعكس هويتكِ وقيمكِ الشخصية وتعطيكِ شعوراً بالثقة والارتياح.

بالتالي، يتجه المتسوقون نحو الموضة البطيئة لأسباب تتعدى مجرد ارتداء الملابس. تقدم الموضة البطيئة بديلاً يميل أكثر إلى الاستدامة واكتشاف الجمال في البساطة والحقيقة في الأصالة مقارنة بالموضة السريعة. كما تقدم تجربة تسوق مميزة تترك أثراً إيجابياً في حياة المتسوقين وفي عالم الموضة بأسره.

فإذا راقت لك الفكرة وراء الموضة البطيئة وأردت إتباعها. عليكِ أولاً تجنب شراء الملابس، والأزياء، والإكسسوارات، والأحذية من العلامات التجارية التي تدعم الموضة السريعة التي كثيراً ما تعتمد على استغلال العمالة في الدول الفقيرة بأجور قليلة وتخلّف الكثير من النفايات في البيئة.

 

لذلك، إليكِ كيفية اكتشاف العلامات التجارية للأزياء السريعة عند التسوق عبر الإنترنت أو في المتجر لتستبدليها بعلامات تجارية محلية تدعم المجتمع والبيئة:

  • ابحثي عن الإنتاج السريع، هل تطلق العلامة التجارية تصاميم جديدة كل أسبوع؟
  • ابحثي عن التقليد، هل تصاميم العلامة التجارية تبدو كنسخ رخيصة من اتجاهات عروض الأزياء الأخيرة؟
  • ابحثي عن مواد منخفضة الجودة، هل الأقمشة اصطناعية والملابس سيئة الصنع، ومصنوعة لتدوم لبضع مرات فقط؟
  • انظري إلى بلد التصنيع، هل يتم الإنتاج في بلد يحصل العمال فيه على أجور معيشية قليلة؟
  • ابحثي عن الأسعار التنافسية، هل يتم إصدار مخزون جديد كل بضعة أيام ثم يتم خصمه بشكل كبير عندما لا يتم بيعه؟

هذه جميعها علامات على الموضة السريعة، لذا تجنبيها واعتمدي على العلامات التجارية المسؤولة التي تقوم بالإنتاج المدروس، أو اذهبي إلى متاجر الملابس المستعملة، أو شاركي بفعاليات تبادل الملابس، أو ببساطة احرصي على شراء ملابس مصنوعة من المواد الطبيعية، والملابس التي تدوم طويلاً. ومن المشجع أن نعرف أن هناك علامات تجارية ومجتمعات وأفراداً في السعودية يتبعون الموضة البطيئة منذ الآن.

مصدر الصور: Unsplash (1) (2)

يجب عليك التحقق