مقابلة مع سمو الأميرة نورة بنت فيصل

تحدثنا مع سمو الأميرة نورة، بصفتها مصممة مجوهرات وسيدة أعمال ومستشارة رئيس مجلس نادي الفروسية السعودي، عما يمكن توقعه من النسخة الثالثة لكأس السعودية، وعن مشاهد النمو في المملكة، وعن أهمية مشهد التصميم الصاعد في المدينة..

من الواضح أن سمو الأميرة نورة بنت محمد الفيصل ورثت أخلاقيات عملها السامية: فهي تنحدر من سلالة من النساء الجادات. فبالإضافة لكونها مصممة مجوهرات محترفة، هي تعمل أيضًا عن كثب مع وزارة الثقافة والأزياء السعودية، وفي عام 2020 عُينت كمستشارة من قبل رئيس مجلس نادي الفروسية السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير بندر الفيصل.

ومن ضمن مجموعة أدوارها الكبيرة، ساهمت الأميرة نورة الفيصل في وضع تصور لكأس السعودية، والذي يعود في نسخته الثالثة الأسبوع المقبل. وقبل عودته المرتقبة بشدة، تحدثت الأميرة نورة مع موقع واتس أون حول عودة أحد أكثر الأحداث الرياضية إثارة في المملكة، وحول كيفية مساهمته في تمثيل ثقافة المنطقة ومشهد الموضة.

ماذا يمكن أن نتوقع من نسخة كأس السعودية الثالثة في عام 2022؟

جزء مما أحب عن كأس السعودية هو رؤيته ينمو في كل عام له. أولاً، نفتخر بشدة بجميع الإنجازات المذهلة والنمو الواضح من ناحية سباق الخيول، فهم يعرضون ما يمكن أن تحققه الرياضة في السعودية. ثم بالنظر إليه كحدث ثقافي، أنجزنا الكثير في العام الماضي على الرغم من الجائحة، لذلك هذا العام استفدنا من دروس العام الماضي وغيّرنا على كأس السعودية. فلقد أصبح أكبر من العام الماضي – لن أقول أفضل منه لكنه مختلف. مختلف كثيرًا. أنا متحمسة حقًا كجزء من فريق نادي الفروسية السعودي وكأس السعودية لرؤية التطور المستمر لهذا الحدث كحدث ثقافي ورياضي.

هل يساهم الحدث في وضع السعودية على الخريطة العالمية للرياضة والثقافة؟

الإجابة المختصرة هي نعم. ولكن بالتطرق إلى القليل من التفاصيل، هناك فرصة رائعة حقًا هنا لعرض ثقافتنا وتراثنا، وهو أمر ربما لا يكون دائمًا معروفًا جيدًا. الثقافة السعودية واضحة لنا كأشخاص داخل السعودية ولوأولئك الذين يعرفون المنطقة، ولكنها ليست مألوفة إلى هذا الحد بالنسبة للعالم الخارجي. لذلك الحدث هو بمثابة نافذة على عالم ربما لم يكن واضحًا من قبل. ومن الجانب الرياضي، من المهم جدًا أن نفهم أن دور نادي الفروسية بالتحديد هو المحافظة على شيء يعد بالفعل جزءًا من تراثنا وهويتنا. ودائمًا ما يقول صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل (رئيس نادي الفروس) أنه على عكس الفورمولا إي والكثير من الأحداث الرياضية الجديدة التي نقدمها إلى المملكة، كأس السعودية هو شيء ولد داخل المملكة العربية السعودية، وهذا فعلًا يعطيه مكانة خاصة.

