لماذا تعد النخلة رمز المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها؟

تحتل التمور مكانة خاصة في قلوب السعوديين..

منذ عدة قرون وتعتبر شجار النخيل عصب الحياة في موقع المملكة العربية السعودية حتى قبل تأسيسها. إذ كانت تُبهج التمور والبلح بحلاوتها المميزة وفوائدها الصحية حياة السعوديين منذ وقت طويل. وذلك لدرجة أن أصبحت النخلة رمزاً مألوفاً للسعودية حول العالم. فما الذي جعل النخيل يتمتع بكل هذه الأهمية في السعودية؟

لقد استعان الأجداد بشجرة النخيل في مختلف مراحل حياتهم، وتعددت استخدامات النخيل لتشمل كافة أجزاء النخلة من جذوعها وثمارها حتى سعفها، وذلك لنسج البسط، والأسقف، والمراوح الیدویة، والأقفاص. كما ارتبطت بالنخيل عدة مهن وحرف يدوية في عصر الدولة السعودية الأولى، حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الهوية السعودية.

يعود أصل النخيل والتمور إلى الشرق الأوسط منذ أكثر من 6 آلاف عام، ولم تصمد أمام اختبار الزمن فحسب، بل أصبحت كنزاً من كنوز الطهي العالمي. إذ تحظى ثمار النخيل اللذيذة بحلاوة طبيعية وفوائد جمة ومدة صلاحية طويلة الأمد، حيث تقدم تمور المملكة وحدها أكثر من 300 نكهة فريدة بالإجمال. تعد التمور رمزاً مميزاً للضيافة منذ فترة طويلة. واعتاد السعوديون على الترحيب بضيوفهم بالتمر إلى جانب فنجان من القهوة مظهرين كرمهم وحسن ضيافتهم.

السعودية: أرض النخيل الوفير

النخلة السعودية

النخلة، المعروفة أيضاً باسم «الشجرة المباركة»، مذكورة في القرآن أكثر من أي شجرة فاكهة أخرى. وتحتوي المملكة العربية السعودية على أكثر من 34 مليون نخلة، معظمها في منطقة القصيم، تليها المدينة المنورة والرياض. هناك العديد من مزارع وأسواق التمور المنتشرة في جميع أنحاء البلاد. كما أن سوق التمور المركزي في المدينة المنورة يستحق الزيارة إذا لم تزره من قبل. حيث ستجد هنا أكثر من 100 بائع يبيعون أكثر من 150 نوعاً من التمور.

ومنذ القدم، يستفاد من النخلة في الأكل مثل التمر، والرطب، والدبس، والجذب، ومن جذوعها وسعفها في بناء سقوف البيوت والعرائش، وأسرة الأطفال، والأقفاص. كذلك يستخدم في صناعة المقاعد، وأدوات الزينة، والمراوح اليدوية، وصحون القش، والمكانس.

كما يستخدم خوص النخيل في عمل الأواني المنزلية مثل السفرة، والقفة، والمحصن، والحصير، كما تستعمل ليفها في تنظيف الأواني والأجسام، في حين يستخدم كرب وجذع النخلة للطبخ أيضاً.

أما إذا كنت مهتماً بتذوق ألذ أنواع التمور، فعليك بتذوق تمر العجوة، وتمر عنبرة المدينة، وتمر الخلاص، والتمر المبروم، وتمر الصفاوي، وتمر الصقعي، وتمر الزهدي، حيث يقدم كل منها تجربة نكهة فريدة. وإذا سنحت لك الفرصة، يمكنك حجز جولة لتذوق التمور من الأصناف الأخرى.

لا تنسَ أن التمور تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم خلال شهر رمضان الكريم. إذ يعتبر التمر عنصراً أساسياً في بداية كل وجبة إفطار، والإفطار معه هو تقليد يربط المسلمين بقرون من التاريخ.

نظراً للإقبال الشديد على شراء التمور في موسم رمضان، تشهد أسواقها في مدن المملكة ومحافظاتها المختلفة حركة عرضٍ نشطة خلال موسم شهر رمضان المبارك.

مصدر الصور: Pexels / Unsplash (1) (2)

يجب عليك التحقق