ما أكثر ما يفاجئ الناس عندما نتحدثين عن السعودية وتطور الأحداث هنا؟

لحسن الحظ أن اندهاشهم يقل شيئًا فشيئًا! لكني أعتقد أن الناس ما زالوا يتفاجؤون من شيئين. أحدهما هو السرعة التي تحدث بها الأشياء في السعودية: سواء كان ذلك في مجال الترفيه، أو الثقافة، أو الأعمال، أو التطور، أو السياحة – فكل هذه المجالات تتقدم بوتيرة سريعة جدًا. أما الشيء الثاني الذي يفاجئ الناس هو مدى مشاركة المرأة في كل شيء. حيث تشغل النساء السعوديات حاليًا مناصب مهمة في الأعمال التجارية، وفي الحكومة، وفي العديد من الأعمال الأخرى. لقد جئت من عائلة مكونة من نساء قويات ونشطات جدًا: حيث عمل كل من أمي وخالاتي وعمّاتي بجد كبير، ولذا فهذا ليس بشيء يحدث الآن فقط. أشعر أنني بحاجة إلى قول أن هذه الفرص ليست جديدة – فنحن فحسب نحتفل بكون المرأة جزءًا من هذه التطورات المثيرة الآن.

كأس السعودية بالطبع يدور حول الرياضة، لكن هناك العديد من العناصر التي تجمع بين الموضة والثقافة أيضًا. هل ترين في هذا فرصة لدعم المصممين المحليين؟

بصفتي مصممة مجوهرات ورئيسة تنفيذية لشركة تركز على مبادرة تركز على دعم التصميم في المنطقة وأنا أؤمن بشدة بقدرة هذه المشاريع على تقديم فرصة لدعم وتسريع وتمكين مجتمع التصميم المحلي، فنحن نعمل كثيرًا بالشراكة مع وزارة الثقافة، ومبادرتهم هذا العام مع 100 براند سعودي حقًا استثنائية. فيتمثل جزء منها مبادرة في تصميم الـ100 براند أزياءً لكأس السعودية، لذلك نحن لا نتطلع فقط إلى عرض أعمال الـ100 براند في المضمار خلال يومي السباق، ولكن أيضًا سيرتدي تصميماتهم شخصيات وأصدقاء وعائلة ضمن الجمهور. فأنا لا أطيق الانتظار لرؤية أعمالهم.

يبدو أن هذا العام هو تكملة – أو ترقية أيضًا – عن العام الماضي

لا يمكننا الإكتفاء بإنجازات الماضي والتوقف عن التقدم مهما كانت هذه الإنجازات. أعتقد أنه من الواضح جدًا أننا شعب طموح للغاية. فنحن نريد بشدة أن نستمر في النمو لكي نغيّر الأشياء إلى الأفضل، ونحن متفوقون وذوي إنجازات عالية – أعتقد أنه يمكنك رؤية ذلك في كل ما حققه نادي الفروسية في السنوات الثلاث الماضية. العبرة التي أتبعها هي “إما تطور أو مت.”

وأما بالنسبة لهذا الحدث، فإننا بالطبع نسعى جاهدين لإثبات هويته بما يتماشى مع السباقات الكبيرة حول العالم، والهدف هو أن نصبح أحد السباقات المهمة في العالم – ربما السباق الأهم يومًا ما. والهدف أيضًا يكمن في الأشياء الثقافية التي نريد وضعها داخل كأس السعودية وحوله. والعودة إلى موضوع تمكين المرأة مهم جدًا بالنسبة لي، فإن مقدار الفرص المهنية للنساء في مجال سباقات الخيول وما حوله مذهل، ويمكننا بالفعل رؤية ذلك في كل عام، كما يمكننا رؤية التغير. ففي عام 2020 كانت أول مرة يشاركن فيها الفارسات الإناث في كأس السعودية، والآن لدينا نساء سعوديات أصبحن فارسات، فنحن لدينا مدربات سعوديات. وأعلم أن عدد النساء اللواتي يعملن في نادي الفروسية من حولي أكثر مما كان عليه من قبل.

كأس السعودية، حلبة سباق الملك عبد العزيز، الرياض، 25 و26 فبراير، ابتداءً من 86.25 ريال سعودي. tickets.thesaudicup.com.sa

يجب عليك التحقق